المؤمن كتلة من النشاط :
أن الدين لا يريد أتباعه أن يكونوا من الكسالى، وثقافته بث حالة النشاط والفاعلية والحيوية بين بني البشر، والنصوص الدينية تحث على النشاط في الأمور الدنيوية كما العبادية.
أن بعض الناس يندفعون للعمل بهمة ونشاط وحرص، وهذا ما يطلبه الدين من أتباعه، وتحث عليه النصوص الدينية دون تفريق بين عمل عبادي وعمل دنيوي.
أن بعض الناس يمارسون العمل دون اندفاع ورغبة، ويتعاطون معه بتثاقل، ويبحثون عن أي فرصة للهروب منه.
أن هناك تلازماً بين النشاط في العبادات والنشاط في الأعمال الدنيوية لذا "استنكر القرآن الكريم على المنافقين كسلهم حين القيام للصلاة وتعاطيهم معها ﴿وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى﴾ بينما المؤمن يشتاق إلى الصلاة ويبادر إلى أدائها".
وعن التلازم بين النشاط في العبادة وفي الأعمال الدنيوية أن "الدين الذي أمرك ببعض الأعمال العبادية يأمرك أن تهتم بأمور حياتك"، والإنسان المؤمن "الذي يهتم بدينه ينبغي أن يعمل لشؤون حياته فالالتزام بالسعي للصلاة يوجب السعي للعمل".
إن روحية الإنسان في تعامله مع الأمور لا تتجزأ "فما يتعوده المرء في أمور ينسحب إلى أمور أخرى، فالذي يتكاسل في السعي لكسب الرزق يكسل في العبادات أيضا، فالإمام الباقر يقول: مَنْ كَسِلَ عَنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ فَهُوَ عَنْ أَمْرِ آخِرَتِهِ أَكْسَلُ".
يجب ان نحارب الكسل، و"استحضار النصوص الدينية التي تبغضه، كقول الباقر: إِنِّي لَأُبْغِضُ الرَّجُلَ أَنْ يَكُونَ كَسْلَاناً عَنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ"، وبالإطلاع على سير الناجحين، فإن الكسل عدو النجاح.
وأوضح أن من أعراض الكسل تأخير العمل وتأجيله، وعلاجه الإقبال على العمل وإدمانه.
والحمد الله رب العالمين