[الغروب]

المعارضة تسمي البرادعي لقيادة حكومة انتقالية


متظاهر مصري يعرض أظرف رصاصات فارغة استخدمتها الشرطة ضدهم في ميدان التحرير بوسط القاهرة (أ ف ب)
القاهرة ي ب ا:
بدأ الآلاف من المتظاهرين ظهر امس بالتوافد إلى ميدان التحرير وسط القاهرة مطالبين بتنحّي الرئيس حسني مبارك ورافضين تولي اللواء عمر سليمان منصب نائب الرئيس والفريق أحمد شفيق رئيساً للحكومة، فيما قالت مصادر حزبية في المعارضة ان الأخيرة وافقت على أن يتولّى محمد البرادعي تشكيل حكومة انتقالية.
وانضمت قوى سياسية ونشطاء إلى آلاف المتظاهرين الذين بدأوا التجمّع في ميدان التحرير في العاصمة المصرية في تحدٍ لحظر التجول، ودعت إلى اعتصام كبير في الميدان عند الساعة السادسة مساء حتى إسقاط مبارك ورحيله.
وقالت مصادر حزبية في المعارضة ان الأحزاب والقوى السياسية لقادة "الانتفاضة" وافقت على أن يتولّى محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تشكيل حكومة انتقالية لقيادة البلاد حتى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.
ودفع الجيش المصري بتعزيزات من دبابات ومصفحات ومشاة وتم استقدام قوات من معسكرات خارج القاهرة وانتشرت في الشوارع الرئيسية لتنظيم المرور، وفي كل الميادين الرئيسية وحول مراكز الشرطة المنهوب والمحروق معظمها وحول بعض المؤسسات الرسمية وفروع المصارف التي تعرضت أيضاً للحرق والتدمير.
ونقل التلفزيون المصري الرسمي عن المصرف المركزي ان "أموال المودعين وكافة الودائع فيه بأمان تام".
وقال التلفزيون ان الجيش اعتقل حوالي 450 شخصاً من مثيري الشغب ومرتكبي عمليات النهب في مختلف أنحاء البلاد.
وأشار التلفزيون إلى ان النائب العام يتابع أعمال النيابة العامة وتصريف أمورها حفاظاً على مصالح المتقاضين وتم وقف نشاطات المحاكم إلى حين انتهاء الظروف الراهنة.
وذكر التلفزيون أنه تم إيقاف نشاط قناة "الجزيرة" في مصر وأغلقت مكاتبها وتم سحب اعتماد صحافييها.
وكانت تقارير أشارت إلى مغادرة عدد من كبار رجال الأعمال المصريين مع اتساع رقعة الاحتجاجات والفلتان الأمني في مصر.
ونفى رجل الأعمال، والملياردير المصري، نجيب ساويرس، هروبه خارج مصر، وقال في حديث عبر الهاتف ل"العربية نت" إنه "لايزال في مصر، وأن الأنباء التي تحدثت عن هروبه وعائلته على متن طائرة خاصة عارية عن الصحة".
وعبر ساويرس عن قلقه من الأوضاع التي تشهدها مصر وانعكاساتها الخطيرة على أمن واقتصاد البلاد، محذراً من تفاقم خسائر البورصة المصرية.
وفي سؤال قطب الاتصالات المصري عن واقع قطاع الاتصالات، قال "عادت خدمات الاتصال بالخلوي بشكل كامل، لكن خدمات الإنترنت والرسائل النصية القصيرة لا تزال معطلة".