أخر تحديث 29/05/2008
هل نؤبن حكومتنا الجديدة ؟!
كتب فالح محمد العمرة
إلى هذه اللحظات وقبل نشر هذا المقال كنت قد كتبت مقالا بعنوان«نبيها تنمية» رسالة مني الى اعضاء مجلس الامة والحكومة الجديدة لوقف مسلسل الصراع السياسي، وما أن علمت ببعض اسماء الحكومة الجديدة حتى اصابني الاحباط وقطعت مقالي قطعة قطعة ورميته للرياح المرسلة، حيث لاتنمية ترجى اذا اصرت الحكومة على هذا التشكيل.
كان شعار حملة محمد العبيد والبرغش والحويلة وعبدالله مهدي«متفائلون» وكنا معهم متفائلون، ولكني تراجعت عن هذا التفاؤل الى التشاؤم، وكيف لا اتراجع ؟! وكتاب التيار الليبرالي يهاجمون توزير من خرج من الفرعيات بكل ضراوة وشراسة وكأن الامر قضية امن دولة او خيانة وطن!!
وفي الجانب الآخر يراد توزير من شارك في تأبين الشهيد البطل كما يقال عماد مغنية ومازالت تهمته طرية ندية في المحاكم ولا نرى اي هجوم من بني ليبرال على هذا التوزير، ولا اريد ان اتشعب كثيرا حول حزب الله الكويتي وغيره ولكن ارجعوا الى هذا الملف الشائك اثناء التأبين وستعرفون عظم المصيبة، امثل هذا يوزر الآن ولا يكون هناك«فيتو» ومن خرج من الفرعيات عليهم «فيتو» عجيب امر الحكومة الاصلاحية؟!
ولكن مازال الكيل بالمكيالين قائما ومازال التأزيم قائما، ومازال يراد للصراع السياسي ان يستمر وبقوة.
ومن ثم يأتي النائب عادل الصرعاوي ويصرح تصريحا ناريا بالخط العريض« لا نريد وزراء من الفرعيات لان معنى ذلك عدم احترام القانون!!، وهل توزير من شارك في التأبين ليس اختراقا للقانون ام ماذا ؟! افتونا مجبورين غير مأجورين .
ويصرح النائب رجا حجيلان المطيري بتوزير بعض كفاءات المطران، ونرى هجوما ليبراليا في الزوايا غير مبرر، اليس رجا الحجيلان يطالب بتوزير كفاءة من المواطنين الكويتيين ؟! ماهي المشكلة هنا ؟ المشكلة هنا انه لا يحق لقبيلة ان تطالب بما تطالب به التيارات السياسية ولا الطوائف ولا العوائل وان كان للقبيلة ثقلها السياسي فإنه لا يشفع لها بالمطالبة، ومن ثم نقول لا للمحاصصة ولا القبلية ولا العوائلية ولا الطائفية ولا الحزبية، نعم ونحن ضد كل هذه الامور، ولكن اين العدل والمساواة بين المواطنين لكي نطبق هذه الشعارات وننادي بها؟.
ونعود لصلب الموضوع ونقول لرئيس مجلس الوزراء ان الشيعة مواطنون كويتيون لهم من الحقوق كغيرهم، وفيهم من الكفاءات الكثيرة والمخلصة للبلد تجعلك تحتار في الاختيار، ونرجوك ان تجنب الحكومة والمجلس تأزيما قادما .
عتب على وليد الجري
كنت اجد في نفسي عتبا على النائب السابق وليد الجري لاعتذاره عن المشاركة في الحكومة الجديدة، لان وليد الجري اسم تحترمه رغما عن انفك، اسم يحمل المبادئ والمصداقية والقوة والشجاعة في الحق، فارس لا يشق له غبار سواء تحت قبة البرلمان او خارجه، لا تهمه الكراسي البراقة، وكان بإمكانه الدخول لمجلس الامة بسهولة لما يحظى به من شعبية واسعة، وكان بإمكانه دخول الحكومة الجديدة، ولكنه تبين انه لا يعشق الكراسي البالية، لانه تربع على عرش المبادئ التي لاتتغير بالمغريات او التهديدات، ولكنني تراجعت في عتبي لما رأيت بعض اسماء هذه الحكومة وقلت «لعنبو لايمك يا بو خالد»
Alamrah75@gmail.com