أخر تحديث 17/08/2008
د. عيسى الخليفة في قفص الاتهام!
كتب فالح محمد العمرة
لم يتوقف الهجوم العنيف على وكيل وزارة الصحة عيسى الخليفة الا بعد تقديمه استقالته وحتى بعد استقالته التي لم يبت فيها طالب بعض اعضاء مجلس الأمة وزير الصحة بقبول استقالة الوكيل وكان سبب هذا الهجوم بقولهم هو وجود فساد في الوزارة وسببه وكيل الوزارة فأقول لبعض الاسلاميين سواء كانوا سلفيين أو من الحركة الدستورية ان كان لديكم اثبات على هذا الرجل فقدموا الملفات التي بحوزتكم للوزير أو رئيس مجلس الوزراء! وان لم يكن لديكم أي دليل فلا تضعوا انفسكم في قفص الاتهام والنفس الطائفي لانه ان كانت حجتكم هي الحرب على الفساد في وزارة الصحة، فالفساد كثير وكبير ولكن المسؤول عنه ليس الدكتور عيسى الخليفة وحده، بل هناك الكثير من المتورطين بتجاوزات ومخالفات ولكن للأسف لم نر من الاسلاميين من يشير إلى هذه الجهة والفساد المترسخ بها لماذا؟!.
ان كانت نية بعض الاسلاميين هي الاصلاح في وزارة الصحة فنحن معهم، ولكن هل الاصلاح بمحاربة شخص واحد وترك الكثير من المتجاوزين؟! علما بأنه ثبت الكثير من التجاوزات الصارخة التي كلفت الوزارة الكثير من الخسائر المالية وكلفت بعض المرضى صحتهم، فلماذا بعض أعضاء مجلس الأمة لا يلتفت إلى بعض الوكلاء المساعدين ويرى تجاوزاتهم التي تعب ديوان المحاسبة من كتابتها؟ فلو نظر أعضاء مجلس الأمة إلى الخدمات مثلا في جميع المستشفيات نقص في الخدمات الطبية ونقص في أسرة المرضى وتقاعس في اعمال الصيانة وتعطيل المكيفات في الكثير من المستشفيات وتأخير كل المشاريع الصحية من تأهيل المستشفيات أو مشاريع التوسعة اين هم من هذا كله؟ أليس هذه الاعمال مسؤول عنها وكلاء مساعدون؟ لماذا لم يتم توجيه اسئلة حول هذا الاهمال والتقاعس؟ بل انظروا إلى تقارير ديوان المحاسبة وسترون الكثير من المخالفات المالية حول المناقصات والتعاقدات مع الشركات وغيرها التي ليس لعيسى الخليفة أي علاقة بها، بل ان الدكتور عيسى الخليفة شكل لجان تحقيق حول هذه التجاوزات وبعثها للوزير، ولكن الوزير لم يفعّل اللجان وجمد كل لجان التحقيق حول هذه المخالفات فأين انتم من هذه التجاوزات؟ ام لأن عيسى الخليفة ليس له علاقة بهذه المخالفات فلذلك لم تشيروا اليها؟! يجب ان تكونوا منصفين يا جماعة ان كان لديكم ادلة بمخالفات على وكيل الوزارة فيجب ان تأخذوا بالمخالفات على الوكلاء المساعدين ايضاً لا ان تأخذوا بعضها وتتركوا البعض الآخر ويكفي ان الدكتور عيسى الخليفة كانت لديه الشجاعة واثبت انه لا يعشق الكرسي كغيره، وقدم استقالته لكي يثبت للجميع انه لا يهمه الا مصلحة البلد، ولا ينظر إلى مصلحته الخاصه , ولكن هناك الكثير من القياديين تعج المخالفات والتجاوزات في قطاعاتهم ولكنهم يعضون على الكراسي بالنواجذ ولن يتزحزحوا عن كراسيهم و لانهم يرونها ملكا لهم وهم احق بها من غيرهم، لذلك مهما حصل من كوارث ومصائب في قطاعاتهم بسبب الاهمال والتقاعس وعدم تحمل المسؤولية فإن على الموظف الصغير ان يستقيل أو يقال، اما القيادي المسؤول فإنه لا يلحقه أي تبعة عن كل هذه المصائب، وخير مثال ما حصل في الشؤون الهندسية في مستشفى ابن سينا وكذلك تزوير الشهادات الصحية التي انتشرت بسببها الامراض والاوبئة، هل سمعتم بتحقيق اطاح بمسؤول كبير أو تحمل مسؤولية ذلك لو ان تزوير الشهادات الصحية حدثت في أي دولة متقدمة لاطاحت بأكبر مسؤول في الوزارة ولكننا نقتل صغار السمك ونترك القرش يفترس الجميع.
بدأت المعركة في ساحة التطبيقي
سيل من الاسئلة انهال على الوزيرة من قبل أعضاء مجلس الأمة حول الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بدأها حسن جوهر وأتبعها محمد هايف ومن ثم الطبطبائي وفيصل المسلم ومبارك الوعلان والمقبل مذهل، والاسئلة من العيار الثقيل ولقد تطرقت لبعض القضايا في هذه الزاوية التي تم طرح الاسئلة حولها من قبل أعضاء مجلس الأمة وخصوصا في مكتب نائبة المدير العام للشؤون المالية والادارية، حيث أكد لي مصدر قريب من الوزيرة بأنها طلبت كشف حساب احد المستشارين التي تدور حوله الشبهات وكثر حوله الحديث بسبب قيمة المكافآت التي يستلمها من اللجان المشارك بها طيلة فترة وجوده في مكتب نائبة المدير وقد صدمت الوزيرة بما رأت ولكننا ننتظر القرار الاصلاحي من الوزيرة ومحاسبة المقصرين والمتجاوزين « والعجيب انه مازال المدير العام للهيئة مسافرا ويتمتع بإجازته».
alamrah75@gmail.com