الموضوع: الاعلام
عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 22-05-2005, 02:56 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

التاريخ المزيف".. لعبة الإعلام الأمريكي

2003/06/15
مارك جلين

ترجمة وتقديم: فيروز مصطفى**



كتب مدرس التاريخ الأمريكي السابق والكاتب مارك جلين هذا المقال الذي نشر بموقع "أون لاين جورنال" الأمريكي على شبكة الإنترنت كرسالة منه إلى الشعب الأمريكي الذي يعتنق معظمه الديانة المسيحية تدعوه إلى أن يكف عن الإنصات لوسائل الإعلام المضللة التي تقدم له يوميا مائدة متكاملة من الأكاذيب حول عدوه الوحيد المتمثل في "الإسلام"، حيث إنه يدعوه في هذا المقال إلى شراء الكتب التاريخية الجيدة التي تفسر العدو على النحو الصحيح.

ويقوم مارك جلين في هذا المقال بتفنيد عدد من المزاعم التي تروج لها وسائل الإعلام الأمريكية منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 حول الإسلام كالعدو الوحيد للحضارة الغربية، مشيرا إلى أن الحقبة الزمنية الحالية سيطلق عليها في التاريخ "حقبة التاريخ المزيف" حيث إنها حقبة شهدت أعلى درجات انعدام التفكير لدى الشعب الأمريكي بسبب آلة الإعلام المضللة التي تخدم أغراض السياسات الأمريكية.. وهنا مقاله الذي يحمل عنوان "التاريخ المزيف":

أكثر شيء أكرهه في هذه الحقبة الزمنية التي نعيش فيها حاليا والتي أطلقت عليها "حقبة التاريخ المزيف كالخردة" أن أرى المجتمع الأمريكي وطريقة تفكيره الساذجة تجاه بعض الموضوعات بعينها؛ نظرا لما يتلقاه يوميا من أكاذيب ملفقة بصورة بارعة ومحترفة.

فهل أصبح الشعب الأمريكي طيب النية إلى هذه الدرجة التي يصل فيها لحد الاستسلام الكامل لوسائل الإعلام التي تسيطر عليها الحكومة، وللحد الذي يجعلون من تلك الوسائل عقولا تفكر لهم بالنيابة عن عقولهم الحقيقية.

ومن أبرز هذه الموضوعات التي تظهر اختفاء عقول الشعب الأمريكي الأفكار التي تروجها آلة الإعلام الأمريكية ببراعة منذ أحداث 11 سبتمبر عن الإسلام وكونه عدو الحضارة الغربية، حيث إن هذه الحقبة من التاريخ المزيف يعمل على صياغتها بدقة واقتدار عدد من المعماريين والمؤلفين الذين قرروا أن يكون الإسلام والمسلمون هما وسيلتهم لتنفيذ أهدافهم من تغييب عقول الشعب الأمريكي.

فوسائل الإعلام والحكومة تضع أمامنا يوميا وجبة كاملة من الأكاذيب عن الديانة الإسلامية وتاريخ علاقة الحضارة الإسلامية بالحضارة الغربية، ورسالتهم واضحة للغاية وهي "الديانة الإسلامية تحض على كراهية باقي الأديان، وبخاصة المسيحية واليهودية، والتاريخ شاهد على ذلك؛ حيث غزا المسلمون مختلف دول البحر المتوسط وفرضوا الإسلام بالقوة على المسيحيين واليهود".

ومن هنا أود أن أعلن في البداية أنني لست مسلما بل أنا مسيحي كاثوليكي محافظ، ولأنني أحب ديانتي كان من الصعب علي أن أنجر وراء هذا التيار المزيف من أن الديانة الإسلامية هي ديانة شريرة ومتطرفة، ولرغبتي في اكتشاف الحقيقة بنفسي حتى لو جاءت ضد ما تخيلته عنها قررت البحث والتنقيب في كتب التاريخ القديمة، وحصلت على عدد من الكتب المترجمة عن الديانة الإسلامية، ونسخ مترجمة للقرآن، وهنا نتائج البحث عن العدو الذي نسجته آلة الإعلام فلابد أن نعرف عدونا على حقيقته:

الحقيقة الأولى: في الديانة الإسلامية لا يعد معتنقو الديانة المسيحية واليهودية كفارا بل يتم الإشارة إليهم على أنهم "أهل كتاب" وبذلك فإن إلهنا إله واحد، وتعود أصولنا جميعا إلى النبي إبراهيم، ويطلق لفظ كفار في القرآن على الوثنيين، أو الذين لا يؤمنون بالإله الواحد.

الحقيقة الثانية: تشير إلى أن المسيحيين واليهود لم يُجبروا بقوة السيف على اعتناق الإسلام كما يقال لنا دائما، بل إن المسلمين سمحوا لهم أثناء سيطرتهم على بعض المناطق بممارسة ديانتهم، حيث إن غير المسلمين في ذلك الوقت كانت تُفرض عليهم ضرائب أعلى من الضرائب التي تفرض على المسلمين. ومما يدعم بصورة قوية هذا التسامح العالي في الديانة الإسلامية ما يحدث حاليا من أن هناك الملايين من المسيحيين الذين يعيشون في عدد من الدول الإسلامية أمثال العراق، سوريا، الأردن، تركيا ولبنان، حيث يمارسون عقيدتهم بحرية تامة في الكنائس الكثيرة.

الحقيقة الثالثة: أن غزوات الإسلام لم تكن غزوات لأغراض دينية، بل كانت تقوم في الأصل لأسباب سياسية من فتح أماكن ودول معينة، والدليل على ذلك أن من بين العرب الذين حاربوا مع الجيوش الإسلامية في هذه الغزوات مسيحيين ويهودا.

الحقيقة الرابعة: أن غزو المسلمين للدول التي كان بها مسيحيون لم يكن غزوا مليئا بإراقة الدماء كما روجوا لنا في دعايتهم الباطلة، بل إن هناك مسيحيين رحبوا بالغزو الإسلامي نظرا لما كانوا يعانون منه في ظل الحكم الفاسد والظالم، حيث إن المسلمين كانوا سيوفرون لهم الحماية والضرائب الأقل.

هذه الحقائق ليس من الصعب العثور عليها، فإذا اشترى الأمريكي كتابا جيدا بعيدا عن كتب الدعاية الباطلة فسيجد هذه الحقائق بسرعة ووضوح سواء كان هذا الكتاب لمؤلف مسلم أو مسيحي أو يهودي؛ فالمعلومات واحدة.

وهناك بعض الحقائق الأخرى التي أريد أن يقرأها بحرص زملائي وإخواني المسيحيين:

-حقيقة أنه في الدول الإسلامية لا يجوز شرعا ولا قانونا أن يطلق أحد الشتائم على أم السيد المسيح ولا على المسيح نفسه، على العكس منا في الدول الغربية، حيث إننا نصنع أفلاما تصور المسيح على أنه شاذ جنسيا وبصور أخرى مهينة، وعند عرض هذه الأفلام من يغضب هم المسلمون وليس المسيحيين.

- حقيقة أن المسلمين يقدسون مريم العذراء والدة المسيح ويعتبروها رمزا دينيا هاما.

- المسلمون يصدقون معجزات المسيح من أنه كان يشفي الأعمى ويحيي الموتى، ويعتبرونه من أعظم الأنبياء.

- الحقيقة الأخرى هي أن محمدا نبي الديانة الإسلامية كان يعتبر المسيحيين أعظم أصدقاء المسلمين، وكان يقول عنهم إن لديهم مطلق الحرية في أن يكون بينهم رهبان.

هذه الحقائق التي يوجد غيرها الكثير لا بد أن يشعر معها من يقولون عن الإسلام بأنه دين يروج للكراهية بالخجل من أنفسهم. ولهؤلاء الذين سيقولون إنني منحاز للديانة الإسلامية وإلا لماذا قمت بمثل هذا البحث والتحري والدراسة حوله أقول لهم: لقد قمت بذلك لكوني إنسانا طبيعيا يريد أن يعمل عقله، ولكوني مدرسا لمادة التاريخ، وحب التحري شيء يتملكني، وخاصة إذا كنت أبحث عن "عدوي" مثلما يروج لنا.

وأقول لمن يقولون الآن إن هذا الكلام لم يعد ضروريا فقد انتهت الحرب الأمريكية على العراق، إن الحرب لم تنته بل بدأت لتوها، وحتى إذا كانت قد انتهت الأشياء، فإن مجرد عدم الرغبة في معرفة الحقائق هو ما يسعى إليه مروجو الدعايات الفاسدة لهدم هذه الأمة الأمريكية، فهجومنا على دولة أخرى وتدميرها لسبب مزيف مثل العداء الكاذب بين الإسلام والمسيحية لا يجعل فقط هذه الحقبة الزمنية تاريخا مزيفا بل تاريخا من القمامة.

وفي النهاية أتوجه بالنصح لكل المسيحيين بالولايات المتحدة أن يفكروا بعقولهم لمرة واحدة على سبيل التغيير، وأن يبدءوا في إغلاق أجهزة التليفزيون ولا يشاهدوا أو يستمعوا لأمثال بيتر جينينجز، فالوال أو روبرتسون؛ حيث إنهم نماذج للدعاية الكاذبة، وأن يبحثوا عن كتب تاريخ محترمة ويبدءوا في إعمال عقولهم.


** من فريق إسلام أون لاين .نت

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس