اندفاعها إلى مقار المرشحين دليل وطنيتها
بن طفلة: المرأة أذكى من أن تنسى من وقف ضدها والذي وقف معها
حمّل مرشح الدائرة الثامنة «بيان، مشرف، حولي، ميدان حولي، النقرة» د.سعد بن طفلة الناخبين والناخبات مسؤولية اختيار نواب مجلس 2006 مؤكداً ان هذا الخيار هو الذي سيحدد مستوى وطبيعة التشكيلة التي سيكون عليها المجلس القادم، وما اذا كان بإمكان نوابه تقديم رؤى اصلاحية التي عادة ما يلجأ اليها بعض اطراف الحكومة او غيرهم.
وقال في لقاء خاص مع ناخبات دائرته تحت عنوان «مشاركة المرأة في الانتخابات.. ماذا تعني؟» المطلوب من المرأة، وقبل التوجه الى صندوق الانتخابات، التعرف جيداً على المرشح الذي سينال شرف حصوله بجدارة الى مجلس الامة لافتاً الى ان معرفة هذه الاشياء الى مجلس الامة لافتاً الى ان معرفة هذه الاشياء والحقائق تعد في غاية الاهمية والخطورة، ومن خلالها نستطيع ضمان حاضر ومستقبل الكويت والاجيال القادمة.
واشار الى ان ما تشهده الساحة الانتخابية هذه الايام من اندفاع نسائي الى مقار المرشحين وبعد ايام قليلة جداً من حل مجلس امة 2003، يؤكد ان المرأة الكويتية كانت تتحرق شوقاً لنيل هذا الحق، لتقول للرجل ولوطنها، لدي كامل الحرص على ان يكون لي رأي وصوت اعبر من خلاله عن حبي لوطني.
واكد ان من الاهمية بمكان ان تعرف المرأة من كان معها ومن كان ضدها ومن يحاولون اليوم كسب ودها ظنا منهم بامكانية التذاكي عليها في الحصول على صوتها، لافتا الى ان هذا التذاكي صعب تحقيقه لان المرأة الكويتية اثبتت انها اذكى مما يعتقده بعض الرجال، ولا تنسى من كان معها ومن كان ضدها كما ان ذاكرتها قوية وتعرف ماذا تريد والى اين تسير ومن تختار.
واوضح ان من الاولويات التي سوف ينشغل بها حال وصوله الى المجلس العمل على تحقيق هدف المرأة الاستراتيجي في ان يكون لها استقلالية اقتصادية ومساواتها مع الرجل بالحقوق والواجبات وغير ذلك من والانشغال بتحقيق تكافؤ الفرص وتفعيل الكثير من القوانين والاحكام التي تصدر بحقها ولا تنقذ اضافة الى مجمل القضايا المرتبطة بالاحوال الشخصية المتعلقة بوضع النساء المتزوجات من غير كويتي ممن يواجهن واولادهن الكثير من المشقات والمصاعب في الحصول على الاقامة، وما لهن من مطالب وحقوق.
وردا على سؤال طرحته احدى الناخبات وطالبت فيه د.بن طفلة بتحديد موقفه من مهام عمل النائب ومن يفترض به تمثليهم داخل المجلس قال: ان المفترض بالنائب ان يمثل الامة وكل مواطني الكويت ودولة الكويت، وان يعمل وفق القانون وعلى اساس ان يكون جميع المواطنين والمواطنات متساوين ومتكافئين في فرص العمل الوظيفية والتعليمية والصحية والعيش الكريم، كما ان من مهمة النائب نصرة المظلومين ممن لم يفعل تجاههم القانون، واكد بصفته الشخصية وفيما لو وفق بالوصول إلى المجلس، أنه سيكون إلى جانب كل مظلوم وفي الوقت نفسه لن يكون ابدا إلى جانب اي شخص بشيء ليس له حق فيه او ان يكون هذا الحق حق انسان آخر.
وعن توقعاته لامكانية حل مجلس الامة فيما لو جاءت التشكيلة الحكومية على غير ما هو متوقع لها، قال: ان لدى حضرة صاحب السمو أمير البلاد كامل الصلاحيات والحق الذي يمارسه من خلال ما نص عليه الدستور، سواء بحل المجلس أو الحكومة.
ورداً على سؤال عن مدى مصداقية والتزام د. بن طفلة بما يطرحه من شعار «وتبقى الكويت.. اولا» اكد د. بن طفلة في اجابة قاطعة التزامه بهذا الشعار قولا وفعلا، مشيرا إلى ما سبق ان عمل لاجله حين رفض المشاركة في الانتخابات الفرعية حتى قبل ان يجرمها القانون، وحين قال: انا اعتز بانتمائي إلى قبيلتي، وانما قبيلتي السياسية هي الكويت وهي قبل كل شيء وفوق كل القبائل والطوائف لان الكويت هي أم لنا تحتوينا وتحفظنا.
د. موضي الحمود: بن طفلة يمثل الكويت بأسرها
أكدت مديرة الجامعة العربية المفتوحة د. موضي الحمود، في مداخلة لها ضمن فعاليات اللقاء انها لو لم يكن لها رأي واقتناع بشخص د. بن طفلة، لما أتت، ولما وقفت وتكلمت هذا اليوم بما يمليه عليها ضميرها والواجب الوطني.
مشيرة إلى ان اقتناعها بـ بن طفلة، واقتناع اولادها وبناتها به دفعهم إلى الانخراط بحملته لانه سيمثل بصوته الكويت، وليس هذه الشريحة او تلك الفئة. لافتة إلى رغبتها مع عدد من الاخوات في تنظيم زيارات عدة لعدد من المرشحين في الدائرة لغرض التعرف على ما لديهم من برامج واطروحات عمل، وأكدت أهمية ان تفكر المرأة الف مرة لمن يجب ان تعطي صوتها.
من مداخلة الصباح والرومي والغانم
اكدت الشيخة بيبي يوسف الصباح في تعقيب لها حاجة الكويت لعطاء المرأة، ليس فقط في مسار العمل الانتخابي لمجلس الأمة، وإنما ـ ايضا ـ في العديد من المجالات الاخرى، ومنها: واهمها مجال العمل التطوعي.
وفيما اشادت د. نورية الرومي بمواقف د. بن طفلة المشرفة، ودعمه المتواصل للمرأة، اكدت ان الصوت أمانة والرشوة خيانة وجريمة كبرى يفترض بالقانون معاقبة مرتكبيها، وقالت نيرا الغانم: ان النائب داخل مجلس الأمة غير ملزم بتقديم الخدمات للناس، انما عليه الانشغال بالقضايا الرقابية والتشريعية وما يهم الصالح العام للبلد ومواطنيه. واكدت التزامها باعطاء د. بن طفلة مع مرشح آخر الصوت للفوز بالانتخاب.
بن طفلة يثمن مواقف أمراء ورموز الكويت
استذكر د. بن طفلة في مستهل حديثه موقف سمو الامير الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمة الله عليه الداعم لمطلب حق المرأة السياسي، مشيرا الى ان سموه رحمه الله قال له بكل هدوء وعفوية عشية التصويت على هذا المطلب: «يا ولدي المفروض توصت المرأة» وحمد بن طفله الله كثيرا على انه (جل شأنه) مد في عمر الأمير الراحل جابر الأحمد الصباح ليرى رغبته وقد تحققت على أرض الواقع ونالت المرأة حقوقها السياسية كاملة غير منقوصة، كما استذكر بن طفلة ـ ايضا ـ مواقف سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله حين جاء في شهر نوفمبر من عام 1999 الى مجلس الامة وهو بحالة صحية غير جيدة، ورغم الالم الذي كان يعاني منه شفاه الله، فقط ليصوت ويزيد عدد الاصوات المؤيدة لحقوق المرأة حتى يتسنى لها ان تأخذ حقها.
وقال نستذكر ـ ايضا ـ في هذه الامسية موقف سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد حين كان سموه رئيسا لمجلس الوزراء، وما قام به من اجل تحقيق هذا الانجاز التاريخي العظيم.