شهدت جلسة مجلس الأمة أمس سجالاً بين النائب فلاح الصواغ ووزير الصحة د. هلال الساير بشأن الطالب الذي تُوفي بمرض السحايا، إذ أكد النائب الصواغ أنه توفي بسبب تأخر وزارة الصحة في استقدامه، متوعداً الوزير بالمحاسبة، ومعتبراً أن الوزارة لم تتحرك لكون الطالب ليس نائباً أو وزيراً.
وفي حين أوضح الوزير الساير أن الطالب كان يعاني حالة خطيرة جداً أدت إلى وفاته، رد النائب الصواغ أنه طلب من الوزير إحالته من الأردن إلى العلاج في الخارج مباشرة 'وكان يعلم جيداً أن مجيئه الى الكويت سيؤدي إلى تدهور حالته'.
وبعد مشادة من دون 'مايكروفون' بين الطرفين تحدث الصواغ في نقطة نظام قائلا: 'مع الأسف وزير الصحة غير متعاون، ويقول: إذا كان لديك مريض هات له طيارة ووده بره، وهذا ليس رد وزير، وأنت غير متعاون، وعطني فلوساً وأنا أوديه'، مشيراً الى أنه قدم سابقاً معاملة خاصة بسيدة تبلغ من العمر 47 عاما للعلاج بواسطة التلقيح الصناعي إلى وزير الصحة لعلاجها في الخارج 'وعند مراجعتي له بخصوص المعاملة للمريضة رد علي قائلا: 'هذه الثور ما يلقحها'.
ونفى الوزير الساير ما ذكره الصواغ، مطالباً بإثبات ما قاله، مشيراً إلى أنه نظم حالات العلاج بالخارج، موضحا أن 'السبب في الإثارة هو المعاملة بمسطرة واحدة للجميع، ولأني لا أمرر معاملاته'، لافتاً إلى أن 'مكتبه مليء بالمعاملات للعلاج في الخارج من النواب، ويتم بعد ذلك استجواب الوزراء على هذا الملف، وأنا أعمل حاليا نظاماً جديداً للعلاج في الخارج'.
ورد الصواغ بالقول: 'أنت قلت لي ما أرد عليك أو على أبوك، وهناك نائب شاهد على ذلك، وأقسم بالله قال لي: هذه الثور ما يلقحها، وهذا لن يعفيك من المساءلة السياسية'.
وانتهى السجال بتأكيد رئيس الجلسة عبدالله الرومي أنه سيتم شطب كل هذه الكلمات من المضبطة.
منقول