[محمود المختار الشنقيطي]

أليس منا رجل رشيد؟(2)

أليس منا رجل رشيد؟
أليست منا امرأة رشيدة؟
أليس منا طفل رشيد؟
مفاد هذا التساؤل
عطفا على تأثير مقاطع الفيديوهات القصيرة جدا .. أن الناس أصبحوا يستثقلون مقطعا من عشر دقائق .. فكيف بقراءة دقائق عددا!
لذلك هذا مختصر بعيدا عن الدراسات وأين نشرت ومتى . . إلخ
الساعات الطوال التي يقضيها الأطفال أمام الشاشات بجميع أنواعها .. تؤثر على عيونهم،وعقولهم..
في دراسة 30% من الأباء يرون أن أبناءهم يعانون من هذه الأعراض او بعضها :
الصداع
الم في الرقبة والكتف
اجهاد العين وجفافها
قلة الانتباه
العدوانية
الأجهزة و الارتفاع السريع في قصر النظر :
65 % من الطلاب في الابتدائية يعانون من قصر النظر
وفي أمريكا واوربا يعاني حوالي نصف الشباب في الوقت الحالي من قصر النظر مقارنة بـ 25% في السبعينات.
المشكلة الكبرى في"الضوء الأزرق" وهو عالي الطاقة نسبيا،والذي قد يؤثر على شبكية العين الحساسة للضوء مع مرور الوقت.
الضوء الأزرق موجود في الشمس أيضا،ولكننا لا نتعرض للشمس إلا لوقت محدد،عكس الأجهزة..
الضوء الأزرق يلعب دورا في تنظيم الإيقاع اليومي لأجسامنا،هو في الأساس ساعة داخلية تعمل في أدمغتنا وتجري بين اليقظة والنعاس على فترات منتظمة على مدار 24 ساعة وتسمى ايضا دورة النوم / الاستيقاظ لدينا.

إن التعرض الكثيف للضوء الازرق في الوقت غير المناسب من اليوم يمكن أن يعطل دورة النوم/الاستسقاظ الطبيعية للشخص،والتي يمكن أن تكون لها عواقب صحية خطيرة.
أما بالنسبة للأطفال :
اضطرابات النوم : يؤدي إلى النعاس أثناء النهار وسوء الأداء في المدرسة علاوة على اضطرابات المزاج ..الخ
فهل رغبة أطفالنا في التسلية والترفيه .. وبكاؤهم من أجل ذلك ..يجعل عدم إزعاجهم .. والخوف من جرح مشاعرهم .. قياسا إلى أطفال أقرباء والجيران .. وزملاء الدراسة .. ألخ
يجعل كل ذلك أهم من صحة عيون أطفالنا؟!!
لعلنا جميعا لا حظنا كثرة الأطفال الذين يرتدون النظارات،بزيادة واضحة .. قد تغني عن الدراسات والنسب الموجودة في الغرب.
أليس منا رجل رشيد؟
أليست منا امرأة رشيدة؟
أليس منا طفل رشيد؟

أبو عبد الله المدني: المكي الآن