أخر تحديث 06/11/2008
وابل السحاب يطفئ نار الاستجواب
من بشائر الخير والبركة، هطلت امطار متفرقة متوسطة وخفيفة على انحاء من دوائر الكويت، وكان هذا بعد دخول الوسم بقليل، ولكن الدائرة الثالثة من دوائر الكويت، هطلت عليها امطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية مع رياح سياسية شمالية غربية شرقية جنوبية نشطه قوية وشديدة السرعة، وصاحب ذلك زخات برد حباتها كبيرة تساقطت على جماجم السياسيين كأنها رؤوس المشاعيب، قلعت البعض والبعض نجا بأعجوبة واستفاد البعض الآخر من هذه العواصف، لأنه يقال مصائب قوم عند قوم فوائد، واستمرت العواصف الرعدية قرابة الاسبوع مصحوبة برياح سياسية عاتية مع بعض الأجواء المشحونة وقليل من الضباب، وأدى ذلك الى انقطاع الكهرباء عدة مرات، فاستخدم السياسيون الشموع والسروج لكي يروا الطريق بوضوح، وكادت هذه العواصف ان تشل المسيرة الديمقراطية، حيث كثرت الانزلاقات في الطرقات وتصادم السياسيون، وخلف ذلك حوادث كادت ان تكون جسيمة، ولكن الله لطف وستر، واتفق الجميع ان كل واحد يصلح دعاميته، ويرضى بالمقسوم لأن السبب هو المطر، وزاد منسوب المياه في الطرقات وكثرت الفيضانات، وسالت على اثرها الشعاب والاودية، وخرجت الضبان والجرابيع من جحورها، وخرج الكثير من السحر المدفون في الارض، ومن المعلوم ان الماء يبطل السحر، فبطل السحر بفضل الله ورحمته، «ماجئتم به السحر ان الله سيبطله» وكشفت الغمة عن الامة، وعاد الاعضاء الى مجلس الامة بأقل الخساير وهم يتنفسون الصعداء، وربح من ربح وخسر من خسر وثبت من ثبت، وتوفي البعض سياسيا، والبعض الآخر يحتضر على السرير الاخضر، ولكن هذه هي الامطار والعواصف السياسية الرعدية، قد تكون عمارا وقد تكون دمارا، جعلها الله سقيا رحمة لا سقيا عذاب وعم بنفعها العباد والبلاد والكائنات الحية من ثديات وبرمائيات طائرة وزاحفة.
حمل الأمانة
نبارك لوكيل وزارة الصحة الدكتور ابراهيم عبدالهادي هذه الثقة التي نالها من مجلس الوزراء، وفقه الله لحمل الامانة، وأعانه على التركة التي ورثها، وسدد خطاه لطريق الاصلاح.
alamrah75@gmail.com