عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-10-2008, 10:44 PM
الصورة الرمزية عجمي و الوفا طبعي 1
عجمي و الوفا طبعي 1 عجمي و الوفا طبعي 1 غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Mar 2005
المشاركات: 390
معدل تقييم المستوى: 20
عجمي و الوفا طبعي 1 is on a distinguished road
درجات الفكر التي يمر بها الإنسان ..

بسم الله الرحمن الرحيم


درجات الفكر التي يمر بها الإنسان :


الهاجس ثم الخاطر ثم حديث النفس ثم الهم ثم العزم , وبيان ذلك كالتالي :


الهاجس : فكرة تكون في نصف دقيقة , ثم نذهب , إذا استمر الهاجس أكثر من نصف دقيقة يسمى الخاطر , ثم بعد ذلك إذا امتدد الخاطر يكون حديث النفس , وهو ما يتردد في نفس الإنسان وإذا قرر الشخص يسمى هم فإذا خطط لهذا الأمر يسمى عزم .

مثال على ذلك / إذا رأى شخص قلما في الأرض فإنه يفكر بأخذ هذا القلم فإذا استمر هذا الهاجس سمي خاطر وإذا تردد في خاطره هل هو لقطه ام لا فهذا يسمى حديث نفس فإذا قرر هذا الشخص أخذ هذا القلم مثلا فإنه هم فإذا خطط ماذا سيفعل بهذا القلم فإنه في هذه الحالة العزم .

ما يؤاخذ عليه الإنسان ومالا يؤاخذ عليه :

اتفق العلماء على أن الهاجس والخاطر لا ثواب عليهما ولا عقاب لأن النفس البشرية ضعيفة ( النفس الجوالة )
يقول ابن تيميه : ( نفسك إذا لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل ) فإذا كان الخاطر والهاجس شيء قليل ويمر فهذا لا عقاب عليه ولا مثوبة على خيرة .


حديث النفس : ( أحلام اليقظه ) فحديث النفي يثاب الإنسان على خيره ولا يعاقب على شره .

مثال على ذلك / لو حدث شخص نفسه فقال لو عندي هذا المبلغ لبنيت به مسجدا , أو لتبرعت لدار الأيتام فهذا يثاب عليه , ولكن إذا فكر في شر فإن الله يعفو عنه , وهذا من فضل الله عز وجل وذلك لقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( إ‘ن الله تجاوز عن أمتي ما وسوست به صدرورها ما لم تعمل أو تتكلم ) إذن فحديث النفس يثاب الإنسان على خيره ولا عقاب على شره .

الهــــــــم : ( أخذ القرار ) اتفق العلماء على أن الهم بالمعصية في مكة يؤاخذ الإنسان عليه لقوله تعالى : ( ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ) يرد فيه : أي في مكة , ومن يرد فيه بإلحاد بظلم , قالوا : الإلحاد بظلم هو الهم بالمعصية أي يهم فيه بمعصية , وأما خارج مكة فإن الله تعالى يعطيه على الهم بالخير ولا يجعل عليه العقاب بالشر .

العـــــــزم : فهذه هي المرحلة التي يكون فيها الحساب ( يحاسب الإنسان على خيرها ويعاقب على شرها )

مثال ذلك / جاء رجل وقال إنه يحتاج إلى مائة ريال .. فقال رجل أنا سأعطيك المبلغ فسبقه آخر وأعطاه المائة ريال . فالشخص الأول يأخذ الثواب لأنه عزم على إعطاءه واتخذ الخطوات اللازمة .

من دفتر محاضراتي لمادة / القواعد الفقهية .. ..
لدكتوري الفاضل / أحمد علاء ـ حفظه الله ـ

 

التوقيع