أخر تحديث 12/08/2008
اقتلوا يوسف....... واقطعوا يد العابثين
كتب فالح محمد العمرة
في سورة يوسف عليه السلام، قص الله علينا ما جرى بين يوسف نبي الله واخوته، وكيف ان الدنيا تمكنت من قلوبهم ووصل الحسد الى اقصى درجاته، وذلك بسبب محبة أبيهم يعقوب عليه السلام لاخيهم يوسف، لذلك تآمروا على قتله او إلقائه في ظلمات البئر، وذكر الله الحوار الذي دار بين اخوة يوسف فقال سبحانه على لسان اخوة يوسف «اقتلوا يوسف او اطرحوه ارضا يخل لكم وجه ابيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين، قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف والقوه في غيابة الجب يلتقطه بعض السيارة..» وكل هذه المؤامرات والتدبير من اجل الدنيا، وعلى من تدبر هذه المؤامرات ؟ على اخيهم يوسف عليه السلام الذي لا حول له ولا قوة، ولم يكن يتوقع ان يفعل به اخوته ما فعلوا، ولكنه قد قيل «ما خلا جسد من حسد»، ولكن «الكريم يخفيه واللئيم يبديه»، وفي هذا الوقت خرجت علينا مؤامرات ولكن من نوع آخر، من اشخاص لا يرحمون ابدا، وليس لديهم خيار آخر كخيار اخوة يوسف عندما القوه في البئر، بل تدبيرهم واحد وهو سحق المواطن المسكين، انهم بعض التجار الجشعين، الذين يحسدون المواطن على أي زيادة ولو كانت بسيطة، فهؤلاء التجار يتحدون رغبة صاحب السمو في نطقه السامي وكذلك يتحدون الحكومة ووزير التجارة، بل يعلنون التحدي ضد الشعب بأسره، وذلك من خلال زيادة اسعار المواد الاستهلاكية من غير مبرر، الا مبرر الطمع والجشع، فهؤلاء لا يهمهم مواطن او وطن، بل الذي يهمهم هو التكسب وزيادة الدخل، وبناء إمبراطوريات من الاموال الطائلة، وكل ذلك على حساب المواطن البسيط المسكين الذي ينتظر الهدية الرمضانية، وينتظر نتائج القرارات التي اصدرها وزير التجارة احمد باقر، ولكن لوبي التجار لم ينتظر حتى يتمتع المواطن البسيط بهذه النتائج، فأعلن الحرب على الجميع وشعاره «للمزيد من جمع المال»، فأخذ يبني هذا اللوبي ممالكه على آهات وصرخات المساكين من نيران زيادة الاسعار، ولكن اين المغيث؟ انها حرب اقتصادية معلنة على المواطن البسيط، وهو الحلقة الاضعف فيها ولا حول له ولا قوة، واذا نظرنا الى الجهة الاخرى وجدنا تجارا بنوعية اخرى وحربا تختلف عن الحرب الاولى، نجد مافيا من التجار والمتنفذين يتاجرون بأمن الوطن، يتاجرون بالبشر والعمالة الهامشية التي ملأت البلاد، واصبح خطرها يهدد الوطن والمجتمع ، لذلك اعلنها نائب الامير وولي العهد الشيخ نواف الاحمد الصباح حيث قال «اقطعوا يد العابثين» لانهم عبثوا بأمن الكويت وامن المجتمع، عبثوا بسمعة الكويت داخليا وخارجيا، ومن اجل ماذا؟ ان السبب واحد بين كل التجار والمتنفذين، من اجل بناء امبراطوريات وممالك من المال، ولو كان ذلك على حساب الوطن والمواطن وامن المجتمع وسمعة الكويت، لانه لا يهمهم كل هذا الكلام، المهم لديهم جمع المال وبالطريقة التي يرونها مناسبة، نعم انها حرب اقتصادية واجتماعية وثقافية وامنية ضد الوطن والمواطن من قبل بعض مافيا التجار، ولعل حسد بعض التجار وجشعهم وطمعهم فاق حسد وطمع اخوة يوسف عليه السلام الذين تابوا واستغفروا من ذنبهم العظيم! فمن يوقف هذه الحرب؟ وهل تكفي التصريحات لإيقافها؟ وهل سيصمد البلد في ظل هذه الحروب من قبل التجار؟!
توسعة الحرم المكي وجهود خادم الحرمين
الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين في توسعة الحرمين جبارة وعظيمة، سواء كان الحرم المكي او المدني، وهذه الايام هناك توسعة على مراحل عديدة في الحرم المكي ومساحتها كبيرة، وكل ذلك من اجل خدمة وفود الرحمن، شكر الله لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هذه المساعي وجعلها في ميزان اعماله.
alamrah75@gmail.coma