عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 04-04-2005, 03:25 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

التقويم في التربية الرياضية

إعـــداد
رشا عبد الرحمن محمد والى
الطالبة بالفرقة الأولى بمرحلة الماجستير
كلية التربية الرياضية - جامعة المنصورة

إشراف
أ.د/ حمدي عبد الفتاح الجوهري
أستاذ مقرر مناهج التربية الرياضية بمرحلة الماجستير

العام الجامعي
2004م/2005م
----------------------------------------

1/1 التقويم في التربية الرياضية مقدمة Interoduction.ماهية التقويم Evaluation Definition.أهداف التقويم.الأسس التى يجب توافرها في التقويم.أساليب التقويم.خطوات التقويم Evaluation Steps.البرنامج التقويمى Program of Evaluation.تسجيل النتائج.مصطلحات فى القياس والتقويم.تقويم مناهج التربية الرياضية.تقويم اللياقة البدنية والمهارية.خصائص التقويم.أنواع التقويم.دور أنواع التقويم في تحسين عملية التعلم.دور المدرسة فى عملية التقويم. 1/11/21/31/41/51/61/71/81/91/101/111/121/131/141/15
414242 قائمة المراجع العربية.المراجع الأجنبية. الشبكة العالمية للمعلوماتInternet. أولاً:ثانيًا:ثالثًا:
1/التقويم فى التربية الرياضية
1/1 مقدمة Interoduction:
منذ أن وجد الإنسان على وجه الأرض وهو يقوم بعمليات: العد والقياس والتقدير والتقييم ثم التقويم بشكل مــــــــا، فالحياة بدون هذه العمليات صعبة إن لم تكن مستحيلة(1: 329).
وتطور التقويم خلال السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا بالرغم من أنه تطور تدريجى.
ويرجع هذا التطور للمفهوم الحديث للتقويم إلى الفلسفة الحديثة فى أن التقويم من أجل التصحيح وتحقيق الهدف والتى تدعو إلى تطوير الأساليب فى تقدير وتقويم نمو الفرد وتقدمه.
وقد أبرزت هذه الفلسفة الحديثة مسئولية فى استثارة الفرد، وتقدمه فى كافة المجالات، مثل: القدرة على التفكير - التكيف الشخصى الاجتماعى - العادات والتقاليد، فالتقويم مجال سريع التطور يعد من الأساليب البحثية الحديثة نسبيًا(2: 9).
والتقويم فى التربية الرياضية يتم على أساس نتائج الاختبارات والمقاييس، لذا تتوقف دقة وسلامة عملية التقويم على دقة الاختبارات والمقاييس المستخدمة، وتتأسس على البيانات المتجمعة من عمليات الاختبار والقياس، كما تتضمن إصدار الحكم على خاصية من الخصائص أو سمة من السمات أو ظاهرة من الظواهر، وذلك عن طريق تحديد مدى ما تحقق من الأغراض الموضوعة(3: 23).
ويلعب التقويم دورًا فعالاً ومؤثرًا فى توجيه عمليتى التعليم والتعلم وإثرائهما، فعملية التقويم وثيقة الارتباط بهاتين العمليتين تؤثر فيهما وتتأثر بهما فى إطار المنظومة التعليمية المتكاملة(2: 9).
التقويم فى اللغة هو تقدير قيمة شىء معين، كما قد يجوز وأن يقال قيمت الشىء تقييمًا أى حددت قيمته، وهذا المعنى يختلف عن كلمة قومته بمعنى التعديل أو الاستقامة.

ويذكر القرطبى، أن التقويم هو اعتدال الشىء واستواء شأنه، لأن الله جل وعلا، قال:
\"لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم\"
سورة: التين – الآية: 4

هناك كلمتان فى اللغة الإنجليزية، هما:
- Valuation بمعنى التقويم أى تحديد القيمة أو القدر.
- Evaluation بمعنى تقويم أى التعديل والتحسين(19).

أما التقويم الرياضى فتعرفه ليلى فرحات، بأنه: \"عملية الهدف منها تقدير قيمة الإنسان باستخدام وسائل القياس المناسبة لجمع البيانات وإصدار الأحكام\"(6: 68).
وتشير ليلى فرحات نقلاً عن محمد علاوى, ونصر الدين رضوان، إلى أن التقويم الرياضى: عملية تقدير شامل لكل قـوى وطاقات الفرد, فهى عبارة عن عملية جـرد لمحتويات الفرد(6: 68).

1/2 ماهية التقويم Evaluation Definition:
فيما يلى عرض لبعض الآراء التى تناولت التقويم، وهى:
فى سنة 1963م، عرف كروبناخ Cronbach، التقويم، بأنه: عملية الحصول على المعلومات للاستفادة منها فى اتخاذ القرارات فيما يتعلق بالبرنامج التعليمى أو التربوى.
وفى سنة 1967م، عرف ويلر Wheeler، التقويم، بأنه: عملية تبدأ بمقدمات وتنتهى باستخلاصات عن العمل الذى تقوم به هذه الاستخلاصات وهى إصدار القرارات بالرجوع إلى بعض المحكات.
وفى سنة 1970م، عرف آلكن Alkin ، التقويم، بأنه: عملية تتضمن جمع وتحليل المعلومات بغرض كتابة تقرير مختصر عنها، يمكن الإفادة منه فى اتخاذ القرارات المناسبة والاختيار بين البدائل المتاحة.
وفى سنة 1970م، عرف وايلى Wiley، التقويم، بأنه: عملية تتألف من جمع البيانات واستخدام المعلومات الخاصة بالتغيرات التى تحدث فى سلوك التلاميذ فى اتخاذ القرارات المناسبة فيما يتعلق بالبرنامج التربوى.
وفى سنة 1971م، عرف ستفلبيم، وآخرون and et Stufflebeam ، التقويم، بأنه: عملية تتضمن القيام بجمع المعلومات التى يمكن الاستفادة منها فى اتخاذ القرارات فيما يتعلق ببدائل متاحة.
وفى سنة 1973م، عرف ورثن وساندرز Warthen and Sanders، التقويم، بأنه: التحقق من قيمة الشىء وهو يتضمن الحصول على المعلومات لاستخدامها فى الحكم على قيمة البرنامج والنواتج والعمليات أو الإجراءات أو البدائل المطروحة لتحقيق الأغراض المحددة سلفًا.
وفى سنة 1975م، عرف بومجارتنز وجاكسون Bumgartuer and Jackson، التقويم، بأنه: عملية تتضمن ثلاث خطوات رئيسة كبيرة، هى:ـ
الخطوة الأولى: جمع البيانات اللازمة باستخدام الوسائل المناسبة.
الخطوة الثانية: إصدار أحكام تقويمية على البيانات المتجمعة وفقًا لبعض المحكات التقويمية كالمعايير أو المستويات أو غيرها.
الخطوة الثالثة: اتخاذ القرارات المناسبة فيما يتعلق بموضوع التقويم استنادًا إلى البيانات المتاحة.
وفى سنة 1979م، عرف جونسون، ونيلسون Johnson and Nelson، التقويم، بأنه: العملية التى تعطى معنى لنتائج القياس وذلك عن طريق الحكم على هذه النتائج باستخدام بعض المحكات أو المعايير.
وفى سنة 1979م، عرف آندروز Andrews، التقويم، بأنه تلك العملية التى عن طريقها نعطى درجات أو معان ذات دلالات خاصة بالنسبة للبيانات المتجمعة من تطبيق وسائل القياس المستخدمة.
كما يمكن تعريف التقويم، بأنه:
- العملية التى نحدد بواسطتها قيمة ما يحدث.
- وصف شىء ما ، ثم الحكم على قبول أو ملائمة ما وصف.
- عملية الحصول على المعلومات واستخدامها للتوصل إلى أحكام توظف بدورها لاتخاذ قرارات(1: 334، 335)، (11: 21- 23).


1/3 أهداف التقويم:
1/3/1 تقسيم بلوم Bloomللأهداف الخاضة للتقويم:
لا يزال تصنيف بلوم bloom، من أكثر التصنيفات شيوعًا وفائدة فى مجال الأهداف التعليمية وتحديدها بشكل يكفل إيضاح نواتج التعلم الممكنة التى يتوقع أن يحدثها التعلم.
وقد أسهم هذا التصنيف فى تطوير نظام الأهداف التعليمية ومساعدة المختصين من علماء النفس والتربية والمعلمين والمهتمين بالاختبارات والتقويم فى إيضاح سبل قياس نجاح العملية التعليمية.
ويقوم هذا التصنيف على افتراض أساسى يجعل وصف ناتج التعلم فى صورة تغيرات معينة فى سلوك التلميذ ممكنًا، مما يتيح للمعلمين صياغة أهدافهم فى عبارات سلوكية واضحة.
ويتكون تصنيف بلوم من ثلاث مجالات.
· المجال المعرفى.
· المجال الوجدانى.
· المجال النفس حركى.
المجال المعرفى: Cognitive Domain:
ويشمل الأهداف التى تتناول تذكر المعرفة أو إدراكها وتطوير القدرات والمهارات الذهنية، وهذا هو الأهم بالنسبة لكثير من عمليات تطوير الاختبارات.
وقد قسم بلوم هذا المجال إلى ست مستويات، هى:
- التذكر: Knowledge.
- الفهم: Combrehension.
- التطبيق: Application.
- التحليل: Analysis.
- التركيب: Synthesis.
- التقويم: Evaluation(19).

المجال الوجدانى: Affective Domain:
ويتضمن هذا المجال الميول والاتجاهات والقيم والقدرة على التذوق، ويتم من خلال ما يلى:
- الاستقبال.
- الاستجابة.
- الحكم القيمى.
- التنظيم القيمى.
- تميز القيمة.
وتتدرج هذه المستويات الوجدانية وفقًا لصعوبة عملية التفاعل، فتبدأ بالاستقبال وتنتهى بتمييز القيمة(5: 84).
المجال النفس حركى: Psychomtor Domain:
يتضمن المهارات الحركية، ويتطلب هذا النوع من المهارات التنسيق والتآزر بين العقل والحركات التى تؤديها أجزاء الجسم المختلفة وتكتسب هذه المهارات فى صورة مجموعة من الخطوات، تتمثل فيما يلى:
- المحاكاة.
- التناول والمعالجة.
- الدقة.
- الترابط.
- التطبيع(5: 81، 82).

1/3/2 أهداف التقويم فى المجال الرياضى:
يمكن حصر أهداف التقويم فى المجال الرياضى فيما يلى:
- يعتبر التقويم أساسًا لوضع التخطيط السليم للمستقبل.
- يعتبر التقويم مؤشرًا لتحديد مدى ملاءمة وحدات التدريب مع إمكانيات اللاعبين.
- يعتبر التقويم مؤشرًا لكافة طرق التدريب ومدى مناسبتها لتحقيق الأهداف المرجوة.
- يعتبر التقويم مرشدًا للمدرب لتعديل وتطوير الخطة التدريبية وفقًا للواقع التنفيذى.
- يساعد التقويم المدرب فى معرفة المستوى الحقيقى للاعبين ومدى مناسبة التدريب لإمكانياتهم وقدراتهم وكذلك تجاوبهم.
- يساعد التقويم المدرب على التعرف على نقاط الضعف والصعوبات التى تواجه العملية التدريبية.
- يساعد التقويم فى الكشف عن حاجات وقدرات اللاعبين, كما يساعد فى توجيههم للنشاط المناسب أو المراكز الملائمة لقدراتهم داخل النشاط الواحد.
- يساعد التقويم فى تقدير إمكانية اللاعب, وتحديد الواجبات المناسبة له؛ مما يزيد من دافعيه اللاعب للارتفاع بمستوى أدائه.
- يساعد التقويم على التنظيم السليم للعمل الإدارى الذى لا ينفصل عن العمل الفنى(6).


1/4 الأسس التى يجب توافرها فى التقويم :
هناك بعض الأسس الهامة التى يجب مراعاتها وتوافرها حتى يتحقق الهدف من عملية التقويم ومن أهمها ما يلى:
· الاستمرارية.
· الشمولية.
· الديموقراطية.
· الأسلوب العلمى(7: 298).


1/5 أساليب التقويم:
يوظف المعلم فى تقويم نمو طلبته أساليب وأدوات تقويم متنوعة بحسب متطلبات الموقف التعليمى لتقدير كفايات مختلفة، مثل:
- الاختبارات البدنية لقياس الصفات البدنية.
- الاختبارات الحركية لقياس القدرات الحركية.
- اختبارات المهارات الحركية لمختلف الأنشطة.
- اختبارات الورقة والقلم للمعارف والمعلومات والحقائق المرتبطة بالنشاط الحركى.
- مسابقات فى المقال وفى المعلومات مكتوبة وشفوية.
- ملاحظة السلوك.
- مقاييس للاتجاهات.
- اختبارات للتكيف الاجتماعى والشخصية.
- القوائم ومقاييس التقدير(5: 131، 132)، (17).

1/6 خطوات التقويم Evaluation Steps:
فيما يلى أهم الخطوات التى يجب مراعاتها عند القيام بعملية التقويم، وهى:
1/6/1 تحديد أهداف التقويم:
تتحدد هذه الأهداف بناءً على الأهداف الموضوعة للبرنامج ويجب أن تركز على عدد من أغراض البرنامج التى تتمشى أكثر من غيرها مع الأهداف والأنشطة المراد تقويمها.

1/6/2 تحديد المواقف التربوية:
والتى يمكن من خلالها ملاحظة السلوك فالحكم على مدى التحصيل يكون من خلال اختبار أما الحكم على سرعة الحركة فيكون من خلال سباق محدد 000وهكذا.

1/6/3 تحديد الأدوات والوسائل المناسبة للتقويم:
مثل: الملاحظة - الاختبارات - استطلاع الرأى - المقابلة - السجلات - مقاييس التقدير - التقارير ... الخ.
ومنها ما هو موضوعى، ومنها ما هو ذاتى، ومنها أيضًا الوسائل المقننة وغير المقننة.
ولا تتوافق كل الأدوات مع كل المواقف، ولذلك يجب تحديد الأسلوب المناسب للمرحلة، والذى يتميز بالصدق والثبات والموضوعية.

1/6/4 تنفيذ القياس وجمع البيانات وتسجيلها، ثم تصنيفها وجدولتها إحصائيا وفقًا لمجالات التقويم.

1/6/5 تحليل النتائج وتفسيرها وإصدار الحكم:
وذلك لمقارنة الحصائل الناتجة بالحصائل المتوقعة المعبرة عن الهدف الذى تم تحديده عن طريق إظهار نقاط القوة والضعف(5: 129، 130)،(1: 335،336).

1/7 البرنامج التقويمى Program of Evaluation:
هو مجموعة أدوات القياس والتقويم التربوية والنفسية الشاملة والمتنوعة التى يطبقها مجموعة من المختبرين والمرشدين النفسيين والتربويين والمشرفين الاجتماعيين والمدرسين وفق نظام مرسوم بما يحقق حصول المؤسسة التربوية على معلومات وبيانات ترتب وتنظم؛ بحيث يستطيع المشرفون على العملية التربوية أن يستعملوها فى اتخاذ أنسب القرارات للمتعلمين وللمؤسسة التربوية نفسها أى أن البرنامج التقويمى يشمل:ـ
- أدوات قياس.
- مختبرين.
- خطة للاختبار والتقويم.
- بيانات منظمة.
- طرق الاستفادة من هذه البيانات.
- علاقة اجتماعية وتفاعل اجتماعى من هيئة التقويم وبين سائر أعضاء المؤسسة التربوية.
1/7/1 خصائص البرنامج التقويمى:
1/7/1/1 الخصائص التعليمية:
- الكشف عن المشكلات وحاجات وميول واستعدادات التلاميذ بقصد توجيه المنهج تبعًا لذلك.
- تحديد درجة الاستفادة التى حققها التلاميذ فى ضوء ما قدم لهم من خدمات تعليمية ويتم ذلك عن طريق المقارنة بالأهداف الموضوعة.
- توجيه العملية التعليمية من جميع الزوايا بما فى ذلك المدرس وطرق التدريس والتدريب والإمكانات.
1/7/1/2 الخصائص التنظيمية:
- الحصول على المعلومات اللازمة لتعديل أو تغيير المنهج إذا تطلب الأمر.
- الحصول على المعلومات اللازمة للقبول وللتوجيه وللتقسيم سواء كان ذلك تعليميًا أو مهنيًا.
- الحصول على المعلومات اللازمة لكتابة التقارير لمن يهمه الأمر.
1/7/2 سمات البرنامج التقويمى:
1/7/2/1 الشمول:
بهدف التعرف على التغيرات العريضة فى الشخصية، لذلك يجب ألا يقتصر الهدف منه على قياس المعارف والمفاهيم؛ بل يجب أن يتعدى ذلك فى التعرف على الاتجاهات والميول والتفكير الناقد والتوافق الشخصى الاجتماعى.
1/7/2/2 الاتساق:
الاتساق بين البرنامج التقويمى والأهداف الموضوعة للبرنامج العام.
1/7/2/3 الصدق:
الصدق فى قياس ما وضع من أجله البرنامج.
1/7/2/4 الاستمرار:
الاستمرار للبرنامج التقويمى باستمرار العملية التعليمية.
1/7/2/5 التكامل:
بحيث يشمل البرنامج التقويمى جميع جوانب العملية التعليمية.
1/7/2/6 القيمة التشخيصية للبرنامج:
وتتضمن التعرف على نواحى القوة والضعف(8: 10-13).

1/7/3 خطوات البرنامج التقويمى:
· تحديد الأهداف والأغراض وتحويلها إلى أنماط من السلوك يمكن قياسها.
· تحديد وسائل قياس لها صدق وثبات وموضوعية وتحقق الهدف وقابلة للتنفيذ فى ظل الإمكانات المتاحة.
· تطبيق وسائل القياس.
· تنظيم نتائج القياس فى صورة قوائم يسهل استخدامها والتعامل معها فى أى وقت.
1/7/4 التخطيط العلمى للتقويم:
إن عملية التقويم إذا تمت فى غياب التخطيط العلمى لها فتكون بذلك قد فقدت أهم مقومات نجاحها على الإطلاق فى غياب السياسة التى توجه نشاطها للوصول إلى الهدف المقرر، ولا توجد تنبؤات بتطور الأحداث والظروف وإعداد تقديرات أو توقعات لفترة زمنية قادمة، ولا توجد أساليب تنفيذية زمنية لكل ما سبق.
وأعتقد أن هذا لا يحالفه التوفيق مطلقًا فى غياب ما ذكر من مراحل، لأن عملية التخطيط تتم عبر مراحل متتالية تتوقف كفاية كل منها على درجة النجاح فى المراحل السابقة(9: 33).
وإذا أردنا أن تؤتى عملية التقويم ثمارها المرجوة وتحقق أهدافها لابد من توافر خطة علمية لها، وتشمل الخطة على:ـ
· عنوان واضح وشامل يليه أسماء المشتركين فى وضع الخطة.
· هدف عام للخطة ويكون واقعى يسهل تحقيقه ومفهوم وواضح.
· محتوى مصاغ فى شمول ودقة ووضوح يظهر فيه مراحل الخطة.
· أسلوب عمل مقترح يمكن اتباعه فى تنفيذ هذا المحتوى.
· التمويل فى تصور ميزانية تقديرية لهذه الخطة ومصادرها وبنود الإنفاق.
· تنبؤات لنتائج الخطة المتوقعة فى كل مرحلة من مراحلها والمشكلات التى قد تعترض سير الخطة.
· الفترة الزمنية التى تستغرقها العملية التقويمية(10: 70، 71).
ومن المؤكد أنه لابد من أن تكون الخطة المعدة للتقويم شاملة لكل عناصر العملية التعليمية فى التربية الرياضية.
وفيما يلى شكل(1)، والذى يبين تقويم محاور العملية التعليمية.


شكل(1): تقويم محاور العملية التعليمية

لذا، كان لابد أن تكون خطة التقويم شاملة لكل الجوانب الآتية:ـ
1/7/4/1 تقويم التلميذ:
يتم من عدة جوانب، وهى:-
الجانب البدنى:
ويتم بواسطة اختبارات خاصة لقياس عناصر اللياقة البدنية: خاصة ـ عامة؛ بحيث تكون هذه الاختبارات قد ثبت صدقها وثباتها وموضوعيتها.
الجانب المهارى:
ويتم بواسطة اختبارات العناصر المهارية المختارة سواء فى الأنشطة الجماعية أو الفردية.
الجانب المعرفى:
ويتم عن طريق اختبارات تحريرية أو شفهية تتعلق بجوانب الأنشطة المختلفة: قانون ـ خطط ـ نواحى صحية.
الجانب النفسى:
يتم عن طريق اختبارات نفسية سبق إعدادها بواسطة متخصصين فى علم النفس الرياضى(9: 93)، (5: 313).
1/7/4/2 تقويم المدرس:
هناك العديد من نماذج تقويم المدرس لا تخرج عناصرها عن نطاق مجالين كبيرين، هما:
مجال المهارات التعليمية:
يمكن مراقبتها وقياسها بسهولة، مثل: معرفة الأداء والإحاطة به وتأثيره فى التلاميذ.
مجال القدرات الشخصية والمهنية:
هذا يصعب قياسه بدقة، ولكن يمكن الحكم عليه بطريقة غير مباشرة، مثل: المظهر ـ حسن التصرف ـ تقدير المسئولية ـ الأمانة ـ تقبله للتوجيهات وسعة الصدر.
1/7/4/3 تقويم المنهج:
إن عملية التقويم من قبل المدرس أصبحت اليوم عملاً يوميًا مستمرًا.
والمدرس الواعى هو الذى يقوم بتشجيع الموجه على تقويم أدائه بعد الانتهاء من كل درس للتأكد من:ـ
· مدى تمكنه من تحقيق كل أو بعض أجزاء الدرس.
· مدى استيعاب التلاميذ لمفاهيم الدرس الأساسية.
· مدى مناسبة المهارات الرياضية لمستوى نضج التلاميذ.
كما أن أهم واجبات كل من المدرس والموجه تقويم المادة الدراسية وتحديد معايير تقويم كل مجال من المجالات التى يمكن أن تصل إليها عملية التقويم للمنهج أو المادة الدراسية من حيث:ـ
· أهداف المنهج المقرر وفلسفته.
· طبيعة المادة الدراسية - التربية الرياضية -.
· البرنامج الدراسى من حيث المحتوى والتنظيم والأنشطة.
· طرق تدريس المادة.
· النمو المتكامل للتلميذ: بدنى ـ عقلى ـ نفسى ـ اجتماعى ـ التسهيلات والإمكانات المادية والبشرية فى المدرسة والبيئة المحيطة.
· المدرس.
· الهيئة الإدارية بالمدرسة.
· أثر المنهج فى البيئة والمجتمع.
· وسائل التقويم والاختبارات(11: 230،231).
وللتخطيط العلمى فوائد عديدة نذكر منها الآتى:
- يقودنا إلى تحديد أهداف واضحة للعمل.
- يمكننا من العمل فى إطار خطة عمل هادفة.
- تحديد مراحل العمل.
- تحديد الإمكانات وسبل الحصول عليها.
- تحقيق الرقابة الداخلية والخارجية.
- تحقيق الأمن النفسى للأفراد والجماعات.
- تحديد الوقت اللازم لتحقيق كل من جزء من أجزاء العمل.
- يقلل من ضياع الموارد.
- يعمل على تحقيق التوظيف الكامل للأيدى العاملة(9: 35).

1/8 تسجيل النتائج:
من البديهى من إجراء عمليات التقويم الاهتمام بتسجيل النتائج بكل دقة وموضعيه ذلك عن طريق استخدام أفضل الوسائل التى تتميز بدقة إيجابية فى تسجيل البيانات حتى يمكن تناولها واستخدامها بسهولة ويسر والتوصل إلى أفضل الأساليب لتبويب وحفظ هذه النتائج وسهولة عرضها، وذلك عن طريق تصميم الاستمارات الخاصة بالتسجيل وتفريغ البيانات وتوثيقها وحفظها تمهيدًا لاستخدامها كلما دعت الحاجة لذلك(12: 258).
وفيما يلى بيان بأهم السجلات التى يجب توافرها فى قسم التربية الرياضية على سبيل المثال:
· سجل مدرس القسم.
· سجل الحضور والغياب.
· سجل الفرق الرياضية.
· سجل المدربين.
· سجل النشاط الخارجى.
· سجل النشاط الداخلى.
· سجل الأدوات والملاعب.
· سجل الميزانية.
· السجل الصحى.
· سجل الطلبة المتفوقين.
· سجل التقارير.
· سجل الصادر.
· سجل الوارد(10: 200،202).


1/9 مصطلحات فى القياس والتقويم:
1/9/1 التقويم Evaluation:
هو تقدير كمى أو كيفى للظاهرة موضوع الدراسة من خلال مقاييس تجمع بواسطتها البيانات المطلوبة ثم تفسيرها لإصدار الأحكام التى تساعد على تحسينها أو تعديلها وتعنى فى اللغة تقدير القيمة أو الوزن.
ويرى بومجارتنز أن التقويم، هو: العملية التى تستخدم المقاييس بغرض جمع البيانات ثم تفسيرها لتحديد مستويات تساعد على اتخاذ قرار فى الظاهرة موضوع الدراسة(8: 24).
1/9/2 الاختبار Test:
هو موقف مصمم ومقنن لإظهار عينة من سلوك الفرد، ويعنى فى اللغة التجربة أو الامتحان.
ويعرف هلر Heller الاختبار، بأنه: قياس مقنن وطريقة للامتحان.
أما كرونباك Cronback، فيعرف الاختبار، بأنه: طريقة منظمة لمقارنة سلوك شخصين أو أكثر(8: 25).
1/9/3 الصدق Validity:
أن تقيس أداة التقويم سواء كان اختبارًا أو مقياسًا بدقة الصفة أو السمة التى وضعت من أجل قياسها دون غيرها من السمات أو الصفات، فإذا صممنا اختبار يقوم قدرة التلميذ فى الحساب، فيجب أن يقيس فعلا ً قدرة التلميذ على إجراء العمليات الحسابية.
1/9/4 الثبات Reliability:
يعنى توافر الشروط التى تتضمن دقة تطبيق أداة التقويم أكثر من مرة أو أكثر من فرد للحصول على نفس البيانات، وإذا ما أعيد الاختبار لمجموعة متكافئة من الأفراد يعطى نفس النتائج تقريبًا.
1/9/5 الموضوعية Objectivity:
تعنى عدم تأثر نتائج القياس بالعوامل الذاتية والشخصية وتقدير القياس بوحدات ومعايير معروفة ومحددة لها سمة الثبات، مثل: السنتيمتر للأطوال - الكيلو جرام للأوزان ... وهكذا(8: 8).
1/9/6 القياس Measurement:
هو تقدير كمى للظاهرة موضوع القياس فى ضوء وحدات لها صفة الثبات، فالقياس وصف للبيانات فى صورة رقمية.
ويعرف كامبل Campbell القياس، بأنه: تحديد أرقام الموضوعات أو الأحداث طبقًا لقواعد معينة.
أما ننالى Natally، فيرى أن القياس، هو: قواعد استخدام الأرقام؛ بحيث تدل على الأشياء بصورة تشير إلى مقادير كمية عن الصفة أو الخاصية المقاسة(8: 24،25).
1/9/7 المعيار Norm:
هو أساس الحكم على الظاهرة موضوع التقويم داخل الظاهرة، وليس من خارجها وليس من عينة أخرى أو أفراد آخرين وتأخذ طبيعة كمية فى أغلب الأحيان وتتحدد باستخدام بعض أساليب الإحصاء وفى ضوء الخصائص الواقعية للظاهرة.
1/9/8 المستوى Standard:
هو أساس للحكم على الظاهرة موضوع التقويم من داخل الظاهرة وهو تقدير كيفى فى ضوء ما يجب أن تكون عليه الظاهرة.
1/9/9 المحك :Criterion
هو أساس للحكم على الظاهرة موضوع القياس من الخارج، وقد تكون كمية أو كيفية.
ويعتبر الــمحك من أفضل الوسائل لاختبار صدق المقياس أو الاختبار المستخدم(8: 26).
1/9/10 البرنامج Program:
هو تلك الخبرات التعليمية التى تنبع من المنهج وكل ما يتعلق بتنفيذها ويشمل الزمن والمدرس والتلميذ والطرق والإمكانات والمحتوى والتنظيم وطرق التقويم.
1/9/11 الأحكام التقويمية Evaluation Judgments:
هى نتائج عملية التقويم بمعنى أنها ما توصل إليه المقوم بشأن موضوع التقويم نتيجة لمقارنة معلومات التقويم بمعيار التقويم(13: 472).

1/9/12 أساليب التقويم:
الطرق والمقاييس التى تستخدم لتجميع البيانات أو المعلومات من نتاجات التعلم: المعرفية ـ المهارية ـ الوجدانية، لدى الطلاب الدارسين لمنظومة ما(13: 496).
1/9/13 الخطة:
إطار عام يحدد المعالم الرئيسة لأى مشروع(13).

1/10 تقويم مناهج التربية الرياضية:
بالرغم من أهمية التربية البدنية والرياضة، كمدخل طبيعي للتنمية الشاملة والمتكاملة للتلميذ فى جميع مراحل التعليم عامة، وفى السنوات الأولى من حياته خاصة.

إلا أن كثيرًا من الدراسات التربوية التى استهدفت التعرف على واقع التعليم قبل الجامعي فى مصر، قد توصلت إلى أن كثيرًا منها تقتصر خدماتها على الإعداد الأكاديى للتلميذ وتعليمه مبادئ القراءة والكتابة والحساب.

وأن الاستخدام الحالى للتربية البدنية والرياضة فى التعليم قبل الجامعى، غير كافٍ، ولا يفى بمتطلبات نمو التلميذ.

كما أوضحت هذه الدراسات أن كثيرًا من معلمى التربية الرياضية فى جميع مراحل التعليم قبل الجامعى، يفتقرون إلى الفهم الواضح للتربية الرياضية وأهدافها وأهميتها التربوية، وليس لديهم معرفة كافية بأنشطة التربية البدنية والرياضة التى تناسب التلاميذ، وذلك بالرغم من وجود برامج إعداد للطلاب بكليات التربية الرياضية بالجامعات.
ويرى العديد من العلماء والباحثين فى مجال التقويم التربوى أنه يوجد العديد من المشكلات المرتبطة بموضوعات تقويم المناهج، وأنه توجد حاجة ماسة إلى الدراسة والبحث لإلقاء المزيد من الضوء عليها.

والمجتمع بحاجة ماسة إلى تقويم المناهج الدراسية تقويمًا موضوعيًا، ينبع من ظروف المجتمع الراهنة.

فلا نستطيع أن نستمر فى الحياة على فتات موائد الدول المتقدمة فى المناهج، بل لابد أن يأتى اليوم الذى نقف فيه على أقدامنا، ولن يأتى هذا اليوم إلا إذا تم الاهتمام والعناية بإعداد المعلم.
وتعد آراء التلاميذ فى المناهج من وسائل التعرف على الصعوبات التى قد تواجه القائمين بالتدريس عند قيامهم بعملية التدريس، كوجود بعض الموضوعات التى لا يرغبون فى دراستها؛ حيث أنها لا توافق ميولهم واستعداداتهم أو قدراتهم العقلية، وغيرها من الصعوبات التى قد تجعلهم لا يتفاعلون مع المناهج الدراسية، وتكون عملية التدريس عقيمة بالنسبة لهم، وكذا بالنسبة للقائم بالتدريس.
ومن أهم الفوائد التى تعود على المشاركين فى عملية تقويم المناهج، ما يلى:-
- المساعدة على تنمية وتطوير شخصياتهم.
- يجعل المشاركون يدركون معنى المسئولية.
- ينمى لدى المشاركين القدرة على اتخاذ القرارات.
- يزيد من احترام ذاتية المشارك واحترامه لأراء الآخرين معه.
- تنمى لديهم الرغبة فى التعاون وإنجاز المهام الموكلة لهم فى الوقت المحدد.
- إتاحة الفرصة للتعبير عن آرائهم، فيما يرغبون دراسته، ويقابل ميولهم واستعداداتهم.

وتفيد عملية تقويم المنهج، بتوفير معلومات علمية صالحة وموثوقة تخص المنهج، مثل:-
- مكوناته وعملياته ونتائجه وآثاره، لاتخاذ قرارات تحسينه أو للاستجابة والاستفسارات العامة حول أهميته التربوية.
- فيما يختص بالتقويم البنائى بتحديد مدي صلاحية المنهج كوثيقة مكتوبة للتعلم، فإنه يتناول محتواه أولاً من أهداف ومعارف وأنشطة تعلم وتقييم مواصفاته الفنية والنفسية واللغوية الخاصة بكتابته وتنظيم معارفه وخبراته وكيفية إخراجه وصناعته، أما التقويم الإنتاجى فيهتم بالدرجة الأولى بتحديد قيمة المنهج التحصيلية، ومدى فعاليته فى إحداث تعلم الطلاب وفى النهاية ينتج عن ذلك قرارات موجهة لتحسين المنهج.
ولتقويم مناهج التربية الرياضية، يجب أن تحدد أهداف التقويم التى تتمشى مع الأهداف التربوية للمناهج، وهذا يساهم فى:-
- الوقوف على أهمية وصحة الأهداف المراد تحقيقها.
- الوقوف على مدى ما تحقق جهودنا من الأهداف المناط تحقيقها.
- معرفة النتائج، وهل هى تتناسب مع الجهود المادية والبشرية المبذولة.
- فحص الأساليب والطرق التى تستخدم لمعرفة مدى ملاءمتها للتطور الدائم لفلسفة المجتمع.
- معرفة اتجاه الجهود التى تتم، وهل تتمشى مع الاتجاهات التربوية والاجتماعية والأهداف المشتركة وفلسفة الدولة.
وبذلك، نجد أنه يوجد خمسة مبادئ رئيسة لعملية التقويم، ينبغي أن تكون واضحة ومفهومة المعالم قبل البدء فى عملية التقويم، وهي تحديد المكان الذى سوف يتم فيه التقويم، وماهية الشىء الذى سوف يقوم، مع معرفة الوقت المناسب للقيام بعملية التقويم، وتحديد المستفيدون من عملية التقويم، وكذا معرفة الأدوات والوسائل التى تعاون فى عملية التقويم.
ومما سبق يتطلب الأمر أن تقوّم مناهج التربية الرياضية تقويمًا مستمرًا، ذلك لأن التقويم عملية ضرورية من أجل التطوير والتعديل، وهي عملية مستمرة لا يمكن فصلها عن العملية التربوية التعليمية، فالتقويم هو الأداة التى يمكن عن طريقها التأكد من نجاح أو فشل مناهج التربية الرياضية فى تحقيق أهدافها فى مواعيدها وفقًا للخطط الموضوعة، مما يضمن تطويرها وتعديلها خلال مراحل العمل(14: 314 – 317)، (15).
وفيما يلى، شكل(2)، والذى يبين تقويم منهج التربية الرياضية.


شكل(2): تقويم منهج التربية الرياضية
1/11 تقويم اللياقة البدنية والمهارية:
يوجد نوعين رئيسين من المقاييس لقياس اللياقة البدنية والمهارية فى المجال الرياضي، وهما: المقاييس التقديرية- المقاييس الموضوعية.
1/11/1 المقاييس التقديرية: Subjective Measurements:
تتعدد الوسائل التى تستخدم لقياس اللياقة البدنية والمهارية فى المجال الرياضى، فيوجد بعض الأنشطة التى يعتبر الأداء فيها وسيلة موضوعية للقياس، مثل: مسابقات الميدان والمضمار، ويوجد أنشطة أخرى، يمكن قياس الأداء فيها باستخدام بعض الاختبارات الموضوعية مثل الألعاب الجماعية، وبعض الألعاب الفردية، ويوجد نوع ثالث من الأنشطة الرياضية يصعب فيها استخدام الاختبارات الموضوعية كوسائل لقياس الأداء، مثل: أنشطة الرقص - المصارعة - الجودو - السلاح - الغطس - الجمباز.
1/11/1/1 مقاييس التقدير: Rating Scales:
تستخدم مقاييس التقدير فى قياس الأداء المهارى فى بعض الألعاب والأنشطة الرياضية التنافسية، مثل: الغطس، والجمباز، والملاكمة، والمصارعة، والجودو، والكاراتيه، وأنشطة الرقص، والمبارزة، وفى بعض أنشطة السباحة، والقوام وأنماط الأجسام، وهي تعد من وسائل القياس فى الأنشطة الرياضية التى تستخدم مقاييس موضوعية، وذلك فى حالة الرغبة فى الحصول على معلومات إضافية عن الأداء الفنى والخططى فى هذه النشطة.
1/11/1/2 ترتيب المختبرين وفقًا لمستوياتهم فى المهارة: Ranking:
ويعتمد هذا الأسلوب فى المجال الرياضي على تقديرات الخبراء المتخصصون فى اللعبة؛ حيث يقومون بإعطاء ترتيب المختبرين وفقًا لمستوياتهم فى الأداء الفعلى للمهارة أو اللعبة ككل.
ويتضمن هذا الأسلوب ترتيب اللاعبين بإعطائهم رتبًا عددية تبدأ من المستويات العليا مع التدرج إلى المستويات الأقل، وذلك عن طريق ملاحظة الأداء الفعلى للمختبرين سواءً أكان الأداء فى مهارة واحدة أو اللعبة ككل.

1/11/2 المقاييس الموضوعية: Objective Measurements:
يكثر استخدام هذا النوع من المقاييس فى مجال قياس اللياقة البدنية والمهارية فى المجال الرياضى، وبخاصة فى الألعاب الجماعية، ومن الملاحظ أن بعض هذه المقاييس قد تقنن فى ضوء محكات تقويم، تعتمد على القدرات الذاتية للخبراء والمتخصصين كل فى مجاله وكذا استخدام بعض أساليب التحليل الإحصائى المناسبة.
وتتميز المقاييس الموضوعية بأنها، أقل تعرضًا للأخطاء، وبخاصة أخطاء التميز.
1/11/2/1 المسافة التى تستغرق فى الأداء: Distance:
تعتبر المسافة التى يستغرقها المختبر أو الأداة أثناء العمل الرياضي أحد الوسائل الهامة التى تستخدم فى القياس فى المجال الرياضى، ويتمثل ذلك فى المسافات التى يقطعها المختبر خلال فترة زمنية محددة، وفى المسافات التى تقطعها الكرات فى الرمى أو الدفع أو الركل أو الضرب أو التمرير، وتتمثل أيضًا فى المسافات التى يقطعها المختبر فى الوثب أو القفز.
1/11/2/2 الزمن المخصص للأداء: Time:
يعتبر الزمن من أكثر وسائل القياس استخدامًا فى مجال القياس البدني والمهارى فى المجال الرياضى؛ حيث يتطلب ذلك حساب الزمن باستخدام ساعات إيقاف خاصة.
وتتعرض الاختبارات التى تعتمد على حساب الزمن إلى الأخطاء البشرية فى استخدام الساعات وإلى الأخطاء الخاصة بدقة الساعات ذاتها.
1/11/2/3 عدد مرات النجاح: Successful:
تعتمد بعض اختبارات القدرات فى المجال الرياضي على حساب عدد مرات الأداء الصحيحة التى ينجح فيها المختبر خلال فترة زمنية محددة، أو عندما يؤدى لعدد محدد من التكرارات أو المحاولات.
وفى العادة يمنح المختبر درجة واحدة لكل محاولة من محاولات الأداء الصحيحة؛ حيث تمثل مجموع النقاط فى جميع المحاولات درجة المختبر.

1/11/2/3 الدقة فى الأداء:Accuracy::
ويتضمن هذا الأسلوب استخدام أهداف خاصة، تحدد بألوان مميزة على حوائط الصد أو على الأرض، و ترسم فى شكل دوائر أو مربعات أو مستطيلات متداخلة، تخصص درجة لكل منها؛ بحيث تكون الدرجـــة الأكبر للهدف الأصغر الأقل فى المساحة(14: 318 – 321)، (16).

1/12 خصائص التقويم:
التقويم عملية إنتاجية أدائية، كما أنها عملية تحليلية - تركيبية - تفاوضية مع المتعلم، وهى تتوخى تقدير موقع ذلك المتعلم على سلم النمو فى مجالات معينة، بغية مساندته ومساعدته على تحصيل الأصلح والأكثر من النمو والتقدم، وتصويب مسيرته، وتصحيح أخطائه، وتسديد خطواته كلما لزم الأمر، فى جو تعلمى واجتماعى سليم؛ مما يؤدى إلى تطوير عملية التعلم والتعليم ولا سيما بناء الكفاءة لدى المتعلم تدريجيًا فى التوجه الذاتى والتعلم الذاتى والتقويم الذاتى؛ ولذلك لابد أن يكون التقويم:
تقويمًا طبيعيًا، شاملاً متكاملاً من النوع نفسه المطلوب من المتعلم إنتاجه أو أداؤه بعد التخرج ؛ وبالتالى لا يكون التقويم الطبيعى مبتسرًا، أو قاصرًا، أو مصطنعًا بعيدًا عن شئون الحياة الفعلية، وعن مقتضيات العمل والإنتاج والخدمات.
تقويمًا حقيقيًا، أى فضلاً عن كونه تقويمًا طبيعيًا فى حد ذاته، يكون أيضًا حاصلاً فى أطر طبيعية متنوعة، ومشوقة، ومثيرة للاهتمام، وميسرة لإظهار القدرات والمهارات والمواقف المنشودة، ومعززة للثقة بالنفس ولتأكيد الذات، فلا يجوز فى التقويم الحقيقى أن يوضع المتعلم أو يحاط بأجواء أو ظروف غير طبيعية من أى نوع كانت بما فيها التضييق على استجابات المتعلمين بأية صيغة أو اختزالها، أو أن يستبدل بها بدائل تخرجها عن طبيعتها، وتنقلها من حيزها المتكامل الواقعى الفاعل إلى حيز شكلى فاقد المعنى والدلالة والدافعية، نظرًا لافتقاده إلى الإطار الطبيعى.
تقويمًا أدائيًا، أى إنتاجيًا ، يعطى المتعلم بواسطته منتوجًا منظمًا فى شمول وتكامل، أو يقوم عمليًا أو نظريًا بفعل من الأفعال الكاملة المطلوبة منه للتأكد من حدوث التعلم المتكامل لديه، فلا يدل أو يؤشر فقط على شىء له علاقة ضعيفة بالمطلوب الطبيعى؛ ولا يكتفى مثلاً بإظهار سلوك محدد بشأن الموضوع المطروح، مثل اختيار الجواب من متعدد أو ما أشبه ذلك؛ بل يبرز ما يستطيع أن يقوم به فعلاً، ويخرجه إلى حيز الوجود – فى إطار المواد التعليمية أو النشاطات التربوية المعينة - إنتاجًا كليًا علنيًا، يبقى في ملفه شاهدًا حيًا واضحًا على إنجازه الفعلي الطبيعى ، دالاً على حدوث التعلم وعلى استمرار حدوثه وتطوره.
تقويمًا بدائليًا، أى متعدد الوجوه والميادين، ومستندًا إلى أكثر من مصدر واحد ، سواء أكان ذلك بالنسبة إلى أشكال محتواه أم بالنسبة إلى تعدد القائمين بالتقويم واختلاف خلفياتهم وثقافاتهم؛ بحيث يظهر غنى الطاقات الإنسانية وتنوع مقاصدها وأهدافها.
تقويمًا ارتقائيًا، أى إنمائيًا تكوينيًا ممتدًا إلى أطول فترة زمنية ممكنة، ومساندة لمعرفة الذات، وبالتالى مؤمنًا للنماء المستمر ، ومحسنًا لتعلم الجميع وتعليمهم، مندمجًا كجزء متكامل مع المنهج لا يتجزأ، ولا ينفصل عنه، ومتلافيًا أية عواقب سيئة للتقويم، سواء أكانت مقصودة أم غير مقصودة.
مع العلم أن التقويم -كذلك- جزء لا يتجزأ من عملية التعلم والتعليم، متحد معها اتحادًا اندماجيًا، ولا يجوز فصله عنها.
وفى حال يعتبر التقويم فى حد ذاته عملية تعليمية - تعلمية -؛ إذ تعقبه دائمًا، وبأسرع ما يمكن، عملية تغذية استرجاعية تكشف القصور فى الإنجاز، وتتلافاه؛ لتتبنى تقدمًا جديدًا مستمرًا، أو تظهر التفوق فتعززه وتثريه.
والمطلوب أن تكون جميع أنواع التقويم محكية المرجع، أى أن تعود إلى مجال معرفى أو مهارى أو قيمى مشهود ومحدد، ومعروف من قبل المتعلمين والمعلمين وكل من يعنيهم الأمر بأنه يمكن تعلمه، وتبنى عملية التعليم والنشاطات التربوية من جهة، كما تبنى من جهة أخرى بنود التقويم على أساس هذا المجال المتطور .
ويجرى التحكيم بين الممارسين التربويين على أساسه، وبالتالى لا تجوز المقارنة بين المتعلمين بعضهم بالنسبة إلى بعض، بل تجرى المقارنة بين إنجاز كل فرد أو جماعة بالنسبة إلى المحكات أو المعايير المنشودة المتطورة، والمحددة إنمائيًا فى مجال معين موضوع تحت متناول المعلمين.
وتجوز مقارنة إنجاز المتعلم بذاته تطوريًا لتصويب مسيرة تعلمه، ومساندتها، على أن تحل محل العلامات – وخصوصًا فى الحلقتين الأولى والثانية – قوائم التشخيص والتقويمات النوعية، والملفات الحقائب التى تضم نماذج فعلية تطورية منتقاة من إنتاج المتعلم.
ويؤمل أن يحصل المتعلم - والحالة هذه - على صورة جانبية لأدائه الإجمالى مرحليًا؛ مما يحدوه على تصحيح عثراته، وتصويب مسيرته، ورعاية نموه وتقدمه بشكل أفضل ... وهكذا يستنير المتعلم والمعلم والأهل جميعًا بواسطة التقويم المنير، وتتحسن أحوال التعلم والتعليم.
ولا بد أن تشفع العلامات والتقديرات كلما وجدت، بقوائم تشخيص للإنجاز الحاصل، تبين بوضوح نقاط الضعف ونقاط القوة فى كل إنجاز؛ فضلاً عن اشتمالها على خطة مبدئية لتلافى نواحى الضعف وتعزيز نواحى القوة لدى المتعلم وإغنائها.
كما ينبغى أن تدل العلامات والتقديرات فعلاً على درجة الإتقان التى بلغها المتعلم، حيثما وجدت(17).


1/13 أنواع التقويم:
يمكن تصنيف التقويم إلى أربعة أنواع، هى:
· التقويم القبلى.
· التقويم البنائى أو التكوينى.
· التقويم التشخيصى.
· التقويم الختامى أو النهائى.
وسوف أتعرض فى هذه الورقة الدراسية لأنواع التقويم السابقة بشىء من التفصيل ثم أوضح دور كل منها فى تحسين التعلم لدى التلاميذ.
أولاً : التقويم القبلى:
يهدف التقويم القبلى إلى تحديد مستوى المتعلم تمهيدًا للحكم على صلاحيته في مجال من المجالات، فإذا أردنا مثلاً أن نحدد ما إذا كان من الممكن قبول المتعلم في نوع معين من الدراسات كان علينا أن نقوم بعملية تقويم قبلي باستخدام اختبارات القدرات أو الاستعدادات بالإضافة إلى المقابلات الشخصية وبيانات عن تاريخ المتعلم الدراسى، وفى ضوء هذه البيانات يمكننا أن نصدر حكمًا بمدى صلاحيته للدراسة التى تقدم إليها.
وقد نهدف من التقويم القبلي توزيع المتعلمين فى مستويات مختلفة حسب مستوى تحصيلهم.
وقد يلجأ المعلم للتقويم القبلي قبل تقديم الخبرات والمعلومات للتلاميذ، ليتسنى له التعرف على خبراتهم السابقة ومن ثم البناء عليها سواء كان فى بداية الوحدة الدراسية أو الحصة الدراسية.
فالتقويم القبلى يحدد للمعلم مدى توافر متطلبات دراسة المقرر لدى المتعلمى ، وبذلك يمكن للمعلم أن يكيف أنشطة التدريس؛ بحيث تأخذ فى اعتبارها مدى استعداد المتعلم للدراسة.
ويمكن للمعلم أن يقوم بتدريس بعض مهارات مبدئية ولازمة لدراسة المقرر إذا كشف الاختبار القبلى عن أن معظم المتعلمين لا يمتلكونها.


ثانيًا: التقويم البنائى:
وهو الذى يطلق عليه أحيانًا التقويم المستمر، ويعرف بأنه العملية التقويمية التى يقوم بها المعلم أثناء عملية التعلم، وهو يبدأ مع بداية التعلم ويواكبه أثناء سير الحصة الدراسية.
ومن الأساليب والطرق التى يستخدمها المعلم فيه ما يلى:
· المناقشة الصفية .
· ملاحظة أداء الطالب .
· الواجبات البيتية ومتابعتها .
· النصائح والإرشادات .
· حصص التقوية .
والتقويم البنائى هو أيضًا استخدام التقويم المنظم فى عملية بناء المنهج، فى التدريس، وفى التعلم بهدف تحسين تلك النواحى الثلاث.
وحيث أن التقويم البنائى يحدث أثناء البناء أو التكوين، فيجب بذل كل جهد ممكن من أجل استخدامه فى تحسين تلك العملية نفسها.
وعند استخدام التقويم البنائى ينبغى أولاً تحليل مكونات وحدات التعلم وتحديد المواصفات الخاصة بالتقويم البنائى، وعند بناء المنهج يمكن اعتبار الوحدة درس واحد تحتوى على مادة تعليمية يمكن تعلمها فى موقف محدد، ويمكن لواضع المنهج أن يقوم ببناء وحدة بأداء بوضع مجموعة من المواصفات يحدد منها بشىء من التفصيل المحتوى، وسلوك الطالب، أو الأهداف التى ينبغى تحقيقها من جراء تدريس ذلك المحتوى وتحديد المستويات التى يرغب فى تحقيقها، وبعد معرفة تلك المواصفات يحاول واضعى المادة التعليمية تحديد المادة والخبرات التعليمية التى ستساعد الطلاب على تحقيق الأهداف الموضوعة.
ويمكن للمعلم استخدام نفس المواصفات لبناء أدوات تقويم بنائية توضح أن الطلاب قد قاموا بتحقيق الكتابات الموضوعة وتحدد أى نواح منها قام الطلاب فعلاً بتحقيقها أو قصروا فيها.

إن أبرز الوظائف التى يحققها هذا النوع من التقويم هى:-
- توجيه تعلم التلاميذ فى الاتجاه المرغوب فيه.
- تحديد جوانب القوة والضعف لدى التلاميذ، لعلاج جوانب الضعف وتلافيها، وتعزيز جوانب القوة.
- تعريف المتعلم بنتائج تعلمه، وإعطاؤه فكرة واضحة عن أدائه.
- إثارة دافعية المتعلم للتعلم والاستمرار فيه.
- مـراجعة المتعلم فى الـمواد التى درسهـا بهدف ترسيخ المعلومات المستفادة منها.
- تجاوز حدود المعرفة إلى الفهم، لتسهيل انتقال أثر التعلم.
- تحليل موضوعات المدرسة، وتوضيح العلاقات القائمة بينها.
- وضع برنامج للتعليم العلاجى، وتحديد منطلقات حصص التقوية.
- حفز المعلم على التخطيط للتدريس، وتحديد أهداف الدرس بصيغ سلوكية، أو على شكل نتاجات تعلمية يراد تحقيقها.
كما أن تنظيم سرعة تعلم التلميذ أكفأ استخدام للتقويم البنائى فحينما تكون المادة التعليمية في مقرر ما متتابعة فمن المهم أن يتمكن التلاميذ من الوحدة الأولى والثانية مثلاً قبل الثالثة والرابعة ... وهكذا.
التقويم التشخيصى:
يهدف التقويم التشخيصى إلى اكتشاف نواحي القوة والضعف فى تحصيل المتعلم، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتقويم البنائى من ناحية وبالتقويم الختامى من ناحية أخرى؛ حيث أن التقويم البنائي يفيدنا فى تتبع النمو عن طريق الحصول على تغذية راجعة من نتائج التقويم والقيام بعمليات تصحيحية وفقًا لها، وهو بذلك يطلع المعلم والمتعلم على الدرجة التى أمكن بها تحقيق مخرجات التعلم الخاصة بالوحدات المتتابعة للمقرر .
ومن ناحية أخرى يفيدنا التقويم الختامى فى تقويم المحصلة النهائية للتعلم تمهيداً لإعطاء تقديرات نهائية للمتعلمين لنقلهم لصفوف أعلى، وكذلك يفيدنا فى مراجعة طرق التدريس بشكل عام.
أما التقويم التشخيصى فمن أهم أهدافه تحديد أسباب صعوبات التعلم التى يواجهها المتعلم حتى يمكن علاج هذه الصعوبات.
ومن هنا يأتى ارتباطه بالتقويم البنائى، ولكن هناك فارق هام بين التقويم التشخيصى والتقويم البنائى أو التكوينى يكمن فى خواص الأدوات المستعملة فى كل منهما، فالاختبارات التشخيصية تصمم عادة لقياس مهارات وصفات أكثر عمومية مما تقيسه الأدوات التكوينية، فهى تشبه اختبارات الاستعداد فى كثير من النواحى خصوصًا فى إعطائها درجات فرعية للمهارات والقدرات الهامة التى تتعلق بالأداء المراد تشخيصه.
ويمكن النظر إلى الدرجات الكلية فى كل مقياس فرعى مستقلة عن غيرها إلا أنه لا يمكن النظر إلى درجات البنود الفردية داخل كل مقياس فرعى فى ذاتها.
وعلى العكس من ذلك تصمم الاختبارات التكوينية خصيصًا لوحدة تدريسية بعينها، يقصد منها تحديد المكان الذى يواجه فيه الطالب صعوبة تحديدًا دقيقًا داخل الوحدة، كما أن التقويم التشخيصى يعرفنا بمدى مناسبة وضع المتعلم فى صف معين.
والغرض الأساسى إذًا من التقويم التشخيصى هو تحديد أفضل موقف تعلمى للمتعلمين فى ضوء حالتهم التعليمية الحاضرة.
تشخيص مشكلات التعلم وعلاجها:
قد يرى المعلم كل فرد فى الفصل كما لو كان له مشكلته الخاصة ، إلا أنه في الواقع هناك مشكلات كثيرة مشتركة بين المتعلمين فى الفصل الواحد؛ مما يساعد على تصنيفهم وفقًا لهذه المشكلات المشتركة، ولمساعدة المتعلمين لابد أن يحدد المعلم مرحلة نموهم والصعوبات الخاصة التى يعانون منها ، وهذا هو التشخيص التربوى ، وكان في الماضي قاصراً على التعرف على المهارات والمعلومات الأكاديمية، أما الآن فقد امتد مجاله ليشمل جميع مظاهر النمو.
ولذلك، فإن تنمية المظاهر غير العقلية فى شخصيات المتعلمين لها نفس أحقية تنمية المهارات والمعرفة الأكاديمية.
ولا يمكن أن يكون العلاج ناجحًا إلا إذا فهم المعلمون أسس صعوبات التعلم من حيث ارتباطها بحاجات المتعلم الخاصة وأهمية إشباعها.

والتدريس الجيد هو الذى يتضمن عدة أشياء هى :-
- مقابلة المتعلمين عند مستواهم التحصيلى والبدء من ذلك المستوى.
- معرفة شىء عن الخبرات والمشكلات التى صادفوها للوصول لتلك المستويات.
- إدراك أثر الخبرات الحالية في الخبرات المدرسية المقبلة.
ويرتكز تشخيص صعوبات التعلم على ثلاثة جوانب، هى:
التعرف على من يعانون من صعوبات التعلم:
هناك عدة طرق لتحديد المتعلمين الذين يعانون من صعوبات التعلم ، وأهم هذه الطرق هى :-
- إجراء اختبارات تحصيلية مسحية.
- الرجوع إلى التاريخ الدراسى لأهميته فى إلقاء الضوء على نواحى الضعف فى تحصيل المتعلم حاليًا .
- البطاقة التراكمية أو ملف المتعلم المدرسى.
تحديد نواحى القوة والضعف فى تحصيلهم:
لا شك أن الهدف من التشخيص هو علاج ما قد يكون هناك من صعوبات، ولتحقيق ذلك يستطيع المعلم الاستفادة من نواحى القوة فى المتعلم وأول عناصر العلاج الناجح هو أن يشعر المتعلم بالنجاح والاستفادة من نواحى القوة فى التعلم تحقق ذلك.
ويتطلب تحديد نواحى القوة والضعف فى المتعلم مهارات تشخيصية خاصة لابد للمعلم من تنميتها حتى ولو لم يكن مختصًا.
وهناك ثلاثة جوانب لابد من معرفتها واستيعابها حتى يستطيع المعلم أن يشخص جوانب الضعف والقوة فى المتعلم وهذه الجوانب هى:-
- فهم مبادئ التعلم وتطبيقاتها، مثل: نظريات التعلم وتطبيقاتها فى مجال التدريس، وعوامل التذكر والنسيان ومبادئ انتقال أثر التعلم.
- القدرة على التعرف على الأعراض المرتبطة بمظاهر النمو النفسى والجسمى التى يمكن أن تكون سببًا فى الصعوبات الخاصة، وقد يحتاج المعلم فى تحديد هذه الأعراض إلى معونة المختصين وهؤلاء يمكن توفرهم فى الجهات المختصة.
- القدرة على استخدام أساليب وأدوات التشخيص والعلاج بفهم وفاعلية، ومن أمثلة هذه الأدوات الاختبارات التحصيلية المقننة إذا كانت متوفرة والاختبارات والتمرينات التدريبية الخاصة بالفصل .
تحديد عوامل الضعف فى التحصيل:
يستطيع المعلمون الذين لهم دراية بالأسباب العامة لضعف التحصيل الدراسى للمتعلم ووضع فروض سليمة حول أسباب الصعوبات التى يعانى منها تلاميذهم، فقد يكون الضعف الدراسى راجعًا إلى عوامل بيئية وشخصية كما يعكسها الاستعداد الدراسى والنمو الجسمى والتاريخ الصحى وما قد يرتبط بها من القدرات السمعية والبصرية والتوافق الشخصى والاجتماعى.
إلى جانب معرفة ما يحتاج الأطفال إلى تعلمه لابد أن يعرف المعلمون أفضل الوسائل التى تستخدم فى تعليمهم.
ويمكن للعلاج أن يكون سهلاً لو كان الأمر مجرد تطبيق وصفة معينة، ولكن هذا أمر غير ممكن في مجال صعوبات التعلم والعجز عن التعلم فالفروق الفردية بين المتعلمين أمر واقع مما يجعل مشكلة آخرين إلى عيوب في التدريس وهكذا . وصعوبات التعلم متنوعة وعديدة ولكل منها أسبابها .
وقد ترجع مشكلة الكتابة الرديئة مثلاً إلى نقص النمو الحركى، بينما ترجع لدى طفل آخر إلى مجرد الإهمال وعدم الاهتمام.
ورغم اختلاف أساليب وطرق العلاج إلا أنه يوجد بعض الإرشادات التى تنطبق على الجميع، ويمكن أن تكون إطارًا للعمل مع من يعانون من مشكلات فى التحصيل الدراسى، وهى:-
- أن يصحب البرنامج العلاجى حوافز قوية للمتعلم .
- أن يكون العلاج فرديًا يستخدم مبادئ سيكولوجية التعلم .
- أن يتخلل البرنامج العلاجى عمليات تقويم مستمرة تطلع المتعلم على مدى تقدمه في العلاج أولاً بأول ، فإن الإحساس بالنجاح دافع قوى على الاستمرار فى العلاج إلى نهايته .
التقويم الختامى أو النهائى:
ويقصد به العملية التقويمية التى يجرى القيام بها فى نهاية برنامج تعليمى، يكون المفحوص قد أتم متطلباته فى الوقت المحدد لإتمامها، والتقويم النهائى هو الذى يحدد درجة تحقيق المتعلمين للمخرجات الرئيسة لتعلم مقرر ما.
ومن الأمثلة عليه فى مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية الامتحانات التى تتناول مختلف المواد الدراسية فى نهاية كل فصل دراسى وامتحان الثانوية العامة والامتحان العام لكليات المجتمع.
والتقويم الختامى يتم فى ضوء محددات معينة أبرزها تحديد موعد إجرائه، وتعيين القائمين به والمشاركين فى المراقبة ومراعاة سرية الأسئلة، ووضع الإجابات النموذجية لها ومراعاة الدقة فى التصحيح.
وفيما يلى أبرز الأغراض التى يحققها هذا النوع من التقويم:-
- رصد علامات التلاميذ فى سجلات خاصة.
- إصدار أحكام تتعلق بالتلميذ كالإكمال والنجاح والرسوب.
- توزيع التلاميذ على البرامج المختلفة أو التخصصات المختلفة.
- الحكم على مدى فعالية جهود المعلمين وطرق التدريس.
- إجراء مقارنات بين نتائج الطلبة في الشعب الدراسية المختلفة التى تضمنها المدرسة الواحدة أو يبين نتائج الطلبة فى المدارس المختلفة.
- الحكم على مدى ملاءمة المناهج التعليمية والسياسات التربوية المعمول بها، وغالبًا ما تتغير وسائل التقويم تبعًا لنوع التقويم الذى يريد المعلم القيام به، فبينما يعتمد التقويم البنائى على العديد من المصادر، مثل: الاختبارات التحريرية المتعددة - الاختبارات الشفوية - الواجبات المنزلية - ملاحظات المعلم فى الفصل.
نجد التقويم النهائى يركز على الاختبارات النهائية فى نهاية الفصل الدراسى أو العام الدراسى مع الاستفادة بجزء من نتائج التقويم البنائى فى إصدار حكم على أحقية المتعلم للانتقال لصف أعلى.
ويهتم التقويم بالمتعلم كفرد وكعضو فى جماعة الفصل، ومثل هذا التقويم له غرضان :
الغرض الأول: مسـاعدة المعلمين على تحديد الدرجة التى أمكن بها تحصيل أهداف التدريس:
وهو غرض أساسى؛ حيث أن تقويم التغيرات التى تحدث فى سلوك المتعلم يتم دائماً فى ضوء أهداف التدريس.
الغرض الثانى: مساعدة المعلمين على فهم المتعلمين كأفراد:
هو غرض مكمل للغرض الأول، إذ لو حصل المعلمون على بيانات كافية عن كل متعلم فإنهم يستطيعون تخطيط الخبرات التعليمية لهم بشكل أفضل مما يساعدهم بالتالى على تحقيق أهداف التدريس(18) .

1/14 دور أنواع التقويم في تحسين عملية التعلم:
إن التقويم يمثل جزءاً لا يتجزأ من عملية التعلم ومقومًا أساسيًا من مقوماتها ، وأنه يواكبها فى جميع خطواتها، ويعرف التقويم بأنه عملية إصدار حكم على قيمة الأشياء أو الموضوعات أو المواقف أو الأشخاص، اعتمادًا على معايير أو محكات معينة.
وفى مجال التربية يعرف التقويم بأنه العملية التى ترمى إلى معرفة مدى النجاح أو الفشل فى تحقيق الأهداف العامة التى يتضمنها المنهج، وكذلك نقاط القوة والضعف به، حتى يمكن تحقيق الأهداف المنشودة بأحسن صورة ممكنة.
إن تقويم المتعلمين هو العملية التى تستخدم معلومات من مصادر متعددة للوصول إلى حكم يتعلق بالتحصيل الدراسى لهم، ويمكن الحصول على هذه المعلومات باستخدام وسائل القياس وغيرها من الأساليب التى تعطينا بيانات غير كمية، مثل: السجلات القصصية - ملاحظات المعلم لتلاميذه فى الفصل، ويمكن أن يبنى التقويم على بيانات كمية أو بيانات كيفية، إلا أن استخدام وسائل القياس الكمية يعطينا أساسًا سليمًا نبنى عليه أحكام التقويم، بمعنى أننا نستخدم وسائل القياس المختلفة للحصول على بيانات، وهذه البيانات فى حد ذاتها لا قيمة لها إذا لم نوظفها بشكل سليم يسمح بإصدار حكم صادق على التحصيل الدراسى.
1/15 دور المدرسة فى عملية التقويم:
تتولى المدرسة تقويم الطلبة تقويمًا شاملاً متكاملاً على نفس المنوال الذى علمتهم على أساسه(17).


قائمة المراجع
أولاً: المراجع العربية:
1- محمد السيد على: تكنولوجيا التعليم والوسائل التعليمية، القاهرة، دار الفكر العربى، 2002م.
2- صلاح الدين محمود علام: دليل المعلم فى تقويم الطلبة فى الدراسات الاجتماعية، القاهرة، دار الفكر العربى، 1997م.
3- محمد حسن علاوى، ومحمد نصر الدين رضوان: القياس فى التربية الرياضية وعلم النفس الرياضى، (ط-2)، القاهرة ، دار الفكر العربى، 2000م.
4- كمال عبد الحميد إسماعيل، ومحمد نصر الدين رضوان: مقدمة التقويم فى التربية الرياضية، القاهرة دار الفكر العربى، 1994م.
5- ليلى عبدالعزيز زهران: الأصول العلمية والفنية لبناء المناهج فى التربية الرياضية، القاهرة، دار زهران، 1999م.
6- ليلى السيد فرحات: القياس والاختبار فى التربية الرياضية، (ط-2)، مركز الكتاب للنشر, القاهرة، 2003م.
7- كمال درويش, ومحمد الحماحمى, وسهير المهندس: الإدارة الرياضية والأسس والتطبيقات, القاهرة, 1990م.
8- ليلى عبد العزيز زهران: تقويم الطفل فى رياضة الأطفال، القاهرة ، وزارة التعليم العالى، كلية رياضة الأطفال، 1995م.
9- عبد الحميد شرف: البرامج فى التربية الرياضية، القاهرة، مركز الكتاب للنشر، 1990م.
10- عبد الحميد شرف: الإدارة فى التربية الرياضية، القاهرة، مركز الكتاب للنشر، 1990م.
11- أحمد عبد المطلب: التقويم والقياس النفسى والتربوى، الإسكندرية، المكتب الجامعى الحديث ، 1999م.
12- صلاح السيد حسن قادوس: الأسس العلمية الحديثة للتقويم فى الأداء الحركى، القاهرة ، مكتبة النهضة المصرية، 1993م.
13- حسن حسين زيتون: تصميم التدريس رؤية منظومية، طنطا، مكتبة عالم الكتب، 1999م.
14- مسعد على محمود، وعمرو بدران: مدخل التربية البدنية والرياضة، (ط-3)، المنصورة، دار الإسلام للطباعة والنشر، 2004م.

ثانيًا: المراجع الأجنبية:
15 - Singer, Robert : Physical Education, New York, Holt, Rinehart and Winston, 2001.
16 – Wilson R.E : Physical Fitness Knowlledge Test for First Graders, Draders, Dissertation Abstracts International, Volume 11, November, 1984.
ثالثًا: الشبكة العالمية للمعلوماتInternet
http://www.education.gov.bh/regulations/laws3-1.asp17 -
18 - http://www.khayma.com/education-technology
19 - http://www.iu.edu.sa/Magazine/101-102/6.htm

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس