أخر تحديث 19/10/2008
عميد كلية التربية ملحد!!
كتب د. فالح محمد العمرة
أثناء دراستي للماجستر والدكتوراة في احدى الدول العربية، كان هناك عميد لكلية التربية يقال انه يتجرأ على دين الله ويقول ما لم يقله يهودي او نصراني في الاسلام، وهو استاذ دكتور صاحب علم، درس في الولايات المتحدة الاميركية ولكن لم ينفعه علمه حيث انه لم يهتد بهذا العلم على الصواب والحق، بل ذهب به علمه الى عالم الجهل والضلال! وياليته جاء بالعلوم النافعة والمفيدة للأمة العربية والاسلامية، وياليته اذ درس في التخصص التربوي اجاد فنونه وترك عنه العلوم الشيطانية الاخرى، ولكنه احب ان يطبق في مجتمعه قاعدة «خالف تعرف» فجاء بالعلوم الالحادية والزندقة والكفر، ولقد كان يناقش طلابه حول امور عقائدية لا جدال فيها ولا نقاش وهي من الدين بالضرورة ومنكرها لا شك كافر عند اهل الملة، فكان يقول هل تصدقون ما جاء على لسان محمد بأن هناك عذاب قبر وبرزخا وملائكة؟، وهل تصدقون بأن هناك يوم قيامة وحسابا وعقابا وثوابا؟ وهل تصدقون بأن هناك صراطا وجنة ونارا؟، وهل تصدقون بأن هناك إلها؟ وكان يقول: ما محمد الا رجل ذكي عبقري استطاع ان يستحوذ على عقول من حوله اذا ربطهم بالروحانيات وغيرها.
نعم هذه عقلية بعض مثقفي العرب وادبائهم حول ثوابت الامة، والهدف من كل هذا زعزعة عقيدة الامة وخدمة الصهيونية العالمية في حربها على الاسلام، وكل هذه الاباطيل باسم الحرية الفردية والشخصية، وباسم الحرية المطلقة سواء كانت الدينية او الاجتماعية او السياسية او الاقتصادية، فحريته المطلقة تجعله منفلتا عن اوامر الدين ورب العالمين، فيظن انه حر طليق يحلق في سماء الحرية بعيدا عن قيود الدين والعبودية لرب العالمين ، وما علم هذا الغبي انه عبد اسير لملذاته وشهواته وابليس اللعين، فخلع ثوب عبوديته لرب السماء والارض وقبل ان يكون عبد شهوته وهواه ورغباته، قال الله تعالى«أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُون» وقال سبحانه «أرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا».
وهذا الدكتور العميد غيره كثير في المجتمعات العربية، ينادون بالحرية المطلقة، بمعنى لا قيود لها على الاطلاق، ومن تمعن في كلام هؤلاء وكتاباتهم وندواتهم وجد الكفر الصريح، اذا كتب احد ادبائهم في رواياته قائلا «مسكين انت يا الله»، ويقول «الله والشيطان وجهان لعملة واحدة»، انظروا الى هذا الكفر من بعض ادبائنا ومفكرينا المثقفين هؤلاء هم ادعياء الحرية المطلقة والعياذ بالله، وهؤلاء هم من تربوا في احضان الغرب من الصهاينة والصليبيين، هؤلاء هم اعداء الأمة الذين يعلنون الحرب على الله ورسوله.
alamrah75@gmail.com