عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 03-09-2005, 04:14 AM
الزعيم الزعيم غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 74
معدل تقييم المستوى: 20
الزعيم is on a distinguished road


اللاجئون يشبهون مأواهم "بمعسكر اعتقال"

ووسط هذه الظروف، لم يتردد اللاجئون منذ اربعة ايام في استاد نيو اورلينز الكبير هربا من الاعصار كاترينا في مقارنة مأواهم "بمعسكر اعتقال" يعيشون فيه شريعة العصابات والمجرمين.

وقال بارون دانكان (42 عاما) وهو من لويزيانا لجأ الى استاد "سوبردروم" منذ الاثنين مع اقتراب الاعصار كاترينا ان "الايام الاخيرة (في الاستاد) كانت جحيما حقيقيا".

ولم تخف اودري جوردان غضبها على سلطات نيو اورلينز لانها كانت تعرف ان اعصارا مدمرا سيضرب المدينة ويمكن ان يسبب اضرارا في الجسور التي تحميها. وقالت ان السلطات "كانت مستعدة لانفاق ملايين الدولارات لبناء الاستاد لكنها لم تقم باي خطوة لتعزيز السدود". وتابعت "عوملنا كما لو ان الاستاد معسكر اعتقال", موضحة ان احد الذين لجأوا الى الاستاد لم يتمكن من احتمال هذا الاحتجاز "فقفز فوق احد الحواجز ومات".

وكان آلاف اللاجئين الى الاستاد مثل دنكان وجوردان ينتظرون حافلات لتقلهم الى هيوستن (تكساس, جنوب) حيث اقامت السلطات نظام استقبال للمشردين القادمين من لويزيانا. وتتنازع هؤلاء اللاجئين مشاعر الارتياح لمغادرة السوبردروم والغضب للظروف المروعة التي عاشوها فيه في الايام الاخيرة.

فاللاجئون الى الاستاد يعيشون منذ اربعة ايام في درجات حرارة مرتفعة ونسبة عالية جدا من الرطوبة بدون مياه او غذاء او مرافق صحية وفي معظم الاحيان في خوف شديد.

وعندما وصل عناصر الحرس الوطني والشرطة والاطباء لمساعدتهم, كان اللاجئون يبكون وبعضهم كان يرقد منهكا فوق التراب.

وتهتم فرق المساعدة هذه خصوصا بالاطفال والمسنين والمرضى وتقوم بنقلهم الى مراكز مزودة بانظمة التكييف.

وعبر شرطي يخدم منذ 13 عاما في نيو اورلينز عن اشمئزازه مدينا نقص الاستعداد لاستقبال اكثر من عشرين الف شخص لجأوا الى الاستاد. وقال هذا الشرطي الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان "البلدية تعرف منذ فترة طويلة ان امرا ما سيحدث لكنها لم تفعل شيئا. حدثت عمليات اغتصاب وقتل اشخاص وشهدنا اعمال عصيان".

واضاف ان "الناس في هذا الاستاد يشعرون بانهم محتجزون وهناك اشخاص في الثمانين والتسعين يحتاجون الى ادوية ولا يستطيعون الحصول عليها".

واكد دانكان ان الليل كان الاسوأ في الاستاد. وقال ان "الروائح لا تحتمل وكنا نعامل مثل حيوانات". واضاف "حدث اطلاق نار وكانت حياتنا في خطر وتعرضت فتاة في السابعة من عمرها وفتى يبلغ ثماني سنوات للاغتصاب".

وقال مسؤول في الحرس الوطني الكولونيل بيت شنايدر انه ليس هناك اي تأكيد على حدوث عمليات اغتصاب في الاستاد لكنه اوضح ان هذا الامر محتمل. وقال "هناك عشرون الف شخص يعيشون معا فيه".

وتنتظر نورما بلانكو حافلة مع ابنتها وحفيدتها الرضيع. وهي لم تحصل على معلومات عن ابنائها الثلاثة. وقالت "لا اعرف ما حدث لهم". وقد تعززت مخاوفها في الظروف التي عاشتها في الايام الاخيرة في الاستاد.

وقالت "انها ليست طريقة مناسبة لمعاملة البشر. لقد فقدت كل شىء وذهبت الى جحيم. ليس لدي اي مكان اتوجه اليه ولم اعد املك سوى هذه", مشيرة الى الملابس القديمة التي ترتديها.

رد مع اقتباس