عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-03-2012, 06:43 PM
الصورة الرمزية موكب
موكب موكب غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 489
معدل تقييم المستوى: 19
موكب is on a distinguished road
مقالة د. حسن العجمي : يؤكد على أن الملك عبدالله أدب فيه الدب الروسي

مقالة جديدة لـ كاتب " حــدث " الـدكتور /حسن العجمي بعنوان ( الخِلافة القادمة ) لا تحتاج الى أي مقدمات جاء بالنص التالي:


كاتب " حــدث " الـ د. حسن العجمي في مقالة ( الخِلافة القادمة ) يؤكد على أن الملك عبدالله أدب فيه الدب الروسي على طريقة الخُلفاء الأوائل

قبل أيام قلائل وجه المندوب الروسي في مجلس الأمن حديثه إلى مندوب قطر قائلاً (أنا أتحدث مع العظماء فقط!!!) فغضبت في قرارة نفسي لإيماني بأنَّه ليس غير المسلمين عظماء في هذا الكون ، مع اختلاف الحال إن ناموا أو استيقظوا ، ولم تمضي أيام قلائل حتى نصر الله المسلمين بما فيهم دولة قطر على يد خادم الحرمين الشريفين حين خاطب الرئيسَ الروسيَ بأسلوب (الخُلفاء الأوائل) ورفض الحوار مع موسكو تأديباً للروس على استخدام الفيتو دون الرجوع إلى المسلمين ، بل كان هذا الموقف فيه توبيخ وتحجيم للدب الروسي الذي تلطخت يده بدماء مئات الملايين من المسلمين حول العالم ، هذا الموقف العظيم يدل على نزعة الخلافة التي تسري في دم هذا الرجل العظيم ، بل و يدل على خلافة إسلامية قادمة إن استمر الكفار والمنافقون في التآمر ضد المسلمين ، نعم هكذا يكون الخلفاء وهكذا تنتصر أمةٌ برجل ، أيها الحُكام من كان منكم مفاخراً؟؟؟ فليُفاخر بمثل هذه المواقف أو فليصمت ، إن مواقف خادم الحرمين الشريفين من قضايا الأمة تملئواْ قلوبَنا فخراً وسؤدداً كسعوديين ننتمي إلى أمة مسلمة ، كم كانت قلوبنا مكسورة حين كان الطغاة ينهشون في لحوم المسلمين ويشربون من دمائهم والحكام المسلمون في لهوهم عابثون ومع أعدائهم متآمرون؟؟؟ ، أمَّا الآن فنستطيع أن نقول لكل المسلمين : الفخرُ كل الفخر لِمن انضوى تحت لوائنا وبايع إمامنا ، الآن نستطيع أن نقول لخادم الحرمين الشريفين ( لو خضت بنا هذا البحر لخضناه معك ) ، لقد سقطت في هذا العصر كل التماثيل الزائفة وبقي نُصُبُ الإسلام قائماً يحميه رجال التوحيد ويذودُ عنه قادة الأمة (الجُدُد) ، وإذا كان أحدُ عامة المسلمين (مثلي) لم ينسى ما فعله الروس بالمسلمين وما فعله النصيري بأهل حماة فلا شك أن حُكاماً بوزن حُكامنا يُعِدون العدة لأخذ الثأر للمسلمين الذين سُفكت دمائهم وانتُهكت أعراضهم على مر العقود الماضية في القرن المُنصرِم ، أعود إلى موقف خادم الحرمين الشريفين من (روسيا) الذي أشعرَ الجميع بهيبة الدولة الإسلامية الحقيقية التي لم تكن تعمُر الحرمين وتبني المساجد وتطبع المصاحف فحسب،،، بل كانت تنشُر الإسلام وتدعم الدعاة وتغضَب لله ورسوله ، وهاهي الآن تقف في وجه الطغاة وتحجِّمُ الظالمين وتضع حداً لمن استمرؤوا انتهاك حُرمات المسلمين ، إن حكومة المملكة العربية السعودية بمثل هذه المواقف ستقود دولةً إسلامية عُظمى تعدادها يفوق المليار مُسلم ، نعم لقد انتهى زمن المُجاملات الدبلوماسية والتنازلات الشكلية وأصبح العالم الخارجي لا يرضى إلَّا باستئصال قِيمنا ودكِّ مبادئنا بل وبدأَ يتلذذ بالشرب من دمائنا والوقوف على عتبات أعراضنا ، إن موقف خادم الحرمين الشريفين من قضايا الأمة يجعل المُخالفين له والخارجين عليه (رغم قِلَّتِهم) في وضعٍ لا يُحسدون عليه بل ويجعل تجديد البيعة (لمن غير وبدل) أمراً لازِماً لا مفر منه لمن كان يخشى الله ويخافُ الذئبَ على غنمه،،، إن مطلب التفاف المسلمين حول قيادتنا الحكيمة ليس من باب الترف السياسي أو التوسع الجُغرافي بل هو قضية مصيرية تُمليها مُستجدات العصر ، ورمزية المملكة الدينية ، ومواقفها السياسية ، وطبيعة حُكامها .


د/حسن العجمي
Hagmi_25@hotmail.com
رد مع اقتباس