بسم الله الرحمن الرحيم
" تعالوا نحسبها بالعقل "
سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركاته
ان الاحداث الأخيرة التى عصفت ولا زالت تعصف بالمجتمع الكويتى والتى سببها ورأس الفتنة فيها " قناة سكوب " والقائمين عليها .
ان القائمين عليها تطورت الحالة عندهم واعمت مساحة الحرية الممنوحة للمجتمع الكويتى عيونهم وغيبت عقولهم وتوقعوا انهم مهما عملوا من فوضى بالمجتمع واثاروا من الفتن فانها ستمر مرور الكرام او باللهجة العامية " عوافي " .
على رأس القائمين " الفعليين " والذين يواجهون الجور ببرامج سواء اسبوعية او يومية
النائب السابق " طلال السعيد " .
فهم الذى سبق وان " هدد " وزير الاعلام " الشيخ احمد العبدالله " عندما تمت المطالبة النيابية باغلاق القناة . وكأننا فى بلاد تنتشر بها " مافيا " الاعلام . فلأول مرة فى دولنا العربية حتى لا نشطح بعيدا يتم تهديد وزير الاعلام من قبل قناة على الهواء مباشرة وبعيون " وسيعة " جدا . عن طريق التهديد باذاعة " لقاء " كان قد قام به الوزير قبل تقلده مقاليد الوزارة . وهنا يجب ان نقف قليلا " اين الأمانة المهنية " ؟ بمعنى لو كان " من قام بالتهديد " طبيب او محامي هل كان سيفضح مرضاه وموكليه ؟
ان المتعارف عليه فى جميع انحاء العالم مسمي يفتقده القائمون على هذه القناة وهو " شرف المهنة " . فهم يعتقدون ان الانتزاز والتهديد والقيان بالفتنة بين شرائح المجتمع الواحد هى "رسالة الاعلام " والهدف المنشود من اقامة القنوات الفضائية .
من كان قد قبل ان يغير مرجعه العائلي من قبيلة " معينة " الى قبيلة " اخرى " فى غضون سنوات قليلة . لا استغرب شخصيا من تغيير جلده وقناعاته عندما يكون " المقابل " اكبر واثمن . فعندما كان " نائب " فى البرلمان كان من اكثر النواب المناصرين لقضية " البدون " وسبحان الله اصبح الآن من اكثر الناس " عداوة "لهذه الشريحة من المجتمع الكويتى .
لقد اقنعه مشاهديه واعتقد غالبيتهم من " المتخلفين " فكريا بأنه " الوحيد " الحريص علي مصلحة الكويت . وان من يعارضه انما هو من الذين "باعوا البلد " ولا يريدون " الخير " لها .
وهنا اتسائل " هل اسلوب اثارة الفتنة بين ابناء الأسرة الحاكمة عبر احياء فتنة اكل عليها الدهر وشرب هو اسلوب من يخاف على البلد ؟ " ام انه اسلوب " غوغائي " انتهازي عديم المعرفة وخبيث ؟
انا لم اتفاجأ من الذى حصل . وان كان قد تأخر قلبلا حتى يعلم هو زمن هم على شاكلته ان المجتمع الكويتى مجتمع واحد . ولن تفرقه " تفاهات " ولا من يبحث عن الفتنة .
وليكن ماحصل درس لك ولامثالك لا سيما وانك قد رأيت قبلنا مدى التفاوت بالتأييد بين وبين الشيخ " ابومالك " .
فوالله على كثر ماسمعت عن الموضوع فى اكثر من مكان . عندما يرد اسم " طلال السعيد " اول كلمه اسمعها " يستاهل وعله من هالحال واردى " وفرق عندما يرد اسم " ابومالك " فتجد اول كلمة " بيض الله وجهه " .
اعتقد ان مثل هذه الرسائل يجب ان تصحيك انت والقائمون على القناة وغيرها من القنوات التى تبعث بروح التفرقة بين مكونات المجتمع الكويتى وتجعلك تفكر " مية مره " قبل ان تمارس " التهديد " على مواطن قبل ان يكون " شيخ " .
دمتم بود