عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 06-08-2012, 05:30 AM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
رد: دعاء الأنبياء من القرءان (متجدد) تابعونا

من دعاء الأنبياء

سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين
سيدنا محمد بن عبد الله الأمين
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين

الله سبحانه وتعالى علم رسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
والمبعوث رحمة للعالمين يعلمنا
ومما علمه ربه


قال تعالى :

( قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ )

(الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آَمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )
(الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ )
15 :17(آل عمران )

هذه الآيات جاءت في سياق المقارنة بين شهوات الدنيا ونعيم الآخرة
فبعد أن ذكر الله عز وجل متاع الدنيا وما زين للناس فيها من ملذات

شرع في ذكر نعيم الآخرة وأنه هو النعيم الحقيقي والسعادة الأبدية

فمتاع الآخرة خالٍ من كل أذى وكدر فإذا كان في الدنيا نساء وبنين
ففي الآخرة أزواج مطهرة من كل ما ينفر من نساء الدنيا وفي هذا

الوصف ارتفاع حقيقي على شهوات الأرض وملذاتها
وأعظم من ذلك كله ( رضوان من الله ) يعدل الحياة الدنيا والحياة الأخرى
فهو أعظم نعيم يتنعم به أهل الجنة أن يحل عليهم رضوان الله وحبه ولطفه فلا يشقون بعده أبدا
ولكن من هم الذين يستحقون هذا النعيم الكبيرمن العباد والله سبحانه بصير بهم جميعا
حددهم الله تبارك وتعالى فى قوله:

قال تعالى :
( الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ الصَّابِرِينَ
وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ )

هؤلاء هم الذين هم فى تعلق دائم بالله سبحانه وتحولت حياتهم وعبادتهم

إلى ذل وانكسار بين يديه سبحانه حتى تصبح مغفرة ذنوبهم والوقاية
من النار أغلى أماني هؤلاء العباد المؤمنين

يقول ابن القيم رحمه الله :
" أخبر سبحانه أن ذلك كله متاع الحياة الدنيا ، ثم شوَّق عباده الى متاع الآخرة ،

وأعلمهم أنه خير من هذا المتاع وأبقى فقال :

( قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ )


وهؤلاء هم من الذين سيكون لهم الفوز العظيم فى الآخرة لأنهم كما حددهم العلى القدي
ر
قال تعالى :


(الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ )

ولنتعرف عليهم:

( الصَّابِرِين ) الذين صبروا على قيامهم بالطاعات وتركهم المحرمات
( وَالصَّادِقِينَ ) الذين صدقوا في إيمانهم و بما يلتزمونه من الأعمال الشاقة
( وَالقَانِتِينَ ) والقنوت هو الاستمرار على الطاعة والخضوع
( والْمُنفِقِينَ ) هم الذين ينفقون من أموالهم في جميع ما أمروا به من الطاعات
كالزكاة والصدقات وصلة الأرحام والقرابات واطعام الطعام ومواساة ذوي الحاجات
( وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأسْحَارِ ) وهم الذين يستغفرون ربهم وقت السحر وهو وقت ما قبل الفجر
وهو الثلث الاخير من الليل والذى يتنزل فيه ربنا إلى الساء الدنيا كما اخبرنا رسولنا
الخاتم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فى هذا الحديث الصحيح


(ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر إلى السماء الدنيا
فيقول من يدعوني فأستجيب له من يستغفرني فأغفر له من يسألني فأعطيه)

أبو هريرة المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 14/46
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح



هيا بنا أحبتى فى الله نكون من هؤلاء الذين وصفهم ربهم وخاصة

فى هذه الايام المباركة ايام شهر رجب

قال تعالى :

(الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ )

نسأل الله أن يثبتنا على الإيمان



ولنا لقاء قريب بمشيئة الله

رد مع اقتباس