[ابومحمد الشامري]

لا هنتي يا اخت مقهورة على الموضوع الرائع والمميز.
نرى ان الغيرة هي شيئان لا ثالث لهما اما غيرة حسد وانانية واما غيرة غبطة، بمعنى لا اتمنى زوالها من الانسان الذي اغار منه واتمنى ان اصبح مثله، ولا اعتقد ان الغيرة تدخل في نطاق الشك لسبب رئيسي واحد ان الغيرة هي مشاهدة امر واقع يراه الانسان ان كان نجاح او فرحة تعتري الانسان فهو بذلك يغار من نجاح الانسان.
اما الشك فهو امر غير واقع لا يراه الانسان امامه فتراوده شكوك لامر لم يتيقن من حدوثه فيظن الانسان بالظن السيء في هذه الحالة ان اراد الانسان الخروج من هذا الشك هو التوصل الى اليقين بمعنى {الشك اليقيني} والشك اليقيني: هو الهدف منه الوصول الى الحقيقه فعند الوصول لحقيقة هذا الانسان ينتهي بذلك الشك ويستطيع الانسان بذلك معرفة الذي امامه.
اما الشك لمجرد الشك فهو يسمى { بالشك المطلق } وهذا الشك يجعل الانسان في حيرة من امره لانه عاش على شك ليس الهدف منه الوصول الى الحقيقه كما نراه في { الشك اليقيني } ولكن الشك والوقوف عنده لا لشيء الا لمجرد الشك او الظن السيء ولعل الانسان الذي يشك به مظلوم ولعله عكس ذلك.
قال الله تعالى:
{ يا ايها الذين امنوا ان جائكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجاهلة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين }

ابوحمد الشامري