عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 04-04-2005, 02:25 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

إنماء الكفاءات الإبداعية

العقل العربي يعاني الكثير من الإحباطات في العصر الراهن وخاصة بسبب أصحاب الأقلام والأفكار التشاؤمية والرؤية الضبابية للمستقبل . لذا كانت ضرورة غرس الثقة بالعقل العربي حتى يمكن أن نملك زمام إرادتنا أولاً والقدرة على خوض غمار المعرفة بثقة مبدعة ثانياً ، وبالتالي امتلاك ناصية التقدم العلمي والحضاري .
العملية الإبداعية هي التي خلقت الحضارة الإنسانية والانتصارات العلمية، وتسعى المجتمعات المتقدمة إلى العناية بإنماء الكفاءات الإبتكارية . فكانت الحاجة في تنمية السمات الإبداعية وتشجيعها في مجتمعنا الناهض أن نراعي الجوانب التطبيقية في مثل هذه الدراسات أو الكتابات المقالية ، لتنشئة جيل ابتكاري مسهم في بناء مجتمعه والنهوض به . ويأتي دور الأسرة والمدرسة في إنتاج المبدعين : بأن يسود الأسرة مناخ من الحرية والحوار والديمقراطية. وأن يضفي على الجو العائلي روح التسامح مع الحوارات الناقدة ، والأفكار غير المألوفة ، وإتاحة الفرصة للتحرر المنضبط . فالمبدعون لا ينحدرون من أسر تعاني من الضغوط والصراعات والمشاكل العائلية. أما المدرسة فقد تعمل على خنق القدرة الإبداعية ، يشير تورانس إلى \\\\\\\" أن المدرسين والزملاء قد يعاملون الطفل المبدع على أنه يملك أفكار ساذجة وغير مألوفة \\\\\\\" ويميل المعلمون إلى الإعلاء من قيمة الناتج الجاهز التقليدي والاستهانة بالنواتج المستجدة المبدعة .
خصائص صاحب القدرة الإبداعية:
التفكير الإبداعي ويعني \\\\\\\" كشف علاقات جديدة في تنظيمه للموقف المشكل وحله ولا يقوم على المحاكاة والتقليد \\\\\\\" وبصورة أكثر تفصيلاً يمكن التعرف على الشخص صاحب القدرة الإبداعية من جملة خصائص نذكر منها :
1- عدم النظرة الجامدة للحياة : فأحكامه ليست بصورة حادة على الأشخاص والمواقف ، ولا يعمل على التمييزات الحاسمة ، فالحكم لا ينطلق من نظرة جزئية وذاتية بل النظر إلى الأشياء من عدة زوايا وبمنظور الآخر، إلى جانب الاستقلالية في الأحكام أكثر من كونها أنماط مكتسبة .
2- التفكير المنطلق : حيث يستطيع الفرد أن يغير في طريقة تفكيره حسب ما تمليه الظروف ، ومعالجة الموقف المشكل من عدة جهات ، وعرض حلول كثيرة ، لقدرته على توجيه فكره على اتجاهات متشعبة لما يتمتع به من مرونة فكرية .
3- كثير المحاولة والخطأ : المبدع ليس شخصية إسفنجية بل يبحث ويحاول فيصيب أو يخطأ ، ولا يتوقف عن الممارسات ، فأي جهاز أو آلة يحاول العبث بها حتى يستطيع فهم استخدامها ، والطفل يفكك ألعابه .. يصلحها .. يكتشفها . \\\\\\\" فالتخريب ربما طبيعة في الطفل المبدع !! \\\\\\\" .
4- العناد في مواجهة الإحباطات : فهو لا يتأثر بالذي يوجه إليه من نقد وتثبيط للهمة ، بل لا يعبأ بالتعليقات الساخرة المحبطة ، لأن الإبداع في ذاته يعني الإتيان بالجديد على المجتمع .
5- إنجاز العمل المبدوء وإتمامه : بحيث لا ينقطع عن عمل ثم ينتقل إلى عمل آخر بل يكثف جهده في عمل معين ويستمر في إتمام العمل وإكماله.
6- الرغبة في تحدي المجهول والكشف عن الأشياء الجديدة : لذا تدفعه في كثير من الأحيان للبحث والتنقيب وبذل الجهد إلى جانب الإرادة الثابتة والعزيمة القوية .
7- العصيان الاكتشافي : في الأسرة الطفل المبدع لا ينصاع لجميع الأوامر فلا يسير على ما يرسم أمامه من خطوات ، بل يدأب على الكشف عن أساليب جديدة في تنفيذه الأوامر ويتخلص من الأنماط التقليدية في التفكير والتنفيذ ، فهو يتمكن من الأداء وبدقة ويبدع في أداءه غير أنه لا يتقيد بالقوالب التقليدية في الأداء بل يغير في الوسائل القديمة ويسقط بعضها ، ويضيف عليها .
تحديد العلاقة بين الذكاء والإبداع:
نقف أولاً عند تعاريف الذكاء : \\\\\\\" فهو القدرة على تحقيق التكيف مع المواقف الجديدة التي يوضع فيها الفرد\\\\\\\" وأيضاً \\\\\\\" هو القدرة على القيام بالعمليات العقلية العليا ولاسيما التفكير المعنوي المجرد أو الرمزي\\\\\\\". كما يعرفه سبيرمان \\\\\\\" أنه القدرة على إدراك العلاقات واستنباط المتعلقات\\\\\\\". ومن ناحية إجرائية هو ما تقيسه اختبارات الذكاء ، وقد أثبتت الدراسات أن اختبارات الذكاء لا تحدد المبدع من غيره ، لأنها تتطلب القدرة على الاستدلال وليس فيها ما يتطلب الإتيان بالجديد . فالفرد الذكي ربما لا تتكون لديه مهارة القدرة على الإبداع والابتكار، إلا أنه يشترط في المبدع توفر حد أدنى من الذكاء العام . فالذكاء في علم النفس قدرة يولد بها الفرد ولا يكتسبها من بيئته،ومن خصائص الفرد الذكي القدرة على الفهم والتعلم..وأقدر على الإبداع. إلا أن الإبداع لا يتطلب درجة عالية من الذكاء بل يكفيه أن يتمتع بدرجة أعلى من الذكاء المتوسط حتى يمكنه أن يكون مبدعاً .
تنمية التفكير الإبداعي :
كغيره من ضروب التفكير يتأثر بالدوافع والمؤثرات المحيطة إلى جانب التشجيع والتدريب عليه ، وفي تنميته نذكر بعض التطبيقات المساعدة في إنمائه ، منها ما يلي :
1-دعوة الناشئة أن يقتحموا مسالك المعرفة: والتخلص من عادة تقديم الغذاء العلمي بالمعلقة، وتشريب المعرفة، واعتبار ذلك هو الغاية التربوية . فممارسة المعرفة سلوكياً شئ يختلف عن تشريبها ، والمهارة العلمية يستحيل حقنها . لذا كانت ضرورة دعوته لتحرير المضامين المعرفية لا أن تقدم إليه كبيضة مقشرة دون عناء تقشيرها ! .
2- توجيه الطالب إلى القراءة والإطلاع : حيث تتاح له الفرصة للبحث في المكتبة مع تعويده على أن يبحث في موضوعات الدراسة من كتب يختارها من المكتبة في البيت والمدرسة حتى تتكون لديه ثقافة الإطلاع والبحث والوصول إلى المصادر الموثوقة بنفسه .
3- تشجيع الإيجابية والدور الفاعل : الطالب في المدرسة يستمع دون أن يقاطع .. ويتلقى دون أن يحاور ، حتى إذا ما نضج متلقياً أصبح في أحسن أحواله قارئ غير منتج ، متأثر بالإعلام والغزو الفضائي دون أن تكون لديه المناعة ضد الأوبئة الإعلامية !
4- تطبيقات مبادئ العلم : التربية الحديثة عليها أن تعي التطبيقات العلمية في تلقينها النظريات ، بأن تربطها بالحياة اليومية والاجتماعية والنفسية للطلاب ، لا أن تقدم على شكل حقائق جافة . فمثلاً قواعد اللغة العربية تقدم للطالب لمجرد الإجابة على أسئلة الامتحان . وفي ممارسته اللغوية في الحياة العادية يتشبت باللهجة العامية الصرفة ، وإن كان من الصعب على الطفل أن يتخلص من اللهجة المحلية إلى أنه يمكن النهوض بأسلوبه في الحديث إلى مستوى قريب من الفصحة على الأقل .
5- العناية بإعداد المعلم الواعي : على المعلم أن يوزع دوره بين الشرح النظري التلقيني إلى جانب التوجيه على الاستكشاف والعمل والإطلاع . والموجهون غالباً ما يحوز رضاهم ذلك المعلم الذي يبذل الجهد المخلص في تلقين الطلاب ، ويعيبون على المعلم الصامت الذي يكتفي بتوجيه الطلاب للتفكير والمشاركة . بينما الحاجة لتطوير الكفاءات الإبداعية تدعو للموازنة في العملية التعليمية بين دور الإلقاء والشرح والتفصيل ، وبين التشجيع على الأداء الفاعل والمشاركة في الشرح والتعليق ؛ لاستنهاض العبقريات الكامنة ، وصهر المعرفة الادائية في بوتقة الشخصية الإبداعية . يبدأ المعلم الفاعل في تشجيع الفكر الاكتشافي ، و إثارة الأسئلة المتشعبة لدى الطلاب لما فيه تحرير طاقاتهم الإبتكارية الإبداعية .

بقلم / فؤاد احمد البراهيم

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس