دبي- العربية.نت، وكالات
كشف مصدر أمني سعودي لـ "العربية" أن السلطات الأمنية السعودية قدمت معلومات مهمة عقب شهر رمضان الماضي بعد أن أعلن ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزبز مخططا يستهدف دولة مجاورة.
وقال المصدر إن هذه المعلومات متعلقة بقائد الخلية (الكويتية) عامر العنزي إضافة إلى المعلومات التي ساعدت السلطات الأمنية الكويتية لإحباط عدد من الخططات.
من جهتها أعلنت وزارة الداخلية الكويتية في بيان استسلام خمسة من المطلوبين أمنيا هم ثلاثة أردنيين وسعوديان أمس السبت لقوات الأمن إثر محاصرة مخبئهم في إحدى الضواحي غرب العاصمة.
وقالت صحيفة القبس الكويتية إن السعوديين هم "عقيل سعود سالم الشمري، وظاهر عدهان الشمري وهو عسكري في وزارة الدفاع (..) وخالد عدهان الشمري، وعلوي عبد الله معزي الشمري. فيما ذكرت الصحيفة أن محمد بن إدريس الشافعي (عسكري سابق)، ومظهر عدهان الشمري (عاطل عن العمل)، هم من فئة البدون.
وجاء في بيان الداخلية الكويتية أن رجال الأمن قاموا "بمداهمة أحد البيوت السكنية بمنطقة الصليبية كان يتواجد بداخله عدد من المطلوبين أمنيا وقد أسفرت المداهمة عن استسلامهم وعددهم خمسة اثنان منهم سعوديي الجنسية وثلاثة أردنيين".
وكان التلفزيون الرسمي أفاد في وقت سابق اليوم عن استسلام خمسة من المطلوبين لقوات الأمن إثر محاصرة حي غرب العاصمة لمدة ساعة تقريبا.
وقال مصدر أمني وشهود عيان لوكالة فرانس برس إن قوات الأمن المدعومة بعربات مصفحة حاصرت بعد ظهر اليوم حي الصليبية الواقع على بعد 20 كلم غرب العاصمة، بحثا عن مشتبه بهم. وأوضح المصدر الأمني أن "قوات الأمن حاصرت منزلين يختبئ فيهما مسلحون".
وقال سكان في الحي إنهم سمعوا أربعة انفجارات قوية ذكرت قوات الأمن بعد ذلك أن الانفجارات كانت صوتية ولبعث الدخان لتخويف المشبوهين.
ولم يتسن للمصدر تحديد عدد الأشخاص الذين كانوا في المنزلين الواقعين في هذا الحي الذي يقطنه كويتيون وبدون ومغتربون عرب. وأوضح شاهد لوكالة فرانس برس أن قوات الأمن انتشرت حول المنزلين وتأهبت لشن هجوم.
ووصلت تعزيزات من الشرطة إلى المكان بعد أن راح المحاصرون المتحصنون في احد المنزلين يطلقون النار باتجاه قوات الأمن التي ردت على النار بالأسلحة الرشاشة. وقامت مروحيات بالتحليق فوق القطاع لمساعدة القوات الأرضية التي راحت تجلي عشرات العائلات إلى أماكن آمنة.
وجاء تبادل إطلاق النار بعد دقائق من استسلام خمسة مشبوهين فيما كان الشرطة لا تزال في بداية هذا المساء تطارد مشبوهين آخرين في الحي. وقتل أربعة من رجال الشرطة وأصيب عشرة آخرون في أربعة اشتباكات مسلحة مع إسلاميين متطرفين في يناير/ كانون الثاني الماضي. وقتل ثمانية من هؤلاء الإسلاميين وأسر 14 منهم خلال هذه الاشتباكات. وهذه خامس مواجهات بين رجال الشرطة والإسلاميين المسلحين خلال السنة الجديدة ولم يرد عن سقوط أي قتيل خلال هذا الاشتباك