[size=5]CENTER]مع إشراقة هذا الصباح، تكون الكويت قد أكملت مسيرة 45 عاماً حرة مستقلة وبدأت عامها السادس والأربعين.
[img]http://up3.w6w.net/upload/25-02-2006/w6w_20060225071504cadf9f2f.gif[/img]
وإذا كان يوم الخامس والعشرين من فبراير من كل عام هو يوماً سعيداً تملؤه الأفراح، فإن يومنا هذا العام هو يوم يشوبه حزننا على وداع أميرنا الراحل مجموعاً مع إيمان بأن البقاء لله وحده وقناعة بأنها «لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك»، ومقروناً بأمل وتفاؤل بتولي أميرنا الجديد مقاليد الحكم.
[img]http://up3.w6w.net/upload/25-02-2006/w6w_20060225071626e0c79d99.jpg[/img]
وإذ تبدأ الكويت عامها السادس والأربعين اليوم.. فإنها تبدأه ملؤها الآمال العريضة بتحقيق قفزات نوعية جديدة في المسيرة الكويتية الراسخة منذ ثلاثة قرون.
[img]http://up3.w6w.net/upload/25-02-2006/w6w_200602250718308b0c03e9.gif[/img]
لقد خطت الكويت في السنوات الخمس والأربعين الماضية خطوات عملاقة، فالكويت أصبحت دولة مؤسسات والكويتي أصبح مثالاً للنضوج والوعي والعلم والوطنية، ومستقبل الكويت محصن باستثماراتنا واحتياطاتنا، كل ذلك كان ثمرة أفكار وعمل أميرنا الراحل، ونعلم أن أمير البلاد المفدى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد في جعبته من الخطط والرؤى ما سيأخذ بالكويت إلى آفاق جديدة ومراتب أسمى.
[img]http://up3.w6w.net/upload/25-02-2006/w6w_200602250717546d14bc10.jpg[/img]
وإذا قارن الكويتي نفسه بأقرانه من دول المنظومة العربية والإسلامية فإنه سيجد نفسه وبلا منازع متصدراً المقاعد الأمامية، لكن هذا لا يعني التوقف عن المضي قدماً، فطبيعة الطموح البشري لا تعرف التوقف، ونحن ندرك جيداً ان التوقف يعني الرجوع الى الخلف في عالم يتسابق على المضي قدماً نحو الأمام وسط ظروف سياسية لا ترحم وتوتر اقليمي يستلزم الكثير من الحكمة والصبر والقدرة على الاحتواء.
[img]http://www.eyelash.ps/up/uploads/2210c671a1.gif[/img]
ونحن اذ نودع مجدداً راحلنا الكبير الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح مع انتهاء اربعين الحداد على فقده -طيب الله ثراه- فإننا نجدد العهد والوعد لسموه بأن نسلم لمن بعدنا كويتاً حافظنا عليها كما حافظ عليها سموه من قبل، ويبقى الأمل لتحقيق ذلك معقوداً في قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، وكلنا أمل وثقة بأن نحتفل بعد خمس سنوات باليوبيل الذهبي للاستقلال ونحن قد مضينا في نهضة الكويت وزدناها تقدماً على تقدمها ووضعناها في مكان الريادة الذي يليق بها.
بنت جابر الخير ( المبرقعه)[/size]