[د.فالح العمره]

	مرحبا بكم اخواني هذه سالفه بيني وبين حارس العماره في الاردن طبعا حارس العماره كعادته يأتيني الى الشقه ويفر راسي بكثرة الحكي مره في الصاله ومره في غرفتي وانا على جهاز الكمبيوتر فجاءني البارحه ودق الجرس فتحوله الشباب الباب وجلس في الصاله يحكي وصدع راسي وانا في الغرفه المهم قعد يقول ماله ابو بدر ما بيدينيش وش يعني وجهه وجاني في الغرفه السلام عليك يا بو بدر ازيك قلت وعليك السلام اقعد ولا تزعجني وتقطع افكاري يا المهبول طبعا عادته يقولي بألك آخر نكته على الصعايده ويالله سرد في ذالنكت على المساكين الصعايده قلت بس لا تزعجني قاااااااال آآآآآه وقال جمله لفتت انتباهي وشدتني ناحيته حتى هو خاف مني وقلت اعد الجمله فأعادها علي مرة اخرى وسجلتها عندي في مذكراتي وكتبت هذا الموضوع وبالله التوفيق والجمله هي عنوان الموضوع (( اللي ما يبكي علي وأنا حي يوفر دموعه وأنا ميت )) فعلا شدتني هذه العباره الجميله الرائعه التي تحمل مدلولات كثيره فمن لم يهتم في امورك الحياتيه ولم يسأل عنك ولا يفرج عنك كربا ولا يقضي لك حاجة ولا يسدي اليك نصيحه ولا يقف معك وقت الشدائد ولا ينصرك وقت النصره ولا يحمي ظهرك من عدو خائن ولا يحفظ لك سرا ولا يفرح بإنتصارك ولا يفرح لفرحك ولا يغضبه غضبك ولا يذب عن عرضك ولا يسدي لك معروفا ولا يصون العهد ولا يحترم الاخوه ومن ينسى المعروف و و و و فلماذا يبكي علي هذا الشخص وانا ميت فل يوفر دموعه لانها دموع نفاق ليست حقيقه فلو كانت حقيقه لما تركك تحتضر من الحسرة امامه وانت حي ويفرحه ذلك الامر بأن يرى فشلك ويزيد من نار الفشل بدل ان يطفأها و و و ان الحديث عن هذا الموضوع ذو شجون حركه حاااااارس العماره وانا داري ما وراه فايده ولعلي اكتب بصفاء ذهن حول هذا الموضوع وهو (( من هو الصديق )) كتبه قلمي المكلوم