غـــزَّة يا عـــرب . . . !!!
نعم يا عرب إنها غزة التي كانت تعيش العزة أيام صلاح الدين الأيوبي الكردي (
الذي أحرقتم شعبه في حلبجه ) و الدولة العثمانية التركية (
التي تآمرتم مع الانجليز ضدها ) ، أين أنتم يا عرب ؟ ماذا فعلتم لفلسطين و غزة ؟ ، المساجد تهدم والمصاحف تحرق ، و القتل مصير كل شيخ كبير و عجوز حسيرة و امرأة بريئة و طفل رضيع ، و القهر للرجال الذين يشاهدون القتل يأتيهم من فوقهم و من أسفلهم و من السماء و البحر و البر ، من القريب قبل البعيد ، خانهم الجميع ، وكل شيئ في غزة يإن أين أنتم يا عرب ؟ أين قوميتكم العربية بل أين جامعتكم المشئومة ، هل بعتم جزءا من فلسطين ؟ هل ساومتم على كرامتها هل زايدتم على حياة ابناءها ؟ يا عرب اليس لكم درس في السلطان عبدالحميد عندما ساومه اليهود على جزء منها ، السلطان الذي كانت تحتضر إمبراطوريته العظيمة ولكنه رفض كل الاغراءات اليهودية لكي لا يسجل في التاريخ أنه باع جزءا من أراضي المسلمين فما الذي حلَّ بكم الآن يا عرب بعدما صارت فلسطين تحت تصرفكم ؟ .
لقد عرض هرتزل على السلطان توطين اليهود في فلسطين، و في المقابل سيقدم اليهود في الحال عدة ملايين من الليرات العثمانية الذهبية كهدية ضخمة للسلطان، وسيقرضون الخزينة العثمانية مبلغ مليوني ليرة أخرى، وأدرك السلطان أن هرتزل يقدم له رشوة من أجل تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين، و بمجرد تحقيقهم لأكثرية سكانية سيطالبون بالحكم الذاتي، مستندين إلى الدول الأوروبية.. فأخرجه السلطان من حضرته بصورة عنيفة، و يقول السلطان عبد الحميد الثاني في مذكراته عن سبب عدم توقيعه على هذا القرار :
"
إننا نكون قد وقَّعنا قرارًا بالموت على إخواننا في الدين "
وقال السلطان عبدالحميد :
(
إن ديون الدولة ليست عاراً عليها ، وإن بيت المقدس الشريف افتتحه سيدنا عمر رضي الله عنه ، ولست مستعداً أن أتحمل تاريخياً وصمة بيع الأراضي المقدسة لليهود ، وخيانة الأمانة التي كلفني المسلمون بالحفاظ عليها .. ليحتفظ اليهود بأموالهم ، فالدولة العلية لا يمكن أن تحتمي وراء حصون بنيت بأموال الأعداء الإسلام )
أما هرتزل فأكد أنه يفقد الأمل في تحقيق آمال اليهود في فلسطين، وأن اليهود لن يدخلوا الأرض الموعودة (
فلسطين ) طالما أن السلطان عبدالحميد قائمًا في الحكم مستمرًا فيه.
http://www.altareekh.com/vb/showthread.php?t=44346
ملاحظة : الموقع أعلاه خاص بالتاريخ فقط
ماذا نقول ونجيب فلسطين الجريحة ؟ وبماذا نرد على غزة المغتصبه ؟ هل نقول لقد تآمر عليك العرب ؟ لقد باعوك بثمن بخس واكتفوا بالتنديد والشجب ، لقد ملؤوا حساباتهم من الأموال ورضوا بدور الخائن العميل !! يا عرب ماذا نجيب صلاح الدين الكردي الذي بذل الغالي والنفيس من أجل تحرير الاقصى ؟ ماذا نجيب السلطان عبدالحميد الذي تصدى لكل المغريات اليهودية ؟ هل نقول لسنا ابطال يا أكراد ولسنا رجال يا أتراك ، نحن أمة الشجب والتنديد ، نحن أمة البيع والمساومات ، نحن أمة الركوع والخنوع ، نحن العرب الذين لا نجيد الا لغة البيع والشراء ، لغة الإجتماعات السرية والمؤامرات على بعضنا البعض ، يا عرب ماذا نجيب الطفل الفلسطيني الذي قتل اليهود أمه و أباه اما ناظريه ؟ و ماذا نجيب الفتاة البريئة التي هتك اليهودي عرضها و إنتهك سترها ؟ ماذا نقول للتاريخ يا عرب ، يا عرب الفضيحة و الخذلان أليس فيكم الحاكم الشجاع لكي يرد على إخوان القردة والخنازير ؟ أين أنتم يا عرب ؟ أين قوميتكم العربية التي إستبدلتموها عوضا عن الاسلام ؟ أين الإنتصارات الوهمية يا عرب ، اليس فيكم قائد شجاع يبيع الدنيا من أجل الآخرة ؟! لقد ذهب الشجعان و الفرسان الأولون الذين قامت عليهم الدنيا وتحسب لهم مشارق الدنيا ومغاربها الف حساب ، لقد بكت الأرض من ظلم اليهود و انتحب الاقصى و المساجد من سطوتهم ، بكت المحاريب والمآذن ، إفّّّ لكم يا عرب ، هل من المعقول أنكم كنتم في يوم من الايام تحكمون الدنيا ؟ هل من المعقول أنكم أحفاد عمر وخالد والقعقاع والمقداد ؟ متى تفيقون من سكرتكم يا عرب ؟ وان كانت السكرة بلا إستفاقة فافسحوا المجال للمسلون من أكراد و أتراك و أعاجم لعلهم ينصرون الإسلام و الأقصى كما فعلوا من قبل .
قد عفر الوغـد وجـهـي بالـــدم القــانــي . . . و مــــزق العــلـــج أثـــوابـي و أدرانــي
فصـحـت عــلّ صـلاح الديــن يسمعـني . . . أو عــــلّ حـيــدرة الفـرســـان يلـقــانـي
أو عـــلّ خـــيلا لسـعـــد وهــي عـاديـة . . . ضبـحـا تـفــجــر فـي الأرجـــاء بركــاني
و رحـــت أســأل دنــيا العــرب قـاطــبة . . . مـن نسـل قحـطان أو مـن نسـل عـــدنان
أيــن الســيوف الـتي في كــف معتـصم . . . صالت على البغي مـن فــرسٍ ورومـــان؟
فلـم تجـــبــني مــن القـعــقاع نخــوتـه . . . ولـم أجــد في جـمــوع القــوم شيــباني
أهلنا في فلسطين يصرخون و يقولون و اسلاماه و اسلاماه و اسلاماه . . . !!!!
فهل من مجيب ؟؟
لا تقل أخي الكريم ماذا أفعل ؟ فهذا جواب العاجز بل افعل كل ما تستطيع فعله ، فإن النملة أنقذت أمتها عندما صرخت بأعلى صوتها وقالت (
يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون ) فلم تهرب هذه النملة و تترك أمتها تهلك بل فعلت ما بوسعها وصرخت و أنقذت أمتها ، فهل نتفوق على النملة و نستطيع أن ننقذ اخواننا في فلسطين ولو بالإنفاق و التبرعات او الدعاء او الكتابة او كف كلام المنافقين و الاقلام المريضة عنهم
اللهم إليك نشكوا عجزنا وضعفنا فلا تكل إخواننا على جهدنا و انصرهم بنصرٍ من عندك يا أرحم الراحمين
اخوكم د / فالح العمره