[د.فالح العمره]

أخر تحديث 17/02/2008

بوش يتوجه لمنع الاختلاط

كتب فالح محمد العمره

الكل سمع وشاهد ندوة التحالف الوطني، أو قرأ بالصحف مادار في هذه الندوة من كلام وتصريحات واستعراض للقوى الليبرالية، وقبل ذلك المؤتمر الصحفي الذي عقده التحالف الوطني لاقتراحه المقدم «إلغاء منع الاختلاط».

فقد جمع الزعيم المكافح صاحبيه وقال: قد جئتكم بعلم هو خير للأولين والآخرين من اهل الكويت، وسأعلنه امام الحشود من الملأ، فقالا صاحبيه قد علمنا انك مجدد هذا العصر، ومنقذ الحرية ومبدد الظلام، وانت البشير الذي حدثنا عنه أسلافنا، وبدا لنا ذلك من وقوفك وحدك مطالبا للبهرة معبدا، وسندعو لك الناس في صعيد واحد الرجال والنساء على حد سواء، لتعلن دعوتك التصحيحية، ونبدأ حربنا على الظلام والظلاميين، فقال زعيمهم بل ادعوهم بنفسي، فأقبل الزعيم المجدد، يسعى فحشر فنادى، وقال لا اريكم الا ما ارى، ولا اهديكم الا سبل الهدى، فسحر، هو ومن معه من زمرته اعين الناس واستلطفوهم وسلبوا عقولهم وأفئدتهم، واستغل الحشود فأطاعوه، فتعالت اصواتهم مختلطة نساء ورجالا بهذه الهتافات، لا وصاية على الحريات، لا للظلاميين ارحلوا عنا سنحارب التخلف...! وكانت العفة والحشمة حاضرة في احدى الزوايا، ظنا منها ان البشير المجدد سينتصر لها، في ندواته وشعاراته، ولكن خاب ظنها، ولسان حالها يقول«ربي السجن احب الي مما يدعونني اليه» وبكت على استحياء، وهمهمت بصوت منخفض وكأنها تقول «لو ان، لي بكم، قوة او آوي الى ركن شديد» فأجبتها، لا تجزعي ولا تبكي وفينا عين تطرف، والله لن يصلوا اليك ما دامت الدماء تسري في عروقنا، ولا تخافي من هذه الجموع، فلئن جمعوا المئات فسنحشد عشرات الآلاف انتصارا لك وحبا وكرامة.

وبعد هذه المقدمة سأذكر ما جاء من تصريحات في ندوة البشير، المجدد والرد عليها من قبل علماء الغرب الذين جربوا (الاختلاط) وضاقوا بها ذرعا فتعالت اصواتهم ان (فروا الى العلم المنفصل)..

1 - قال علي الراشد:، (من الناحية الاقتصادية عدم الاختلاط يكلف الدولة ملايين الدنانير على المباني والتجهيزات اما من الناحية العلمية فهناك نسبة تأخير في التخرج لطلبة الجامعة بسبب منع الاختلاط، وقال: يمثل الاختلاط طريقة رائعة للزواج واردف قائلا آن الاوان لإعادة الامور الى نصابها ).




والرد عليه بسيط جدا



لقد خصصت ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش عام (2002) مايزيد عن (300) مليون دولار لتشجيع التعليم غير المختلط، وإنشاء مدارس خاصة للبنين وأخرى للبنات، وتطبيقا لتلك الاستراتيجية بلغ عدد المدارس الحكومية غير المختلطه في عام2005 (223) مدرسة وبلغ عدد الولايات الاميركية التي تقدم تعليما غير مختلط (32) ولاية.

لماذا دفعت ادارة بوش كل هذه الاموال ؟

لعل الاجابة عند البشير المجدد

ويقول الراشد ان الاختلاط، طريقة رائعه للزواج،

ونقول: يقول المحامي محمد المحمود في تحقيق قام به (نديم شمسين) حول ظاهرة العزوف عن الزواج: (اذا كانت الازمة من اسبابها ضعف التربية الخلقية والدينية، فالاختلاط يؤدي الى شعور الجنسين بالعزوف عن الزواج الشرعي وسلوك طريق اللقاء غير المشروع).

ويقول بو علي ياسين وهو مفكر يساري: ( ان الصداقة بين الجنسين هي بديل خطر للزواج ).

وتقول الكاتبة الانكليزية (الليدي كوك): ان الاختلاط يألفه الرجال، ولهذا طمعت المرأة بما يخالف فطرتها، وعلى قدر كثرة الاختلاط تكون كثرة اولاد الزنا، وههنا البلاء العظيم على المرأة.

ويقول الراشد آن الاوان لاعادة الامور الى نصابها

ونقول: صرح وزير التربية البريطاني كينش بيكر بأن بلاده بصدد اعادة النظر في التعليم المختلط بعد ان ثبت فشله.

بمعنى آخر علي الراشد يريدنا ان نرجع للفشل

2 - قال عبدالرحمن التوحيد احد المحاضرين: ( ان نتيجة منع الاختلاط هو انحدار التعليم وتدهوره وعودة البلاد الى الوراء وفقدان الطالب والطالبة الثقه بالنفس).

ونقول

وقد أكدت الكثير من الأبحاث أن المدارس المختلطة تلعب دورًا كبيرًا في تحطيم تقدير الفتاة لذاتها وثقتها بنفسها. فالفتاة تبدأ الدراسة في مدارس التعليم المختلط وهي تتمتع بقدر كبير من الثقة بالنفس، إلا أنها على مشارف المرحلة الإعدادية تبدأ ثقتها بنفسها بالتهاوي شيئًا فشيئًا حتى تتضاءل كثيرًا عند دخول الجامعة. وفي تقرير أعدته المنظمة الأميركية لنساء الجامعة AAUW على مستوى الولايات المتحدة ونشر عام 1991م كانت نسبة الذين صرحوا أنهم «قانعون بأنفسهم» في المرحلة الابتدائية من الأولاد 69% ومن البنات 60%، ولكن في المرحلة الثانوية انحدرت النسبة إلى 46% من الأولاد و29% من البنات فقط.

وكذلك اتجاه فصل الاولاد عن البنات خط يدعمه ويتبناه، عدد من خبراء التعليم ومسؤوليه في المانيا والذين يرون ان التركيز على التعليم المختلط كان احد اخطاء الماضي وخصوصا في العقود الاخيره فالبنات يختلفن عن الاولاد في الفصل المختلط وليس لهن المهارات نفسها خصوصا في الحساب او الفيزياء.

اذا تدهور التعليم، وتحطيم الثقه بالنفس سببه الاختلاط وليس المنع يا التوحيد

3 -تقول لولوة القطامي«ان سبب تردي الاوضاع هي منع الاختلاط، وعلينا ان نتحد قوة ضاغطه لنصد هذا التيار المتخلف الذي يعرقل مسيرتنا، التقدمية،، ونحن نعود من حيث اتينا ورجعنا الى الوراء».

واقول للسيدة، لولوة القطامي «الله يختملش بخير».

في مقالة لها بعنوان: مستقبل المرأة في عودتها إلى الماضي”، تقول الكاتبة الأميركية دانييل كرتندن:

- نعم إن ما أقترحه هو العودة إلى الوراء، إلى فكرة الزواج والأمومة الأولى...

- إن العديدات من نساء جيلي خلصن إلى: أنه ربما تكون الاستقلالية جميلة ومريحة، عندما تكون المرأة عازبة وشابة، غير أنها ليست كذلك إطلاقا عندما تكون المرأة أما بلا زوج، أو عازبة وهي في الأربعينيات من عمرها.

- ويبقى أننا إذا أردنا كنساء في الغرب تغيير وضعنا ومشكلاتنا، فربما لن يتطلب منا ذلك العودة إلى الوراء، بل ربما احتاج منا فقط النظر إلى الوراء بصدق ووضوح، وتحديدا النظر إلى بعض الأفكار التي لفظناها مفضلين عليها حرية غالبا ما تكون جوفاء. (جريدة الشرق الأوسط عدد 7431)

وقالت الدكتورة ايلين: ( ان التجارب أثبتت ان عودة المرأة الى ’ الحريم ’ هي الطريقة الوحيدة لانقاذ الجيل الجديد من التدهور الذي يسير فيه.




واقول لا تعليق



4 - يقول محمد السداح وهو صاحب مدرسة:«الاختلاط يساهم في تطوير عقول ابنائنا من خلال التنافس العلمي»

والرد عليه

- قالت مديرة كلية (تشليتنهام) للسيدات في بريطانيا: “إن على الآباء أن يأخذوا في اعتبارهم التعليم غير المختلط، عند إلحاق بناتهم بالدراسة، وإن أكثر النساء نجاحا اليوم، هن اللائي تعلمن في مدارس مخصصة للبنات، وهناك أدلة متزايدة، منها: أن نتائج الامتحانات تدل على أن البنات والأولاد يحصلون على نتائج أفضل، إذا تعلموا كل منهم على حدة”. [ نقلا عن: صحيفة المسلمون، العدد (411) بتاريخ 24/6/1413هـ الموافق 18/12/1992م]
- «حسب دراسات أجريت في الولايات المتحدة، والسويد، وألمانيا، تبين أن اللاتي درسن في مدارس غير مختلطة، أفضل من اللاتي درسن في مدارس مختلطة». [نقلا عن: مجلة المجتمع، العدد (916) بتاريخ 29/7/1411هـ].

ولاحظ المختصون التربويون أن الاختلاط بين الطلاب والطالبات في المدارس يعوق التفوق الدراسي، فعمدوا إلى فصلهم في عدد من المدارس كتجربة فماذا كانت النتيجة ؟ كشفت النتيجة أن البنين عندما يتم فصلهم عن البنات، يحققون نتائج أفضل في شهادة الثانوية العامة وأثبتت التجربة الفعلية والنتائج التي أسفرت عنها: أن عدد البنين الذين نالوا درجات مرتفعة تزايد أربع مرات على ما كان سيكون عليه الحال لو أن الفصل كان مختلطا، .
وقد أظهرت دراسة بمعهد كيل بألمانيا أنه عندما حدث انفصال، كانت البنات أكثر انتباها، وأصبحت درجاتهن أفضل كثيرا، .
ذكرت الدكتورة كاولس شوستر خبيرة التربية الألمانية أن توحد نوع الجنس في المدارس (البنين في مدارس البنين والبنات في مدارس البنات) يؤدي إلى استعلاء روح المنافسة بين التلاميذ أما الاختلاط فيلغي هذا الدافع.

وتؤكد بعض الإحصاءات ـ في دراسة لمجلة (نيوزويك) الأميركية ـ أنه عندما يدرس الطلبة من كل جنس بعيداً عن الآخر فإن التفوق العلمي يتحقق؛ ففي وسط التعليم المختلط أخفقت البنات في تحقيق التفوق في مجال الرياضيات والعلوم والكيمياء والفيزياء والتكنولوجيا والكمبيوتر، وقد أيَّدت الإدارة التعليمية في منطقة (نيوهام) الأميركية هذه الحقائق في دراسة تحليلية.

فما رد السداح على هذه الدراسات والحقائق العلمية؟!

5- يقول د. علي الزعبي: «التيار الظلامي يريد ان يسرح ويمرح في البلاد».

ونقول ياسراج الحرية وضوءها انت: تقول الباحثة التربوية لورا استيب في دراسة نشرت أخيراً: «في مرحلة الستينيات والسبعينيات، لم يكن هناك صوت سوى ذلك الداعي إلى التحلل والتفلت من القيود، فقد انتهز العلمانيون فرصة سيطرتهم على مقاليد التوجيه في البلاد، ليذبحوا التجارب التربوية الناجحة، مثل كليات البنات والتعليم غير المختلط، رغم أن الدراسات والواقع اليوم تدحض وتفضح التخبطات العلمانية بعد ارتفاع أسهم كليات البنات في أميركا، إذ شهدت هذه الكليات نمواً مطرداً وبلغ عددها 289 كلية».

فماردك على الظلاميين ؟!

6- ويقول الصحفي جاسم القامس ( سنستمر في حربنا ضد الفكر المتخلف وسننجح لان الامل في الجيل القادم جيل الوعي والمعرفة).

واقول اقرأ قليلا ولا تتكلم كثيرا لان كثرة الكلام مضر بالصحه.

قالت صحيفة هيليان الأميركية: أنصح بأن تتمسكوا بتقاليدكم وأخلاقكم. امنعوا الاختلاط وقيدوا حرية الفتاة. بل ارجعوا لعصر الحجاب، فهذا خير لكم من إباحية وانطلاقِ ومُجُونِ أوروبا وأميركا.
امنعوا الاختلاط فقد عانينا منه في أميركا الكثير، لقد أصبح المجتمع الأميركي مجتمعاً مليئاً بكل صور الإباحية والخلاعة. إن ضحايا الاختلاط يملؤون السجون. إن الاختلاط في المجتمع الأميركي والأوروبي زلزل القيم والاخلاق.

وبعدين اي حرب ؟! الظاهر الاخ الصحفي، ماكل سبانخ قبل الندوة وجاي مندفع.

او تحسب اننا نجبن عند اللقاء ؟

(ما جئتم به السحر ان الله سيبطله)

ولك اخي القارئ ان تنظر بعين البصيره بين شعارات وهمية دافعها الهوى وبين حقائق ودراسات قام بها علماء الغرب ومنتجي ومصدري، الديمقراطية،،

وللحديث بقية



alamrah75@gmail.com


جريدة عالم اليوم

http://alamalyawm.com/articledetail.aspx?artid=31967