السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السعودية تؤكد رسميا دخولها الحرب ضد الحوثيين وقلق أميركي من توسع اعمال العنف إلى الحدود اليمنية
أعلنت استمرار القصف حتى القضاء على تواجدهم داخل أراضيها
أكدت السعودية رسميا امس، دخولها الحرب الدائرة بين المتمردين الحوثيين والجيش اليمني عبر قصف مواقع تواجد هؤلاء المتمردين على الحدود بين البلدين، لكنها شددت في بيان لـ «مصدر مسؤول» على أن هجمات الطيران السعودي تجري داخل نطاق الحدود السعودية.
كما أكد البيان الرسمي السعودي أن هجمات الطيران السعودي ستستمر على المتمردين الحوثيين الى أن يتم القضاء على أي وجود لهم على أراضيها بعدما توغل مسلحون داخل المملكة وهاجموا حرس حدود سعوديين.
وكان مستشار للحكومة السعودية قال اول من امس، ان الرياض شنت غارات جوية مكثفة على متمردين في شمال اليمن وانها تحرك قوات باتجاه الحدود وذلك بعد أن شن المتمردون الشيعة غارة عبر الحدود هذا الاسبوع.
لكن «وكالة الانباء السعودية» الرسمية ذكرت أمس، ان الضربات الجوية «مركزة على تواجد المتسللين في جبل دخان والاهداف الاخرى ضمن نطاق العمليات داخل الاراضي السعودية.
واستانفت طائرات السلاح الجوي السعودي قصف مواقع المتمردين الحوثيين عن الحدود الجنوبية الغربية السعودية مع اليمن امس، وذلك حسبما ذكرت المجموعة المتمردة في بيان أرسل بالبريد الالكتروني.
وذكرت المجموعة ان الطائرات هاجمت مناطق تقع في منطقة الملاحيد في محافظة صعدة اضافة الى عدة قرى عند الحدود.
وتابعت المجموعة ان الهجمات الجوية بدأت في الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي ولا تزال «مستمرة «.
وافاد المصدر السعودي المسئوؤل «الحاقاً لما سبق التنويه عنه في شأن رصد تواجد لمسلحين تسللوا الى موقع جبل دخان داخل الأراضي السعودية قرب مركز خلب الحدودي في قطاع الخوبة في منطقة جازان يوم الثلاثاء (الماضي)، حيث قام هؤلاء المتسللون باطلاق النار وتنفيذ عمليات قنص على دوريات حرس الحدود نتج عنه استشهاد الجندي أول تركي بن سالم القحطاني واصابة أحد عشر آخرين واحراق ست سيارات تابعة لحرس الحدود مع محاولة التسلل عبر القرى الحدودية المشتركة، وحيث ان المملكة أكدت أنها ستقوم بما يقتضيه واجب المحافظة على أمن الوطن وحماية حدوده وردع المتسللين من أي جهة كانوا، فقد تم اتخاذ الآتي:
1 - فور بدء عمليات التسلل قامت الجهات المختصة بمباشرة اخلاء القرى الحدودية المجاورة لموقع الحدث الى مناطق آمنة، حفاظاً على سلامة المواطنين والمقيمين.
2 - باشرت القوات المسلحة المهام التالية:
أ - دعم حرس الحدود ببعض الوحدات من القوات المسلحة.
ب - تنفيذ ضربات جوية مركزة على تواجد المتسللين في جبل دخان والأهداف الأخرى ضمن نطاق العمليات داخل الأراضي السعودية.
ج - اسكات مصادر اطلاق النار من قبل المتسللين.
د - احكام السيطرة على مواقع أخرى حاول المتسللون التواجد فيها».
وأشار المصدر الى أن «دخول هؤلاء المسلحين الى الأراضي السعودية والاعتداء على دوريات حرس الحدود وقتل وجرح عدد منهم والتواجد على أرض سعودية، انتهاك سيادي يعطي للمملكة كامل الحق باتخاذ كافة الاجراءات لانهاء هذا التواجد غير المشروع، وعليه، فان العمليات ستستمر الى حين اكتمال تطهير كافة المواقع داخل الأراضي السعودية من أي عنصر معاد مع اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تكرار ذلك مستقبلاً».
واعربت الولايات المتحدة (يو بي أي، رويترز، ا ف ب، د ب ا)، عن «قلقها» حيال توسع اعمال العنف الى الحدود اليمنية السعودية، وحضت الاطراف على حماية ارواح المدنيين.
واعلن الناطق باسم الخارجية ايان كيلي امام الصحافيين في واشنطن «اننا قلقون حيال توسع النزاع على طول الحدود بين المملكة العربية السعودية واليمن». وقال: «براينا، لا يمكن ان يكون هناك حل عسكري على المدى الطويل في النزاع بين الحكومة اليمنية والمتمردين»، مضيفا ان الولايات المتحدة «تدعو كل الاطراف الى بذل كل الجهود الممكنة لحماية السكان المدنيين والحد من الاضرار التي تلحق بالبنى التحتية المدنية».
وفي صنعاء، ألمحت اللجنة الامنية العليا التي يرأسها الرئيس علي عبد الله صالح الى انها قد تقوم بحل احزاب المعارضة «اللقاء المشترك» واتهمتها بالوقوف مع المتمردين الحوثيين فى شمال اليمن ودعاة الانفصال «الحراك الجنوبي» فى جنوب البلاد.
وهددت اللجنة فى بيان رسمي وزع امس، بحل الأحزاب والغاء التعددية والديموقراطية بالقول «ان أي تشجيع على الخروج على الدستور والنظام والقانون سوف يمس شرعية هذه الأحزاب وأساس وجودها قبل غيرها».
ووجهت اللجنة اتهامات مباشرة وغير مسبوقة الى احزاب المعارضة «اللقاء المشترك» بالتورط والضلوع في شكل علني ومكشوف في تأييد ودعم المتمرديـن الحوثيين في صعدة، والعناصر «الانفصالية» في المحافظات الجنوبية.