مرشح الدائرة (20) افتتح مقره الانتخابي بالمطالبة بإسقاط المفسدين
د.محمد البصيري: نأمل كتلة إسلامية من 20 نائبا والمجلس المقبل مزعج ومشاغب!
كتب عبداللطيف راضي:
قال الدكتور محمد البصيري مرشح الدائرة الانتخابية العشرين (الجهراء القديمة) ان الاصلاح يحتاج الى ارادة قوية وعزيمة لا تتوقف مستذكرا ما كان يحذره البعض منه في عام 1992 عندما قرر خوض الانتخابات تحت ذلك الشعار ومن احباط للعزائم الا انه استمر ساعيا نحو الاصلاح والوصول للمجلس من اجل ذلك الى ان وفقه الله، مضيفا بان ذلك ينبع من الحرص ان يكون بناء البيت الكويتي على اساس قوي لا يؤثر فيه نفوذ قوى الفساد.
واضاف خلال افتتاحه مقره الانتخابي امس في الجهراء ان الاصلاح يجب ان يكون في كل مجال انطلاقا من الاصلاح السياسي كبداية للطريق واصفا ما حدث في جلسة مجلس الامة والانسحاب من الجلسة التاريخية كان من طرق الاصلاح لان قوى الاصلاح تقدمت وذلك ما جعل قوى الفساد تسعى جاهدة للوصول بالامر الى حل مجلس الامة ليعيدوا الانتخابات وفق تقسيم الخمس وعشرين دائرة ليكسبوا اربع سنوات جديدة مع توقعاتهم بان التيار الاصلاحي لن يخوض الانتخابات وفق تلك التقسيمة وكان ظنهم خاطئا في ذلك.
النواب الإصلاحيون
وبيّن د.البصيري ان النواب الاصلاحيين سعوا الى مد ايديهم لرئيس الوزراء مستبشرين خيرا منه في النهج الاصلاحي وكان رده ايجابيا الا ان قوى الفساد عرقلت المسيرة.
واضاف: لقد تجاوبنا مع الحكومة في التقليص للخمس ثم تراجعوا بعدما صمموا عليها وقالوا سنقدمها عشرا ولم نعارض ولكن سابقوا الاحداث وتقدموا بطلب احالتها للمحكمة الدستورية حيث تغلبت قوى الفساد على عجلة الاصلاح في بيت الحكومة ولكنها لم تتمكن من عرقلة الاصلاح في مجلس الامة.
واضاف: الاصلاح لن يتحقق الا بمحاربة المال السياسي وشراء الذمم وكشف الذمة المالية من اجل كشف اصحاب الكروش المنتفخة والبطون المتورمة مشيرا الى ان قانون من اين لك هذا مستمد من الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه منتقدا في الوقت ذاته من يدعون أنه مشروع غير دستوري للالتفاف عليه داعيا جميع الناخبين الى محاسبة نوابهم ومساءلتهم وفق ذلك فقد تحفظت الحكومة على مشروع القانون لتحافظ على سماسرتها واعوانها واذنابها الذين تشتريهم مؤكدا انه دخل مجلس الامة بثوب ابيض وسيخرج منه بثوب ابيض.
الوضع الاقتصادي مهترئ
وانتقد الدكتور محمد البصيري الوضع الاقتصادي مؤكدا انه بات مهترئا وخربا في الوقت الذي نكدس في مليارات الفائض النفطي في البنوك دون ان تفصح الحكومة عن توجهها في كيفية الاستفادة منه مع استمرارية نهج المنح لكل من زار البلاد في حين ان البلاد تعاني تدني خدماتها الصحية والتعليمية والبنية التحتية وصمت الحكومة عن مشروع إنشاء بنك باسم سمو أمير البلاد الراحل وبنك وفق النظام الاسلامي يساهم فيه الشعب مثلما كان سعيا للحيلولة دون زيادة علاوة المتقاعدين الى 100 دينار حيث سقط المشروع بسبب فقدان صوت نيابي واحد لذا فان التيار الاصلاحي يحزن كلما فقد او خسر مقعدا في مجلس الامة لان الصوت والصوتين مؤثران جدا في مرور العديد من المشاريع داعيا الى السعي نحو اخراج المفسدين من مجلس الامة.
وانتقد الدور الذي مارسته الحكومة في سبيل اسقاط الألفي دينار من الفواتير المستحقة على الكهرباء والماء وكيف كانت تفاوض عليها حين رفضت اسقاط الثلاثة الاف دينار التي اقترحها النواب.
كما هاجم د. البصيري سياسة ربط الدينار بالدولار الامريكي مقعتبرا ان الاقتصاد اصبح مرتبطا بقرارات محافظ البنك المركزي الامريكي ليحدد مستقبلنا من خلال سعر الفائدة منوها بان الربط من خلال سلة العملات في السابق كان افضل منذ ذلك بكثير.
مجلس مزعج
وبين د.البصيري ان المجلس القادم سيكون مزعجا ومشاغبا وانه مخطئ من يعتقد انهم سيؤخرون الاصلاح لاربع سنوات اخرى إذ كشفت التصفيات والمجالس التشاورية في بعض الدوائر اسقاط البعض من الرموز الحكومية واخراج اخرين حيث سيتصدى المجلس المقبل لرفض الخصخصة والضريبة وحقول الشمال مالم تكن لمصلحة الشعب رافضا ان يتحكم الغرب باستخراج براميل النفط وسبل تسويقها.
وامتدح البصيري الكتلة الاسلامية واصفا اياها بأنها من اقوى الكتل في المجلس ممثله بـ13 نائبا وانهم سيصلون باذن الله بعشرين نائبا في المجلس المقبل.
وهاجم الدعوات الى فتح البلاد للرذية والفساد والانحراف الذي يغزو الاسر ويهاجم الابناء مستنكرا دعوات تحويل فيلكا الى جزيرة مرح مالم يكن مرحا بريئا داعيا الى استثمار المزارع المثمنة منذ سنوات طويلة من اجل المنتزة القومي في البلاد.
واضاف: لا نريد المستثمر الاجنبي ولا نريد السائح ولا بارك الله في المال والاقتصاد اللي بالحرام ومن وراها الخراب لاخلاق الشباب.
الشباب والسلك العسكري
ودعا الى فتح باب القبول للشباب الكويتي في السلك العسكري لتوفير الوظائف لهم واستثمار طاقاتهم في تبرير العذر امام تزايد السرقات من عدم وجود القوة الكافية في المخافر والدوريات منوها بان عدد العاطلين من العمل من المتوقع ان يصل الى 30 الف عاطل.
كما هاجم البيروقراطية والروتين ومركزية المسؤولين في اتخاذ القرارات والمزاجية التي يتعاملون بها مع الموظفين والمراجعين مفتقدين العدالة الاجتماعية ومتسببين في اهدار الكرامة للمواطنين.
وقال ان فئة البدون اصبحت وصمة عار في جبين الكويت ومحل انتقاد في مجالات صفوف الانسان وفي الفضائيات بعدما حرموا من التعليم ومن العلاج ومن الحصول على رخصة القيادة واستخراج عقد الزواج وهي ابسط الحقوق الانسانية الواجب توافرها.
واضاف لتمنع الحكومة من يستحق الجنسية ووفق ما تراه ولتبلغ من لا يستحق كي يجدله طريقا للاستقرار بدلا من الانتظار للامل المفقود حيث يجب على الحكومة ان تخاف دعوة مهضوم الحق.
السوس والفساد
وقال د. وليد الطبطبائي ان السوس والفساد ينخران في مجلس الأمة فبعض النواب اصبحوا وكلاء للشركات ولمصالحهم الخاصة.
كما هاجم الوضع الحكومي بالقول ان الحكومة ألهت الناس عن حضور الندوات بجعلهم يبحثون لمدة 5 ساعات عن التناكر في مواجهة ازمة انقطاع المياه.
لان هناك من يريد ان يعيد الكويت الى عصر التناكر او عصر الكنادرة الذين كان لهم دور كبير ولا ينسى في نشأة الكويت قديما من خلال ادوار عديدة من بينها ايصال المياه كما استذكر الحديث الشريف القائل »اذا وسد الامر لغير اهله فانتظر قيام الساعة« في معرض تعليقة على اختيار الوزراء منوها بانه لم يكن مبنيا على اختيار الكفاءات كما انتقد د. الطبطبائي عملية التجنيس السياسي والعلاج في الخارج لبعض المحسوبين على الحكومة حيث يرسل المصاب في بالبواسير الى لندن والمانيا ولا يحصل على ذلك مريض الجلطات والسرطان.
وحذر من وجود »لا مانع« انتخابية تنتهي مع يوم الاقتراع في 29 يونيو الجاري حيث يماطل في المعاملة من خلال الدوائر الحكومية ولا تنجز له في الوقت المحدد.
مكسب للكويت
كما تحدث النائب السابق حسين مزيد المطيري مؤكدا ان مجلس الأمة سيبقى مكسبا للكويت وان وصل الى مقاعده الغالبية من المفسدين لأن الحرمنة وسرقة المال العام لا تحدث إلا حيث يحل المجلس كما ان عضوية مجلس الأمة بحاجة الى رجال اقوياء وأمنا لمواجهة المغريات العظيمة والفريدة التي يسيل لها اللعاب في ظل مخطط رهيب يستهدف وأد دستور 1962 مما سيحصد معه أبناؤنا الشوك ان تمكنوا من ذلك.
رائحة الفساد
وقال د. ناصر الصانع ان رائحة الفساد تفوح من كل مكان وان هناك 18 حالة تخصص لاراض قيمتها بملايين الدنانير تمت خلافا للقانون قبل اسبوعين من حل مجلس الأمة كما هاجم الحكومة فيما وصفه بتراجعها عن موضوع المتقاعدين في مجلس الأمة مستبعدا ان تحقيق ما قرره مجلس الوزراء اي شيء كما ذكر د. الصانع ان هناك شبهات في توقيع عقد تسوية القرض الروسي بعد حل مجلس الأمة على الرغم من ان رئيسة الوفد التي تعتبر من بنات الكويت المشهود لهن رفضت في السابق التوقيع بعدما وجدت وسطاء من بعض رجال الاعمال فعادت للكويت على الفور.
كما حذر الصانع من عمليات شراء الاصوات داعيا إلى تنظيف المجلس من الفساد الذي لحق به بعدما لحق بالحكومة واستشرى بها وقال شعرا: »انتم يا ملح البلدمن يصلح.. الارض اذا الملح فسد«.