عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 26-02-2013, 08:01 AM
حسين علي احمد ال جمعة حسين علي احمد ال جمعة غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: السعودية
المشاركات: 608
معدل تقييم المستوى: 13
حسين علي احمد ال جمعة is on a distinguished road
رد: بالإخلاص نسمــــــو

بسم الله الرحمن الرحيم


يجب أن يتساءل الإنسان عن مهمته في الحياة، وعن سبب وجوده فيها، فهل أن وجوده وجود عبثي؟ فحاشا الله تعالى عن ذلك، يقول تعالى: ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ﴾ (المؤمنون، 115).

البعض من الناس يتصور أنه جاء للحياة حتى يستلذ، فكـأنما اللذة والاستمتاع هو هدف الحياة، وهذا خطأ كبير. فالله تتعالى إنما خلق الإنسان في هذه الحياة إلا ليكون خاضعاً لإرادته تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾ (الذاريات، 56). ويتجلى هذا الخضوع في سلوك الإنسان وعمله، ولذلك يقول تعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾ (الملك، 2).



ولذلك الآيات الكريمة تُحرض المؤمنين وتُشجعهم وتستثيرهم بأن يكونوا متفوقين على الآخرين في عملهم: ﴿وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ (آل عمران، 139). ويقول تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ (آل عمران، 110).




نرى أن النصوص والتعاليم الإسلامية تُشجع الإنسان المؤمن على العمل والعطاء، وتؤكد النصوص في نفس الإنسان المؤمن بأن العمل هو الذي يصنع واقع الإنسان في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: ﴿وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا﴾ (الأحقاف، 19)، ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى﴾ (النجم، 39). ويقول علي كرم الله وجة : («إنكم إلى إعراب أعمالكم أحوج منكم من إعراب أقوالكم»)، وعنه أنه قال: («الشرف عند الله تعالى بحسن الأعمال لا بحسن الأقوال»).



فعلينا أن نستفيد من حياتنا وأوقاتنا كما استفاد الأولياء والصالحون من حياتهم وركزوا جهودهم حتى في آخر اللحظات والساعات ما كانوا يتركون العمل والاجتهاد،



جزاك الله الخير ياختي الكريمة على الموضوع الرائع

رد مع اقتباس