عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-04-2006, 01:57 PM
الصورة الرمزية شما
شما شما غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 293
معدل تقييم المستوى: 19
شما is on a distinguished road
Red face الصحة تاج الشباب



قال أجدادنا في وصية مهمة للشباب “الصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء لا يعرف قدرها إلا المرضى”.


هذه المقولة المشهورة وجب أن تكون شعاراً لكل إنسان في الحياة خصوصاً الشباب، لأنهم الجيل الواعد والمستقبل المشرق الذي على عاتقه تقع مسؤوليات جسام، وليس المقصود بالصحة هنا السلامة الجسمية، لأن الأمراض كثيرة ومتعددة، ومنها ما هو أشد خطراً وفتكاً من المرض الجسمي، فهناك الأمراض النفسية والأمراض الاجتماعية، وهي كثيرة في عصرنا الحاضر، وتؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في صحة الشباب مثل فقدان الشهية والذبول المبكر والعقد النفسية والخوف والقلق والنوم المضطرب، والانهيار العصبي البطيء، وضعف البنية البدنية، وكل هذه المشكلات ضمت الشباب إليها كنتاج لإفرازات الحضارة الحديثة المادية التي لا ترحم، وهي بالطبع إضافة إلى الأمراض العقلية والبيئية.

والشباب الذي يمثل اليوم أكثر من نصف البشرية هو أهم قطاعات المجتمع، لأنه يمثل الحياة والقوة والقدرة والطاقة والبناء والتشييد، ولذا كان لزاماً عليه أن يتمتع بسلامة الروح وصحة البدن والعقل النير والجسم القوي الزاخر بالحياة والنشاط والحيوية، ليتمكن من تحمل الأمانة والرسالة والمسؤولية الوطنية، فالصحة بالنسبة له أساس كل عمل خلاق لدفع عجلة الانتاج والتنمية للأمام.

ومن أهم مبادئ الصحة الجيدة “النظافة” التي تشمل كل مفردات الحياة اليومية ومنها الوضوء الذي يسبق فريضة الصلاة التي يؤديها المسلم خمس مرات في اليوم الواحد، وهناك نظافة لا تقل أهمية عن النظافة الجسمية، وهي نظافة الأخلاق التي تقينا الوقوع في الزلل، وأن نعوِّد أنفسنا على الأخلاق الحميدة ونمارس مختلف أنواع الرياضات كالمشي والجري وغيرهما، والتمسك بالمثل والقيم الدينية التي تجعل الحياة نظيفة نقية خالية من الأمراض، والابتعاد عن تعاطي المخدرات والمسكرات واستعمال العقاقير المدمرة للجسم والعقل والنفس والمال، وأن يكون سلوكنا معبراً عن شخصيتنا، ولا ننسى أن الحضارة والمدنية الحديثة قللت كثيراً من القيم والمبادئ واهتمت بجوانب مادية أخرى كالثروة والمكانة الاجتماعية، وأهملت الناحية البدنية والعقلية والنفسية، ولهذا نرى شباب اليوم يعانون من أزمات نفسية وضعف الصحة، مما يهدد المجتمعات، لو استمرت الحالة على هذا المنوال.

وهناك قول مأثور عن أفلاطون يقول: “العقل السليم في الجسم السليم” وهذا القول صحيح، فالعقل لا يرمي بصاحبه في التهلكة والضياع.

إن معظم شبابنا متعلم وواعٍ ومدرك لقيمته في الحياة وفوق مستوى الشبهات وعلى قدر كبير من المسؤولية والأمانة، وهذا يعني أنه شباب صحيح معافى ولله الحمد.

 

التوقيع

 






 
 
رد مع اقتباس