هيك بدها الحكومة يا بوهايف!
الثلاثاء, 16 يونيو 2009
د.فالح العمرة العجمي
جريدة الرؤية
عجبا لتناقضات هذا الزمن، وعجبا للصبينة السياسية مع مجلسنا الجديد، وعجبا لحكومة لا تريد التأزيم وتعمل خلاف ذلك، وعجبا لنائبة عليها علامات الظواهر السلبية وترفض انشاء هذه اللجنة، ومن ثم تدخل مقررا لهذه اللجنة، وبتقول هيك الديموقراطية وهيك الشعب بدوا، خلاص يا بوهايف الشعب بدوا هيك، انتا شو بدك فخليك هيك، وأقول يا بوهايف الله يعينك على مجلس هيك وحكومة هيك، فالنائبة اقسمت بالله (العزيم) ان (تزود) عن حريات الشعب، ولنا ان نتخيل ماذا ستقدم الخبيرة الاقتصادية والاعلامي الفذ في لجنة الظواهر السلبية؟
ان الذي يعارض قيام لجنة الظواهر السلبية انما يعارض محاربة الرذيلة، سواء قصد ذلك ام لم يقصد، وان المعارض لقيام هذه اللجنة ومن ثم يدخلها بدعم حكومي، انما يريد إفشالها وإفشال الرسالة التي تقوم بها هذه اللجنة، ونقول بدورنا لإخواننا المصلحين، ان الصراع بين الحق والباطل الى يوم القيامة، وان الايام دول ومحن، وان الله يميّز الخبيث من الطيب، ولا يعرف معدن الذهب من المعادن الأخرى الا بعد حرقه بالنار، والمؤمن مطالب بالصبر والثبات على الحق، ولعل هذا الامر خير لإخواننا وحكمة يجهلها المؤمن، ولكن راقبوا عمل اللجنة وحاسبوا واتركوا الشعب الكويتي يشاهد انجازات الاعلامي الفذ والخبيرة الاقتصادية المعارضين لقيام هذه اللجنة، بل سنرى وننتظر كيف سيتعاملان مع الجنوس والبويات وعبدة الشيطان، بل كيف سيتعاملان مع الظواهر السلبية التي بدأت تهدم اخلاق المجتمع؟
ان بعض قيم المجتمع الطيبة بدأت تضمحل، وصار مكانها قيم مستوردة غربية لا تمت لإسلامنا ولا مجتمعنا بأي صلة، والوضع الاخلاقي خطير جدا، حيث تفشت الجريمة والرذيلة في اوساط المجتمع، مخدرات بين اوساط الشباب، ومعاكسات وخمور واوكار دعارة، اختلاط بين الجنسين في اماكن مشبوهة، بل دخلت كل هذه المصائب والمظاهر داخل اسوار المدارس سواء كانوا طلابا او طالبات والوضع الاخلاقي خطير جدا، ومازالت هناك ثلة مسكينة في المجتمع تحارب لجنة الظواهر السلبية، وتحارب اعمالها باسم اتركوا للناس حرياتهم، والى الله المشتكى من الحريات التي ستهدم اخلاق المجتمع.