على مدخل أحد المولات
شاب يحاول الدخول وهو يعيد القسم في دائرة ضيقة
(والله وربي وربي إني داخل أجيب عباية أختي
بالله دخلوني ياخي حرام عليك باخذها وطالع
ورجل الأمن يرفض متعجرفاً ويقول له : ممنوع تدخل بدون محرم
روح جيب أختك خلها تختار عبايتها بنفسها
باءت محاولات الشاب بالفشل وهو يقنع رجل الأمن بالدخول
ويقنع أخته وأمه ببره لهما وأنه يحاول خدمتهما ولكنه لم يستطع
شاب آخر ينتظر أمام المول
يقترب من فتاة ويقول لها بلطف : لو سمحتي
لتجيب هي : نعم تفضل
يقترب منها أكثر ليقول : الحيوان هذا ما نعني أدخل السوق
ويقول لازم عائلة وش رايك أمشي جنبك ؟
والله جميل ما أنساه لك .
ترد هي :طيب ما في مشكلة خلك معي
يمر من جانب البوابة وذلك الحارس يتملقه بغيض شديد
ولكن ما ذا يستطيع أن يفعل له فهو أتى بصحبة ( عائلة )
وبعد أن يتجاوزا ذلك الحاجز
يتقدم لها بالشكر الجزيل ويطلب رقمها الخاص بلطف
لربما احتاجها كـ ( محرم ) في يوم آخر
:
:
السؤال لماذا مازلنا كالعادة
نمارس المنع والتخفي على مداخل الأسواق والمولات الكبيرة
وكأن الفتنة تتوقف على منع شاب عشريني من الدخول بدون عائلة
مما يجبره على اصطحاب عائلته
أو يجبر غيره على المرواغة واستعارة ( محرم )
فيكون ما يُراد منعه داخل السوق سبباً في وقوعه خارجه ؟