السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
سأبدء سرد أحداث وقعت لي بالفعل قبل مده ولكنها عادت الى ذاكرتي اليوم....
ولم تدم تلك الاحداث الا ثوان معدوده بل أقل..
ولكنها تعتبر عمرا لي ولمن كان هناك
في ظهيره يوم مشمس أقل ما يقال عنه انه حار خرجت من مقر عملي متجها الى بيتي بعد يوم عمل متعب...
اقود السياره على طريق سريع وتسير امامي سياره من نوع كامري...!!
فجأه ودون سابق أنذار
أنحرفت تلك السياره بشكل مريع فمن الحاره اليسار التي كنا عليها اتجهت بزاوية 90 الى الجهه الاخرى من الطريق...!!
ومن الصدمه دست على الفرامل بشكل قوي لاتوقف قبل ان اصطدم بسيارة امامي
وخلال هذا الوقت كانت هناك شاحنه مقطوره كبيره قد انحرفت وسقط رأس الشاحنه على الارض زاحفا باتجاهي فكنت بهذا الموقف بين الحاجز الاسمنتي وبين ذلك الرأس الحديد الزاحف بأتجاهي..!.!!
وبدون تفكير عدت لأضع قدمي على بانزين السيارهبأقصى ما استطيع لانطلق قبل ان تصطدم بي تلك الشاحنه
والحمد لله استطعت ذلك
لكن ولان تلك المقطوره الكبيره وبشكل فجائي سدت الطريق السريع اصطدمت بها عدت سيارات بشكل مريع
وكان صاحب السياره الكامري قد سقطت سيارته من على ارتفاع لان الموقع الذي كنا فيه من الطريق السريع مرتفع عن مستوى الارض.
كل ذلك بسبب ..؟
ان قائد احدى السيارات خفف من سرعته بشكل كبير ومفاجئ على الحاره المخصصه للسرعه ( اليسار ) لينظر سبب تجمع بعض السيارات في الجهه المقابله
لاحول ولاقوة الا بالله
لم اتمالك نفسي ووقفت جانبا بعد ان كتب الله لي النجاه من هذا الحادث المروع الذي لم أدري حتى الان كم هي عدد الاصابات او ان كانت حدثت وفيات.. وعلى حد علمي انه نشر في الصحف في اليوم التالي وهذا ما اخبرني به بعض الاصدقاء ولكني لم أرد ان اعرف التفاصيل.
عندما توقفت على بعد امتار ليست بالبعيده من موقع الحادث وانا في حالة ذهول وصدمه فلم انزل من السياره ولم انظر حتى خلفي لأرى ما حدث فقد كان سماع أصوات اصطدام السيارت القوي .. واللون الاسود للدخان المتصاعد من مكان الحادث ... كافيا ...
وقفت وقد رأيت شريط حياتي قد مر أمامي
وقفت وقد كانت ضربات قلبي تخفق بسرعه كبيره ولم أعلم هل سيتوقف القلب الان عن الخفقان ام لم أن أجله حتى الان لم يأتي
وقفت وكان السؤال يتردد هل كنت مستعدا
هل سأكون ممن يكون لهم القبر روضه من رياض الجنه...؟
غرنا نحن البشر طول الامل
وان الحياه تبتسم لنا وتغرينا وقد نسينا ان الموت ياتي بغته
استعدوا بالاكثار من الاعمال الصالحه
فأن الموت عندما يأتي لا يفيد لا الندم ولا التحسر على ضياع الفرص التي اتاحها لنا الخالق سبحانه