عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-05-2005, 11:03 PM
سلمان المكراد سلمان المكراد غير متصل
إداري مؤسس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
العمر: 35
المشاركات: 1,080
معدل تقييم المستوى: 21
سلمان المكراد is on a distinguished road
الرضا عن العمل !؟




الرضا عن العمل



(جريدة البيان) يؤكد خبراء الصحة النفسية أن الشعور بالرضا عن الحياة والرضا عن العمل يرتبط بعضهما ببعض ارتباطاً وثيقاً، وهما من المصادر الأساسية للتمتع بالصحة والسعادة. وتشير الدراسات إلى أن الرضا عن العمل يقوم على أسس عدة، منها الدخل المادي، إذ يجب أن يوفر العمل للعامل حياة تليق به وبإنسانيته، وبالطبع ليس شرطاً أن يكون الدخل عالياً حتى يشعر الموظف أوالعامل بالرضا عن العمل، إذ ينبغي أن يكون جديراً به وبقدراته، وعادلاً؛ لأن الكثير من الموظفين يقارنون أنفسهم بالآخرين، فالعدل شرط أساسي.


ويُعتبر زملاء العمل والعلاقة التي تحكم بينهم من عوامل الشعور بالرضا، إذ يوفر هؤلاء الدعم الاجتماعي المطلوب، ويكتسب هذا العامل المزيد من الأهمية إذا ما توافرت البيئة المناسبة والأنشطة التي تتيح للموظفين التواصل مع زملائهم بحد أدنى من الرسميات.


ويبلغ الشعور بالرضا عن العمل ذروته إذا ما كان رئيس العمل متفهماً لمهام موظفيه ومقدراً قيمة كل واحد منهم وغير متعالٍ عليهم، والذي يشارك موظفيه في اتخاذ القرارات وفي تحسين خطة العمل، ويوفر فرص الترقي من دون أن يحجبها عن هذا أو ذاك لأسباب شخصية.


ويؤكد الخبراء أن الترقي يحسِّن مكانة الموظف من جهة، ويزيد دخله المادي من جهة ثانية، وهو من مصادر الشعور بالرضا عن العمل. فالشخص المحروم من فرص الترقي والذي يتعامل معه مديره باستعلاء ويكاد دخله لا يكفيه لمنتصف الشهر، وينفذ القرارات من دون أخذ أو رد، فإنه ولا شك لن يكون راضياً لا عن عمله ولا عن حياته بشكل عام،


لأنه إن غادر مكان العمل فالهموم ستلاحقه، وإن دخل المنزل، فالطلبات تنهال عليه، فتزداد همومه هموماً. وفي اليوم التالي سيستيقظ متكاسلاً ويخطو بخطوات ثقيلة نحو عمله، ولا ينجز أعماله بحرفية ومهارة، وشيئاً فشيئاً سيُصاب بالاضطرابات النفسية والجسدية، خصوصاً عندما يكتشف أن زميلاً له قد ترقى بينما هو بقي على حاله.


الرضا عن العمل ضرورة لا بد منها من أجل الارتقاء بصحة موظفينا، وتحسين إنتاجهم، والمحافظة على توازنهم النفسي والاجتماعي.


وبعد.. هل أنت راضٍ عن عملك؟

رد مع اقتباس