الموضوع: الاعلام
عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 22-05-2005, 02:52 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road


نظرة في خطاب (الميديا) السياسية الامريكية - ماذا يقول الامريكيون في 1800 صحيفة يصدرونها يوميا؟ - طاهر عبد مسلم
مدخل...
(هل يتوجب علي الاعلام الامريكي ان يقدم وجهة نظر الحكومة الامريكية فحسب ام ان عليه ان يقدم الحقيقة باوجهها؟).
هذا سؤال من اسئلة عدة يطرحها مجموعة من الباحثين الامريكان في كتاب يحمل عنوان: American Politics in The Media Age والذي نقدم هنا ترجمة لاحد فصوله بعنوان (وسائل الاعلام: صور من سياسات امريكا).. سؤال يطرح ضمن اسئلة عدة حول قوة الاعلام الامريكي والاستفادة من دروسه الكثيرة ووسائله المتعددة..
ثم.. حول حرب الخليج التي عرفت بانها حرب اعلامية تلفزيونية لما لعبته الشاشات من دور في مواكبة وقائعها.
هذه الاسئلة ستطرح في حرب (عسكرية/ اعلامية) قادمة تخوضها الولايات المتحدة غير معلوم زمانها ولا مكانها كما يقول مؤلفو الكتاب.
بعد هذا.. فمن نافل القول، ان الاعلام (الصحافة، التلفزيون، الكتاب...) هو عصب الحياة الامريكية وهو محرك فاعل للرأي العام الامريكي بتداخله مع سلطات اتخاذ القرار وهو ما يعرضه هذا الكتاب باسهاب. (المترجم).
û ما هي الخلاصات التي يمكن ان نتعلمها من السياسات؟ ذلك العالم شبه المجهول، كيف لنا ان نتعلم؟
ــ يجيب (ول روجرز) ببساطة: (انني اعلم عن السياسات فقط عبر ما اقرأه في الصحافة)، واليوم ربما سيجيب (انني اعلم عنها فقط من خلال ما اشاهده علي شاشات التلفاز)، لكن الاشكالية تظل قائمة: ان ما نعرفه عن السياسات هو ما تخبرنا به وسائل الاعلام الا اذا كان الشخص من طاقم مكاتب البيت الابيض او الكونغرس او اقسام السياسة الخارجية. رغم هذا فاننا لا نعلم بالضبط ما يجري هناك، ولا نستطيع ان نعرف كل ما يحدث رغم ان كثيرا من تلك التفاصيل هي اما مملة او لا قيمة لها. لهذا السبب يجب ان نقتنع باهمية وسائل الاعلام بالنسبة للسياسيين لترويج رؤاهم ومواقفهم واقناعنا انهم يقولون الحقيقة.
اما بالنسبة للحقائق الكثيرة الموازية المجهولة والتي لا تخصنا مباشرة فان وسائل الاعلام تعمد الي حشد كم كبير من الحقائق التي لا يبدو منها الا السطح فيما تبقي مغلفة برموز الساسة.
يقول (موري ادلمان): لقد اصبح الساسة والعملية السياسية مقترنين بالصور، الصور التي تعلق في اذهاننا بشكل متواصل، تلك التي تتدفق عبر شاشات التلفزيون وفي الصحافة والمجلات والبرامج الحوارية. لقد خلقت الصورة اليوم بانوراما متحركة تحتل مساحة هائلة في الحياة اليومية للناس ولا يمكن ان ينتهي او يتوقف تأثيرها، ولذا ستجد ان ما يرافق الصورة هو احساس يقترن بكل فرد: قلق، خوف، تعاطف، لا مبالاة وفي بعض الاحيان فعل او رد فعل مباشر، ورجال السياسة هم الذين يعنون بكل هذا مقدمين كما هائلا من الرموز المجردة التي تكشف عن افقهم السياسي.
ان الحياة التي يحياها الساسة ما هي الا دراما متصلة الحلقات، تعبر عن جدل وصراع بين مواقفهم وردود الافعال باتجاهها، الرأي العام، ورأي النخب السياسية، الديمقراطية والدكتاتورية. ويرشح شيء كثير او قليل من هذا عبر الرموز السمعبصرية التي تتدفق عبر وسائل الاعلام.
ولنا ان نتساءل، اية رموز هذه وكيف يجري اختيارها وكيف تقدم الينا وتتحول الي قصص محلية/داخلية تقترن في الغالب بالتاريخ الشخصي لرجالات السياسة؟

بناء (الميديا) السياسية
ان اغلب ما نعرفه عن الساسة في الولايات المتحدة لا يأتي من التجربة الشخصية بل من تجربة بالواسطة فالحقائق والافكار تحمل عبر الواسطة الكتاب، الصحافة، المجلات، التلفزيون، السينما، التلفزيون، الانترنت، الاسطوانات المدمجة واشرطة الفيديو والاشرطة الصوتية. انها هذه القوة الهائلة للوسائل الاتصالية السبعة التي تفعل فعلها في التعبير عن السياسات الامريكية اليوم، وهي التي تنقل الرسائل المطلوبة الي الرأي العام. وفي كل الاحوال، فان الهدف هو في التعبير عن التباينات في الخطاب عبر بث الاهداف السياسية في هيئة رسائل.

الكتاب والحياة السياسية
تشير الاحصائيات الي ان ما مجموعه (40) الف كتاب يطبع سنويا في الولايات المتحدة وان نصف عدد الامريكيين في الاقل يقرأون كتابا واحدا كحد ادني من بين تلك الكتب، وان حوالي نصف هذا العدد من الكتب المنشورة هي للقارئ العادي واما القسم المتبقي فهو اما من نوع الكتب ذات المستوي الفني ــ العلمي ــ التقني العالي فيما تبقي نسبة اخري تمثلها كتب الترفيه.
ولعل قسما كبيرا من الاصدارات يركز علي توجيه الرأي العام نحو السياسات الداخلية والقضايا ذات البعد الاجتماعي وان الاكثر شعبية منها هي تلك التي تتميز بمضمونها الذي يقترب من لغة التقارير الاخبارية حيث تكون الرسالة موجهة للعديد من الناس. وتساعد وسائل الاعلام في هذا علي جذب المتلقين لهذا النوع من الكتب. في بعض الحالات تولد الكتب قضايا جديدة او مقتربات باتجاه الرأي العام. فعبر مسيرة النشر في امريكا، شكل كتاب (مايكل هارنغتون) الذي حمل عنوان ــ امريكا الاخري ــ منطلقا للمساعدة في تطبيق برامج ضد الفقر في الستينيات، فيما دفع كتاب (راشيل كاسون) الذي حمل عنوان (الربيع الصامت) دفع باتجاه انطلاق حركة الجماعات البيئية. ومثل كتاب (جورج جلدر) الذي حمل عنوان (الثراء والفقر) (انجيلا) للثورة الريغانية وبرامجها الاصلاحية في الاقتصاد وحركة رأس المال. فيما طرح (بول كندي) عبر كتابه الذي حمل عنوان (ظهور وسقوط القوي العظمي) الشكوك والتساؤلات حول مستقبل الدور الامريكي علي مستوي العالم وما زالت ضجة كتب مماثلة حول مستقبل الدور الامريكي قائمة.

الصحافة والانتشار
تطبع وتوزع في الولايات المتحدة (1800) صحيفة يوميا، وحوالي نصف هذا العدد من الصحف تعود ملكيته الي مراكز رئيسة معروفة وضخمة في الاعلام الامريكي، فمجموعة (غانيت) تمتلك صحيفة (يو. اس. اي تودي) ومجموعة (تايمس ميرور) تمتلك صحيفة (لوس انجلس تايمس) و(نيوز دي).
وتمتلك مجموعة (نايت رايدر) صحف (ميامي هيرالد وفيلادليفيا انكويرر). وتؤكد الاحصائيات ان 70 في المائة من الامريكان البالغين هم مواضبون علي قراءة الصحف فيما تؤكد الدراسات شغف الجيل الجديد بالاخبار المتلفزة اكثر من الاخبار المطبوعة.
وصارت شاشات التلفزيون توفر فرصة لمشاهديها لتتبع نشرات الاخبار في الظهيرة عبر تغطيات كاملة وبذلك استعاض المشاهد عن قراءة الصحيفة.
ولعل واحدا من اسرار نجاح الصحيفة الاوسع انتشارا والاقوي توزيعا في الآونة الاخيرة وهي صحيفة (يوأس اي تودي) انما يعود الي (الموديل) التلفزيوني الذي بنيت عليه، فالالوان المشرقة التي تستخدمها والتصميم المبتكر والمميز والاخبار المكثفة المعمقة والتغطيات المركزة للجانب الحياتي والترفيهي كل هذه العوامل جذبت لها جمهورا عريضا حيث وصل توزيعها الي حوالي (مليون ونصف)، ولقد وفرت التكنولوجيا العالية فرصة مماثلة لصحيفتين اخرين ذائعتي الصيت في الولايات المتحدة وهي (نيويورك تايمز) و(وول ستريت جورنال).
لقد امتلكت هذه المجموعة من الصحف حضورا قويا بتركيزها علي الاحداث الكبيرة سواء العالمية منها او الداخلية التي تمس حياة الامريكيين بشكل مباشر، بينما تميزت (يو اس اي تودي) بمنح الاخبار اليومية (الترفيهية والاجتماعية) مساحة اوسع وبطريقة عرض مميزة.
يذكر ان الصحف المذكورة يتراوح توزيعها ما بين المليون وتسعمائة الف (وول ستريت جورنال) ومليون ومائة الف (نيويورك تايمس).

قوة الشاشة.. قوة الاعلام
لعل اغلب الاخبار التي يتداولها الناس انما يعود مصدرها الي التلفزيون ولان اخبار التلفزيون تبدو اكثر مصداقية من باقي وسائل الاعلام والسبب واضح وهو نزول الكاميرا التلفزيونية الي موقع الاحداث ونقلها ما يجري نقلا حيا وساخنا.
فالتلفزيون علي اية حال هو الاداة الاكثر شعبية. وكل بيت امريكي لا يخلو من تلفزيون واحد في الاقل. وتشير الدراسات الي ان الفرد الامريكي يشاهد التلفزيون مدة (7) ساعات يوميا كمعدل عام وتؤكد الدراسات انه اذا كانت حصة المشاهدة التلفزيونية هي (3) ساعات يوميا فان حصة قراء الصحف والمجلات من الزمن اليومي هي (نصف ساعة) فقط.
لقد اسس التلفزيون صلة قوية وعميقة مع الشعب الامريكي منذ الستينيات وصار المصدر الاكثر رجحانا ومصداقية لدي الناس. لقد استطاع التلفزيون ان يحقق حضوره بمرور الزمن بمزجه القضايا والاحداث السياسية بالترفيه وملامسة الحياة اليومية للمجتمع.
لقد تفاعل الامريكيون منذ الخمسينيات وحتي الثمانينيات بقوة مع الشبكات الاخبارية: ABC و CBS و NBC وما لبثت شبكات الكيبل ان انتشرت بعد ذلك وصار اكثر من نصف السكان مرتبطين بهذه الخدمة. وما لبثت المنافسة ان تصاعدت مع استمرار البث علي مدار الساعة وتوفرت خيارات متعددة للمشاهدين لا سيما بعد ظهور شبكة C.N.N وحضورها القوي.
لقد سئل الامريكيون في استفتاء حول مصدر الخبر اليومي لديهم اهو من التلفزيون ام من الراديو ام من الصحافة ام من المجلات.. فاجاب 65 في المائة منهم بانهم يتلقون الاخبار من التلفزيون و42 في المائة منهم يتلقونها من الصحافة و14 في المائة من الاذاعة و4 في المائة من المجلات.

التلفزيون.. الجبهة الثانية في حرب الخليج ــ قراءة في التجربة
اذا كانت حرب فيتنام تجسمت في شكل (غرفة معيشة) حربية في حياة الامريكيين فان حرب الخليج مثلت عرضا حربيا حيا ومباشرا. فلاول مرة في التاريخ يشاهد الامريكيون فصول الصراع حية امامهم علي الشاشات كما هي واقعة بالفعل.
لقد فتح هذا التطور جبهة ثانية في المعركة، انها معركة السيطرة علي الصورة..
وبالمقابل، كشفت تجربة حرب الخليج حقيقة مفادها ان التلفزيون الذي يتسلم البث عبر الاقمار الصناعية صار طرفا في الازمات العالمية من خلال تغطياته الحية.
ان قصة حرب الخليج ــ العام 1991 ــ انطوت علي معركة متسارعة بين البنتاغون والاعلام من جهة وبين الاعلام والدعاية المتلفزة للرئيس العراقي وتأثيرها علي الرأي العام من جهة اخري. وكانت من خلاصات هذه التجربة ايضا هو جهود الامريكان للاستفادة من تجارب الماضي وذلك بتجنب (فيتنام اخري) وادراك مستقبل امريكا في القرية الكونية التي يشكل مفاهيمها الاعلام الامريكي، والنقطة الاخيرة هي قصة (الميديا المعارضة) في صراعها مع رغبات الرأي العام والعمل مع الفريق الحكومي.
لقد كان (البنتاغون) قد خطط للاستراتيجية الاعلامية قبل مدة طويلة من اتجاه الاعلاميين بانظارهم صوب العراق. قادة عسكريون كثيرون كانوا مقتنعين بان (الميديا) ساهمت في (خسارة) الحرب في فيتنام من خلال التقارير ذات التأثير العكسي والصور المتلفزة لجبهة الحرب التي اسهمت في توجيه الرأي العام ضد الحرب. لقد صمم اولئك القادة علي عدم السماح للتقارير غير المحسوبة وغير المتدفقة في مسألة الحرب كتلك التي كان يستمتع بتقديمها المحررون الخبريون ابان حرب فيتنام. بعد اجتياح العراق للكويت في آب (اغسطس) 1990 ورد فعل الرئيس بوش بنشر القوات الامريكية هناك، بدأ الصحافيون الامريكان بالتدفق علي المنطقة، اذ صار احتمال وقوع الحرب قائما، ثم صار مطلوبا، وذلك بعد ان ادانت الامم المتحدة العراق وفرضت عليه عقوبات اممية شديدة. عند هذا كان قد اكمل الرئيس بوش التحالف المناوئ للعراق الذي تمثل في حشد قوامه 000.540 الف مقاتل وعند ذاك فوض الكونغرس الرئيس الامريكي استخدام القوة العسكرية ضد العراق. ومع اندلاع الحرب في شهر كانون الثاني (يناير) 1991 كان هنالك اكثر من 800 صحافي قد توافدوا علي المنطقة لتغطية العمليات.
ومنذ اللحظة التي قصفت فيها الطائرات الامريكية العراق ليلة 16 كانون الثاني (يناير) 1991 بدأت (الاخبار) بالتدفق.. واصبحت (الميديا) جزءا من هذه القصة. قطعت الشبكات الاخبارية الامريكية برامجها الاعتيادية وبدأت ببث اخبار الحرب علي مدار الساعة.
المؤسسات الاعلامية التلفزية الكبري ABC و CBS و NBC بدأت بتكثيف لقاءاتها مع المستشارين في الاستراتيجية العسكرية، بالاضافة الي بث تقارير اخبارية مباشرة عبر الاقمار الصناعية من مراسلين في المملكة العربية السعودية واسرائيل.
وحملت التقارير اخباراً مثيرة ومفزعة حول هجوم بالاسلحة الكيمياوية قد يقع، وشاهد الناس تقريرا لاحد المراسلين وهو يرتدي القناع الواقي من السلاح الكيمياوي خوفا من هجوم بغاز الاعصاب.
لقد كان التفوق الواضح في كل هذه التغطيات لمعركة (الميديا) قد حسب لشبكة C.N.N التي كان لها فريق عمل في بغداد بخط مفتوح عبر الاقمار الصناعية مكن الامريكان من متابعة تقارير المعارك مباشرة وكانت الانفجارات تكاد تقع قرب المراسل تماما. لقد كرس هذا البث المباشر من بغداد هذه الشبكة المفضلة الاولي في تغطية اخبار الحرب. لكن تمركز C.N.N كقناة امريكية فاعلة وحيدة في بغداد سرعان ما جلب نتائج عكسية، فقد حمل كثيرون علي مراسل الشبكة (بيتر ارنت) موجهين اليه انتقادات حادة.. واتهموه بانه يعمل اداة في خدمة الدعاية للعراق، بالاخص بعد تقريره حول قصف الولايات المتحدة مصنعا لحليب الاطفال. وعندها رد البنتاغون بان المصنع كان ينتج احتياجات الاسلحة الكيمياوية وعندها كان احد اعضاء الكونغرس قد اطلق علي ارنت صفة (المتعاطف).
اما الشعب الامريكي فقد انقسم في تقييمه للاحداث بقبول البث من عاصمة الخصم وما يثار حول ذلك من تساؤلات وكذلك حول مسألة السماح للرئيس العراقي لطرح قضيته عبر الاثير الامريكي بعد الحرب أعلن (ارنت) ان الحكومة العراقية سمحت بتغطياته القوية والمباشرة لغرض لفت انظار العالم الي سقوط الضحايا من المدنيين. واضاف ارنت في حينها بان القصص التي كان يرسلها عبر تقاريره كانت جديرة بان تذاع وقال انه لم يكن موجودا في بغداد من اجل الحكومة الامريكية بل من اجل الناس الذين يشاهدون C.N.N في (105) بلدان في ارجاء العالم. خلال هذا خضع الصحافيون الذين ارادوا نقل الصورة من خط المواجهة الي قيود عسكرية. فلقد اشتكي حشد من الصحافيين من ان تقاريرهم يجري تأخير بثها، كما انهم لاموا مسؤولين عسكريين لانهم كانوا يمنعون الجنود من الحديث بحرية الي الصحافة ووسائل الاعلام. لقد بدأت اجهزة الاعلام تعلن عن قيود البنتاغون وحتي دكتاتوريته، وبعض التقارير بدأت تجاهد في النفاذ خارج هذه الدائرة من خلال تحمل الصحافي مسؤولية ما يعلن عنه. خلال هذا ايضا كان مراسل CBS بوب سايمون وفريق عمله قد القي القبض عليهم من قبل السلطات العراقية واعتبروا اسري حرب في حينه.
لكن ما يؤسف له ان وسائل الاعلام لم تكن لتصل الي مشاركة الجمهور لها فيما هي عليه من جهة خضوعها للرقابة وسياقات العمل في المؤسسة الاعلامية.
وبينما يعيش الصحافيون اضطرابهم كان الجمهور يشاهد بانبهار القنابل الامريكية وهي تدمر اهدافها بدقة متناهية عبر تقارير واشرطة تلفزيونية خاضعة للموافقة العسكرية المسبقة.
لقد شاهد الجميع عبر الايجازات العسكرية، ما يجري بهدوء وصبر وكانتا صفتين ميزت الصحافيين وهم يواجهون متغيرات حربية ليسوا علي علم مسبق بها ولا هم مستعدون لها.
وهذا الواقع لم يطور الصورة الاحترافية للجهد الصحافي في نظر الرأي العام. وكانت NBC تقدم عبر برنامجها (حياة ليلة السبت) اسئلة لاحد اعلاميها مفادها: هل سنجتاح الكويت، وما هي المعلومات التي يجب ان نعرفها حول العراقيين؟
لقد بدا واضحا التخطيط والاستخدام العسكري المسبق لوسائل الاعلام في خدمة الحملة العسكرية ضد العراق. وفي واقع الامر، فان النجاح في ادارة الاعلام من قبل البنتاغون قد رافقته انتقادات وجهت للصحافيين الذين تواجدوا في موقع الحدث والذين كانوا يظهرون وكأنهم صناع للنجاح في الحملة.. بالاضافة لكل هذا بدأت تثار تساؤلات حول تكلفة هذه الحرب وهذه القنابل التي تتساقط.
لقد كان من مظاهر الحملة عرض القطعات العسكرية وهي تستخدم السلاح عالي التقنية الذي قوبل باعجاب علي مستوي العالم. لكن التلفزيون لم يقدم للناس (حرب الننتيدو) تلك اللعبة الفيديوية للحرب الخالية من الضحايا.
لقد بثت الشبكات صورا عن الاضرار التي لحقت بالمدنيين من جراء الاعمال الحربية المنطلقة من الجو والبحر والارض علي السواء.
لقد خضع الصحافيون التلفزيونيون لقيود وادارة عسكرية ورغم هذا قدموا نوعا من التغطية الناقدة التي طبعت واثرت في الخطاب السياسي الراهن.

AZZAMAN NEWSPAPER --- Issue 1430 --- Date 16/2/2003

جريدة (الزمان) --- العدد 1430 --- التاريخ 2003 - 1 - 16

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس