عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 06-08-2012, 05:35 AM
سمو الرووح سمو الرووح غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 31,712
معدل تقييم المستوى: 49
سمو الرووح is on a distinguished road
رد: دعاء الأنبياء من القرءان (متجدد) تابعونا

من دعاء الأنبياء

سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين
سيدنا محمد بن عبد الله الأمين
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين
يعلمنا رسول الله الدعاء
بجوامع الكلم


دعاء اليوم :
عن شَدَّاد بْن أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا أَنْ نَقُولَ :

( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ،وَأَسْأَلُكَ عَزِيمَةَ الرُّشْدِ ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ ،

وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ وَأَسْأَلُكَ لِسَانًا صَادِقًا ، وَقَلْبًا سَلِيمًا ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ ،
وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ وَأَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ )
والحديث صححه الألباني في السلسة الصحيحة



أخوتى فى الله

أتقوا الله فإن من أتقى الله وقاه وأرشده إلى خير دينه ودنياه
إن نبينا المصطفى ورسولنا المجتبى عليه صلوات الله وسلامه
قد أوتى جوامع الكلم وبدائع الحكم فكان يقول الكلمات القليلة

ويتلفظ بألفاظ يسيرة ولكنها كانت تحوى المعانى الجامعة
ومنها هذا الدعاء

شرح الدعاء

فقوله صلى الله عليه وسلم:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ

أي


أن أثبت على دين الله وأن أستقيم على طاعة الله
وأن لا أنحرف ذات اليمين وذات الشمال


وقوله :

وَأَسْأَلُكَ عَزِيمَةَ الرُّشْدِ

أي

هذا مطلب عظيم ما أحوجنا إليه
والرشد هو كل خير وفلاح في الدنيا والآخرة


وقوله :


وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ

أي

وشكر النعمة من أعظم المنن وأكبر العطايا أن يعينك الله على شكر نعمته
وشكر النعمة يكون بكل جوارحك باللسان والقلب
والتحدث بنعمة الله عليك والثناء على الله بالحمد والشكر لله سبحانه
وشكر النعمة أيضا يكون باستعمال هذه النعم فى طاعة الله عز وجل


وقوله :

وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ

أي

حسن العبادة مطلب عظيم ومقصد جليل بل الله جل وعلا لا يقبل العبادة
إلا إذا كانت متصفة بالاخلاص له وحده والايمان بما جاء به رسوله الخاتم

وقوله :


وَأَسْأَلُكَ لِسَانًا صَادِقًا

أي

يحافظ الإنسان على قول الصدق ويتحراه في أقواله وأحاديثه
وإذا كان اللسان صادق اللهجة فإن الجوارح كلها تتبعه على الاستقامة

وقوله :


وَقَلْبًا سَلِيمًا

أي

قلبا نقيا زكيا مطهَّرا من الشرك والنفاق والغل والحسد ومن كل أمراض القلوب
وأسقامها وإذا زكى القلبُ وطاب صلحت الجوارح

وقوله :


وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ

أي

أتعوذت بك يالله من كل شر و بلاء وضر

وقوله :

وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ

أي

هى أن نسأل الله عز وجل أن يجمع لنا خير في الدنيا والآخرة

وقوله :

وَأَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ

أي

هذا إقرار العبد بذنوبه وخطاياه وكثرتها وتعددها وأن منها ذنوبا كثيرة
لا يعلمها نسيها العبد ولكن أحصاه الله ونسوه
فما أجمل أن يقول المستغفر في استغفاره:


"وأستغفرك لما تعلم"
لأن علم الله عز وجل محيط بالسرائر والمعلنات بالخفيات والظاهرات بالذنوب المتقدمة
والمتأخرة محيط بكل شيء فهو جل وعلا علام الغيوب الذي لا تخفى
عليه خافية في الأرض ولا في السماء ولذا ختم النبي عليه الصلاة والسلام هذا الدعاء

( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة )





جزاه الله خير من كتبـــه // وللأمانــــه منقول لتعم الفائدة على الجميع.. وفقكم الله ورعاكم.

رد مع اقتباس