السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
امـس كانت خطبة الجمعه عن التعامل مع الزوجه والحياه الأسرية
ومر علي حديث 
مو سهل وياريت الكل يطبقه وخاصه المتزوجين لعظم الأجر
....................
المقال
من الجمال التي يعيشه بعض البيوت المسلمة تعاون الزوجين على طاعة الله عز وجل , البيت المؤمن الجميل
وقد ضرب له النبي – صلى الله عليه وسلم – مثلا رائعا جميلا , فقال (رحم الله رجلا استيقظ من الليل فايقظ زوجه فأبت فنضح في وجهها الماء , ورحم الله أمرأة استيقظت من الليل فأيقظت زوجها فأبى فنضحت في وجه الماء )).
ونضح الماء هنا أسلوب جميل , أسلوب تربوي , أسلوب تهذيبي , أسلوب يجمع بين الخفة والمرح ويجمع بين التربية والتزكية .
ليس نضح الماء دفعه بقوة أو بكثرة .لا , وإنما نضح بقطرات ماء .
تداعب الوجه أو الخدين مما يجعل الحياة جميلة بين الزوجين في مثل هذه الدعبات وهذه الحركات التي هي عون على طاعة الله – عز وجل – ولماذا أيقظها أو أيقظته ؟ ليقوما في ظلمة الليل , فربما صلى لله تعالى ركعتين فكتبا من الذاكرين الله كثير والذاكرات .
فلا يظن ظان أن جانب الإحسان إلى المرأة إنما هو في إطعامها وفي سكنها أو في الفراش معها !! وإنما جوانب الإحسان متعددة وآفاقها ممتدة وواسعة:-
الإحسان في الألفاظ , الإحسان إليها في المال والنفقه وعدم التضيق عليها في هذا الجانب , الإحسان إلى المرأة في عدم الأثقال عليها وإكراهها على أمر يشق عليها ويؤذيها , الإحسان إلى المرأة في أولادها , الإحسان إلى المرأة في أهلها , الإحسان إلى المرأة في إسعادها في الهدية تلو الهدية .
كل هذه جوانب من الإحسان التي أمر الله تعالى عبادها بها , والله يحب المحسنين .
بعض الناس قد يجد في نفسه ضيقا عندما يطلب أهله بعض حاجيات البيت أو عندما ينفق أو يخرج من بيته بعض المال على الزوجه أو على الأولاد ويضيق ذرعا وربما يحصل كثير من المشاكل بسبب هذه النفقه التي يصرفها الزوج على أهل بيته مع أنها نفقه قد تكون واجبة على الزوج ومع ذلك يغفل أيضا أن هذا باب من أعظم أبواب النفقه وأعظم أبواب الصدقة على الأهل فهي قربى .
إستحضار النية هل كل الأمر أصلا , (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ...) ولذلك جاء في الحديث (حتى اللقمة يضعها في فه أمرأته ) صدقة يؤجر عليها .
وخير مال يبذله الإنسان : مال بذله على أهله وعلى زوجه وعلى ولده.
النفقه يحستبها تكون صدقة كما صح النصوص عن النبي – عليه الصلاة والسلام - .
وهو يأكل ويشرب مع أهله ينوي أنه يغنيهم عن الحرام , وأنه يشبعهم حتى يربيهم على معاني الإسلام ,ويحوطه برعايته ,وأنه مسئول عنهم أمام الله – سبحانه وتعالى – هذا القدر من النية تتحول هذه النفقات إلى صدقات وإلى قربات .
هذه هي المعاملة التي كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يعامل بها أهله , وهو خيرنا لأهله .. ويقول (خيركم خيركم لأهله ...).
