عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 05-08-2012, 05:44 AM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
رد: دعاء الأنبياء من القرءان (متجدد) تابعونا

من دعاء الأنبياء

دعاء نبي الله إبراهيم أبو الأنبياء
خليل الله
عليه السلام

قال تعالى :

((وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ *
رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنْ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ*
رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ

فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنْ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنْ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ*
رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ
*
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ*
رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ
* رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ
وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )) إبراهيم (35 :41 )

عندما جاء نبي الله ابراهيم عليه السلام من الشام الى الحجاز و معه زوجته
هاجر وولده اسماعيل و نزل بهما فى أرض غير ذى زرع عند بيت الله الحرام
وعندما اراد نبي الله عليه السلام العودة الى الشام كما أمره ربه فوقف متضرعا

إلى الله ضارعا اليه ان يشمل البقعة المباركة بفضله فيجعلها بلداً آمنا و ينقذ اهله
من عبادة الاصنام و ان يرعى ذريته التي تركها عند البيت لتكون نواة صالحةً لعمرانه
بالعباده فيعطيف اليها قلوب الناس يأتون الى البيت من كل مكان و يرزقها و من معها
في ذلك الوادي المقفر ويــمــنَّ عليهم بانواع الثمار ثم يتجه نبي الله الى ربه الذي
لا يخفى عليه شيء فيحمده على فضله و يطلب منه التوفيق في العبادة و المغفرة له
و لذريته و لسائر المؤمنين .. دعاء شامل كامل من خليل الله

وها نرى مكة المكرمة وما فيها من خيرات بسبب الحج والعمرات وجميع قلوب
المسلمين المؤمنين تهوى إليها حبا وشوقا ويتمنى كلا منا الذهاب اليها فى كل عام


قال تعالى :

(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ *
رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ
التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) .. البقرة (129 :127 )

عندما أمر الله تبارك وتعالى سيدنا إبراهيم برفع قواعد البيت الحرام وكان معه
سيدنا إسماعيل صبيا يساعده كان يردد هذا الدعاء وكانت دعوته المستجابة
التى حققها الله لخير البشرية أجمعين وبعث لنا رسولنا الخاتم سيدنا محمد المبعوث
رحمة للعالمين وأنزل عليه قرءان كريم عظيم محكم الايات يعلمنا به الحكمة ويطهرنا به تطهيرا

قال تعالى :

((الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ *
وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ* رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا
وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ *وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ *وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ *
وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ * وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ *
إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ )) .. الشعراء (78 : 89 )

فى هذا الدعاء يوضح لنا ويرشدنا سيدنا إبراهيم عليه السلام أن الله سبحانه وتعالى
هو وحده الذى خلقنا وهو القادر على هدايتنا وهو الرزاق وهو الشافى ، وهو المحيى المميت
وعلى الرغم من أن سيدنا إبراهيم خليل الله فإنه يأمل فى غفران الله وأن يجعله من الحكماء الصالحين


قال تعالى :

((رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ * رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا
وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)) .. الممتحنة (4 :5 )

يعلمنا سيدنا إبراهيم بهذا الدعاء التوكل والإنابة إلى الله عز وجل والإيمان باليوم الآخر

ولمّا كانت هذه الخصال يحبّها اللَّه تعالى حثَّنا وأكّد سبحانه وتعالى لنا في الاقتداء بهم،
واتباع سيرته عليه السلام وأتباع سيرة رسولنا عليه الصلاة والسلام



أدعوا الله ولا تتكاسلوا عن الدعاء

فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما
أنه قال:

"إن الدعاء هو العبادة"

رواه ابن حبان والترمذي عن النعمان ابن بشير، وقال الترمذي: حسن صحيح.



ولنا لقاء قريب بمشيئة الله





رد مع اقتباس