عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 06-08-2012, 05:01 AM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
رد: دعاء الأنبياء من القرءان (متجدد) تابعونا

من دعاء الأنبياء

دعاء سيدنا أيوب عليه السلام

كان أيوب عبداً صالحاً صاحب غنىً كبير وأهل وبنين.

فقد ابتلاه الله بالرخاء فآتاه المال والغنى والصحة وكثرة الأهل والولد

فكان عبداً تقياً ذاكراً لأنعم الله عليه

ثم ابتلاه الله بسلب النعمة ففقد المال والأهل والولد ونشبت به الأمراض المضنية المضجرة

فصبر على البلاء وحمد الله وأثنى عليه وما زال على حاله من التقوى والعبادة والرضا

عن ربه

فكان في حالتي الرخاء والبلاء مثالاً رائعاً لعباد الله الصالحين في إرضاء الرحمن

وإرغام أنف الشيطان

قالوا: وكانت له امرأة مؤمنة اسمها (رحمة) من أحفاد يوسف عليه السلام

وقد رافقت هذه المرأة حياة نعمته وصحته

وزمن بؤسه وبلائه فكانت في الحالين مع زوجها شاكرة فصابرة

ثم إن الشيطان حاول أن يدخل على أيوب مباشرة في زمن بلائه فلم

يؤثّر به ثم حاول أن يدخل إليه عن طريق امرأته فوسوس لها

روي عن
ابن عباس قال :
اتخذ إبليس تابوتا ، فوقف على الطريق يداوي الناس ، فأتته
امرأة أيوب ، فقالت :

يا عبد الله ; إن هاهنا إنسانا مبتلى في أمره كذا وكذا ، فهل لك أن تداويه ؟

قال لها : نعم ، على أني إن
شفيته يقول كلمة واحدة : أنت شفيتني ، لا أريد منه غيرها .

فأخبرت بذلك
أيوب ، فقال : ويحك ، ذلك الشيطان ، لله علي إن شفاني الله لأجلدنك مائة جلدة .


وأرادت أن تحرك قلبه ببعض ما فيه نفسها فغضب أيوب وقال لها:
كم لبثتُ في الرخاء؟ قالت:
ثمانين
قال: كم لبثتُ في البلاء؟ قالت:
سبع سنين
قال: أما أستحيي أن أطلب من الله رفع بلائي وما قضيتُ فيه مدة رخائي!!
ثم قال: والله لئن برئت لأضربنك مائة سوط


ولما بلغ ذروة الابتلاء دعى ربه قائلا:

قال تعالى :

(وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ,
ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ



وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ,
وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ ۗ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ) ص (44:41)

قدر الله صبر أيوب مع شدة عذابه من المرض والفقر وفقد كل شئ الصحة والابناء
وشدة خجله من أن يدعوا ربه أن يشفيه
شاكرا نعمته فى السراء والضراء
رفع عنه الله المرض وعوضه عما فقد من المال والابناء
وعندما اراد أن يبر بقسمه بالله بضرب أمرأته مائة سوط
أوحى إليه ربه أن يأخذ ضغثا فيضربها به قدر مائة فضربها ضربة واحدة
الضغث : قبضة من عشب مختلط رطبه بيابسه

أخوتى فى الله

حكم المرض وفوائده

استخراج عبودية الضراّء وهي الصبر
تكفير الذنوب والسيئات
كتابة الحسنات ورفع الدرجات
سبب في دخول الجنة
النجاة من النار
ردّ العبد إلى ربه وتذكيره بمعصيته وإيقاظه من غفلته
البلاء يشتد بالمؤمنين بحسب إيمانهم
بشرى للمريض


والواجب على المريض تجاه ما أصابه من مرض هو أن يصبر على هذا البلاء

فإن ذلك عبودية الضراء

كما قال عليه الصلاة والسلام :
(عجبا لأمر المؤمن . إن أمره كله خير . وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن .

إن أصابته سراء شكر . فكان خيرا له . وإن أصابته ضراء صبر . فكان خيرا له )


الراوي: صهيب بن سنان الرومي القرشي المحدث: مسلم -

المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2999
خلاصة حكم المحدث: صحيح




ولنا لقاء قريب بمشيئة الله

رد مع اقتباس