مرت ايام الامتحانات
وامل بذلك قد انهت دراستها ولكنها ستكون بانتظار النتيجه
وامها بانتظار نتيجه الدراسه ونتيجه زيارة أهل العريس لوالد امل
مرت ثلاث ايام
وذهبت امل لتطلع على نتيجتها
لم يطل غيابها طويلا
فدخلت على امها وهي في غاية الفرح والسرور لتزف لامها خبر تخرجها
الدموع دائما ما تصاحب منى
وهذه المره كانت تجري في مجرها المعتاد على خدها فرحا بابنتها ونتيجة دراستها
وعزمت منى على عمل حفلة تخرج ولو انها كانت بسيطه لابنتها لتدعوا فيها صديقاتها وجيرانها
فكان الحضور سعيدا لسعادة منى وأمل
وفي هذه الاثناء دخلت أم العريس
وبعد ان باركت لمنى وابنتها
طلبت من منى ان تأتي معها لتخبرها بما حصل مع الرجال عند زيارتهم لوالد أمل
خشيت منى ان تعكر الاخبار التي ستسمعها من صفو الجو المحيط بها
لكن ام العريس بادرتها بان ابو امل وافق دون اي اشكالات
وكأنه كان يتعمد التنغيص عليهم سابقا
وعندما رأى الرجال لم يستطع ان يستمر
فما كان من منى الا ان على صوت زغاريتها
وركضت الى ابنتها لتعانقها طويلا
واخبرت ام العريس الجميع بانهم معزمون لديها في بيتها يوم الخميس القادم لحفل عشاء مقام احتفالا بهذا الزواج الذي سكتب رسميا في نفس اليوم...
انتهت حفلة التخرج بفرحتين
وكأن الايام تريد ان تكافئ منى على صبرها وتكافئ أمل على عدم يأسها
فكم من معاناة قاستها منى
وكم من ألم عاشته أمل
كتب الكتاب وتحدد موعود الزواج
ولكن امل لديها افكار تراودها
ان كنت ساتزوج
أين ستذهب أمي
هل سأتركها وحدها وهي التي لم تتركني في حياتي قط وهي التي ضحت بشبابها وبحريتها وبأهلها من أجلي ..!!
أمل تكلم امها وتصارحها بما يدور في خلدها
فابتسمت الام
وقالت عندما تكوني سعيده اعلمي انني سأكون كذلك
لم يكن هذا الكلام كافيا ليهدأ من روع أمل
فهي تعلم انها رسميا اصبحت زوجة
ولا يمكنها التراجع الان
وعند زيارة أهل العريس لأمل وأمها لتقديم الهدايا والمهر
ما كان من أمل وعلى استحياء الا ان طلبت من عمتها ام زوجها ان تتحدث معها قليلا
فأخبرتها انها لن تستطيع ترك امها وحدها وانها قد لا تسعد ابنها لان بالها سيكون مشغولا لابتعاد امها عنها وسكنها لوحدها
قاطعت ام الزوج كلام أمل
ومسحت على رأسها وضمتها وقالت يا أبنتي دائما ما تقنعيني بأنني احسنت الاختيار
يا أبنتي قلت لأمك وسأقولها لك
قبل أن آتي وأخطبك عرفت عنكن كل شئ
وأنا وابني اتفقنا ان امك ستنتقل للعيش معك في بيت زوجك وسيكون لها غرفة خاصه بها ولن نسمح ان تبتعد عنك ابدا
لم تعرف أمل ماذا تقول
وهي ترى الدنيا تعطيها كل ما تريد وترى الايام تبتسم لها ولأمها بعد ان عبست وتجهمت لهن طويلا
بفرحه وسعاده
كانت أمل
تتسوق لشراء حاجياتها للفرح
وموعد الفرح يقترب شيئا فشيئا