خبراء عرب يطالبون بخطوات جادة لتحقيق التكامل الاقتصادي
صالح كامل: التنقل بالبطاقة الشخصية بين دول الخليج يواجه صعوبة.. والاقتصاد يصلح ما أفسدته السياسة
القاهرة - أحمد إبراهيم
قال صالح كامل رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة إن دول مجلس التعاون الخليجي اتفقت على التنقل بالبطاقة الشخصية، إلا أن هناك عقبات كثيرة مازالت تعوق حركة النقل تلك، مؤكدا ضرورة السماح بالتنقل بين الدول العربية بالبطاقة الشخصية كما فعلت أوروبا.
وأضاف "طالب العرب بسوق مشتركة قبل أن تنادي أوروبا بالسوق الأوروبية المشتركة، ولكن أوروبا نفذتها وازدهر اقتصادها واستثمارها وتنميتها ونحن مازلنا ننادي بالوحدة العربية"، مطالبا بضرورة الاهتمام بالاقتصاد أكثر من السياسة لأن الاقتصاد يصلح ما أفسدته السياسة بين الدول، وأن المصالح المشتركة هي الطريق الوحيد للوحدة العربية.
ولفت كامل في الكلمة التي وجهها لمنتدى القطاع الخاص العربي للنقل والتنقل في الدول العربية الذي عقد بالاسكندرية إلى أن العرب والمسلمين مقصرون في حق إفريقيا على الرغم من أن ثلث أعضاء المؤتمر الإسلامي أفارقة ونصف أعضاء جامعة الدول العربية أفارقة، ولم يعط الاهتمام لها سوى دول تركيا وماليزيا والصين الذين لهم برنامج للاستثمار في إفريقيا ونفذوا فيها بالفعل استثمارات كبيرة.
وأوضح أن تأسيس اتحاد الغرف الإفريقية والعربية خطوة مهمة لتحقيق العديد من الأهداف وهو يزيد من تنافسية الاستثمار، كما أنه مهم لسيولة هذا النوع من التجارة الذي ازداد أهمية في الفترة الأخيرة، خاصة بعد الأزمة المالية الأخيرة، والتي خفضت كثيرا من حجم النشاط الاقتصادي، لافتا إلى ضرورة تخطي كل العقبات.
وأضاف أن هناك دروسا كثيرة لا بد من الاستفادة منها وهي أن تزيد إفريقيا من صادراتها وحجم أسواقها الخارجية، وكذلك لا بد أن تتحرك الغرف التجارية لترويج تجارتهم ولا بد من وجود شراكات في القطاع العام والخاص لزيادة الصادارت الافريقية معهم.
وأكد ضرورة دعم ومساعدة إفريقيا لتقوية صادرتها التي توجهها لأوروبا والصين والعالم الإسلامي، مشيرا إلى أن هناك قمما كثيرة عقدت من أجل هذا وظهر الالتزام بشكل واضح في الصين وتركيا.
من جانبه قال رفعت أوجلو رئيس اتحاد الغرف التركية إن 40% من الذهب المستخرج على الصعيد العالمي يأتي من القارة الإفريقية و90% من الأحجار الثمينة وعلى الرغم من ذلك فالعالم الإفريقي فقير، لافتا إلى عدم القاء اللوم على الآخرين.
وأشار رفعت إلى أن رجال الأعمال هم المسؤولون عن فقر البلاد ولا بد من فتح الطريق أمام القطاع الخاص والمبادرين الخاصين وضرورة التعاون في التجارة، داعيا كل القادة والرؤساء لفتح الطريق أمام القطاع الخاص.
من جانبه، قال عدنان القصار رئيس اتحاد غرف التجارة والزراعة والصناعة للدول العربية إن التكتل الاقتصادي والتجاري يعد أهم مرتكزات القوة والاستقرار في مرحلة سمتها التنافسية بين التكتلات الاقتصادية الكبيرة، مضيفا "إننا نرى تصاعدا في إقامة مناطق التجارة الحرة التي يفوق عددها حاليا 400 منطقة في العالم".
وأشار إلى أن التكتل التجاري العربي الذي يتمثل حاليا في منطقة التجارة العربية لا يزال ضعيف المضمون، حيث تتراوح نسبة التجارة العربية البينية إلى التجارة العربية الخارجية بين معدل 9% للصادرات و12% للواردات خلال الفترة من 2005 إلى 2009.
وأكد ضرورة تفعيل اتفاقيات النقل العربية وتطوير منظومة النقل لتحسين كفاءة النقل التجاري بكافة اشكاله، بالاضافة الى تسهيل الحصول على تأشيرات السفر وتعزيز جذب الاستثمار من خلال التوصل الى اتفاقية عربية مشتركة لحماية الاستثمارات ومنع الازدواج الضريبي.