التدمير طال الاستديوهات وآلات البث والتصوير والكمبيوترات.. و«الجنائية» كشفت عن محاولة إحراق المحطة
«سكوب».. هجوم مسلّح !
«ميكسر» واجهزة محطمة
محمد الهندال وفيصل الحمراني وعبدالرحمن العجمي ومشعل السنعوسي وعبدالله الراشد:
• فجر السعيد لـ«الدار»: طلبوا تسليمهم طلال لقتله
• محمد الصباح: سنتعامل مع أي انتهاك للقانون
• فيصل المالك: لم أكن مع الغاضبين وذهبت لإبعادهم
• الخالد أشرف على الإجراءات الأمنية أولاً فأولاً واتصل بالسعيد مطمئناً
• المصابون إلى «الأميري».. والبث توقف باستثناء شريط إخباري
• الدويسان: ليضطلع وزير الداخلية بمسؤولياته بشكل حاسم
• معصومة: هل نحن في دولة قانون أم غابة؟
• القلاف: الاعتداء ضريبة شرف للقناة.. وحذار من الأعظم
اقتحمت مجموعة مسلحة عند السادسة من بعد ظهر أمس مقر قناة «سكوب» الفضائية في منطقة شرق على خلفية البرنامج الذي كان عرض في القناة امس الاول وتضمن ما اعتبر مساسا بإحدى الاسر الكريمة وسجلت القوى الامنية والتحقيقات الاولية اقدام المجموعة على الاعتداء على عدد من العاملين في المحطة، اضافة الى تدمير اجهزتها وآلات البث والتسجيل فيها وتحطيم اثاثها. وادلت رئيسة مجلس ادارة المحطة الاعلامية فجر السعيد بتصريح لـ«الدار» قالت فيه ان مجموعة تقدر بـ250 شخصا مسلحا اقتحموا مبنى القناة وحطموا الاستديو والاجهزة واعتدوا بالضرب على العاملين وطلبوا تسليمهم طلال السعيد لقتله. واوضحت ان الهجوم تم في الساعة السادسة بعد ظهر امس.
وعلقت السعيد على الحادث فقالت: ان من يجرؤ على مثل هذا العمل على مرأى من أجهزة أمنية رسمية لا يخشى العقاب، ومن أمن العقوبة اساء الادب.
واكدت ان رجال الاجهزة الامنية سارعوا الى المحطة وتواجدوا فيها، وقالت ان البث توقف واجهزة المحطة تعطلت، واعلنت ان وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد اتصل بها مطمئنا على حالتها، وكشفت عن وقوع اكثر من 10 اصابات بين صفوف العاملين، وقالت ان سلاحا تم توجيهه الى رأس احد العاملين في المحطة، وختمت ان التحقيقات بدأت فور انتهاء الحادث.
وفي المعلومات ان مجموعة كبيرة من الاشخاص المزودين بالعصي والهراوات، وبعضهم حمل اسلحة، اقتحمت مبنى محطة «سكوب» الفضائية واعتدت فورا على الحارس وهو من جنسية عربية، فيما خرجت رئيسة المحطة فجر السعيد من باب خلفي منعا لاستهدافها من قبل المهاجمين، وتم نقل المصابين الى المستشفى الاميري، وكان المهاجمون دمروا عددا كبيرا من الاجهزة وآلات البث والتصوير والاستوديوهات والكمبيوترات.
وعلى الفور تواجدت «الادلة الجنائية» في مقر القناة، فيما سيرت دوريات كثيفة في الشوارع المؤدية الى المقر الكائن في منطقة «شرق». وعمل رجال الامن على ابعاد مندوبي الوسائل الاعلامية التي تواجدت في موقع الحادث عن مقر القناة، فيما اكد عاملون تعرضهم للضرب بالمطاعات وبالعقل.
ولاحقا بثت قناة «سكوب» شريطا اخباريا على شاشتها التي اكتفت بوضع اسم القناة، قالت فيه ان مجموعة مسلحة تتجاوز 250 شخصا بقيادة مسؤول دبلوماسي اقتحمت مبنى القناة وقامت باتلاف وتكسير الاجهزة والمعدات واعتدت على موظفي المحطة وهددتهم بالاسلحة.
وأكدت معلومات انه كان يتواجد في المحطة كل من المذيع سعد الورع، واثنين من المسؤولين فيها هما الزميلان نايف شاهر وفهد السلامة، وقد توجه الزملاء الثلاثة عقب الحادث الى مخفر شرق لتقديم شكوى بحق المعتدين، واكدت معلومات ان الزميل شاهر تعرض للضرب مع احد المصورين لحظة وقوع الهجوم.
وادلى النائب السابق طلال السعيد بأقواله في الاعتداء على قناة «سكوب» وسجل جناية لاتهامه احد المعتدين برفع رشاش في وجه احد الموظفين.
ومن جهته وصف عبدالله السعيد شقيق فجر السعيد هذا الاعتداء على القناة بانه وحشي ونحن في دولة قانون وأوجه ندائي لرئيس الحكومة ووزير الداخلية لمتابعة هذا الموضوع بشكل مباشر.
ووضعت قناة سكوب شريطا على شاشتها يفيد بانه بعد المسح الاولي للادلة الجنائية اتضح وجود محاولة حرق القناة من موقعين، وان البحث والتحريات مازالت جارية.
وفي المواقف صرح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح علق قائلا: الكويت بلد أمن وأمان وبلد قانون، وفي حال وجود أي انتهاك للقانون سنتعامل معه.
وعلق السفير فيصل المالك الصباح بالقول: ان محطة «سكوب» عمدت الى الاساءة الى اسرتنا، وما جاء على لسان شقيق صاحبة القناة معيب ما أثار عددا من الغاضبين الذين توجهوا الى مقر المحطة للاحتجاج بعد أن فشلت كل محاولات الاتصال بصاحبة القناة لاحتواء الموقف، واضاف: أنا لم أكن مع الغاضبين وانما ذهبت لإبعادهم وتهدئة الموقف.
ومن جهته قال النائب فيصل الدويسان مستنكرا الهجوم الذي تعرضت له قناة «سكوب» وقال: ينبغي ألا يمر هذا الهجوم دون حساب وعلى وزير الداخلية الاضطلاع بمسؤولياته بشكل حاسم، ويجب ان تكون معاركنا جميعا في ساحة القضاء ان كنا نفخر بتحضرنا، وعلى الكبار ان يؤدبوا الصغار، لان البلد مازال في قبضة الكبار.
وقالت د. معصومة المبارك: بعد الهجوم على قناة سكوب يحق لنا ان نتساءل وبقلق كبير هل نحن في دولة قانون ام غابة؟ كل يأخذ حقه بيده، وخاطبت وزير الداخلية بان الامر خطير جدا جدا.
وادلى رئيس الجمعية الكويتية لتنمية الديمقراطية ناصر العبدلي ببيان امس استنكر فيه تطاول احدى القنوات التلفزيونية المحلية على اسرة المالك الصباح الكريمة، مشيرا الى ان استخفاف تلك القناة بمكونات المجتمع الكويتي بلغ حدا لا يمكن السكوت عليه، واستغرب العبدلي عدم تمييز بعض النواب ممن ساندوا تلك القناة بين الحرية والفوضى.
وقال النائب السيد حسين القلاف ان الاعتداء على قناة «سكوب» ما هو الا ضريبة شرف للقناة وتوجه ملاكها الوطني، واضاف انني احذر من القادم فهو اعظم.
(صور : ص27)
استقالةوكيل الإعلام؟
تداولت ليل أمس، وبالمواكبة مع حادث الاعتداء على قناة «سكوب»، أنباء عن استقالة وكيل وزارة الإعلام الشيخ فيصل المالك الصباح من منصبه.
لقطات
• تواجد أمني مكثف من رجال المرور والأدلة الجنائية والمباحث الجنائية وأمن الدولة وعلى رأسهم اللواء الشمالي والشيخ عذبي الفهد.
• قام رجال الأدلة الجنائية بمسح مسرح الجريمة ورفع البصمات، والتحفظ على بعض الأجهزة المدمرة.
• تواجد عدد كبير من أبناء أسرة آل السعيد وتجمهروا أمام مبنى القناة فور سماعهم خبر الاعتداء