أخر تحديث 05/10/2008
انتشار الامراض في مدارس الاحمدي «من المسؤول؟!»
كتب د. فالح محمد العمره
الاوضاع الصحية في البلد لا تسر الصديق، والخدمات الصحية لا ترتقي الى المستوى المطلوب، كل هذا ليس بجديد على البلد، ولكن الجديد ان يخفي المسؤولون سواء في وزارة الصحة او في التربية اخبار انتشار الاوبئة في المدارس وينفونها جملة وتفصيلا، ويصبح الضحية ابناؤنا وسط مصالح المسؤولين في التستر على هذه الامراض الخطيرة، وزير الصحة نفى انتشار السحايا ولكنه لم ينف انتشار حالات إلتهاب الكبد الوبائي والسالمونيلا التي انتشرت في بعض مدارس الاحمدي التي تم عرضها في موقع الديرة نيوز بالمستندات، ولم نعد نثق بتصريحات الوزير بعدما تبين ان هناك ايضا تزويراً في الشهادات الصحية للوافدين، والكل يعلم ان سبب انتشار هذه الاوبئة هم الوافدون الذين يحملون هذه الفيروسات ولم تكتشفهم مختبرات وزارة الصحة، وقد اصيب طلاب وطالبات ومدرسات بهذه الاوبئة عن طريق انتقال العدوى، والوضع الصحي لأبنائنا وبناتنا خطير، لأن بعض هذه الاوبئة والامراض تنتشر بالتنفس، وهذا مكمن خطورتها، اذا انها ستنتشر بسرعة ومن غير علم احد، والمسؤولون في وزارة الصحة ما زالوا يتسترون على هذه الكوارث والفضائح، فمن يتحمل المسؤولية؟، علما بانه ثبت اصابة احدى مجهزات الاغذية في احدى رياض الاطفال بمرض السالمونيلا، ولكنه تم التستر على هذه الحالة ولم يتم الكشف على الباقين.
اين ممثلو الامة للدائرة الخامسة؟ ألا يهمهم صحة اطفالنا؟
نرجو من اعضاء مجلس الامة ان يتركوا صلة القرابة والجوار والصداقات جانبا، وان يحملوا الامانة التي اقسموا على حملها وألا يخونوا عهودهم، وألا يفكروا فقط بالمصالح المتبادلة والضيقة وألا يكون ذلك على حساب صحة وارواح المواطنين والمقيمين، يجب ان يضعوا حدا لهذه المهازل، لقد طفح الكيل ووصل الفساد مداه على جميع الاصعدة في وزارة الصحة والتربية، واصبح المواطن لا يثق بتصريحات المسؤولين، بل اصبح المواطن يخاف ان تنتقل هذه الامراض والفيروسات الى اطفاله، فتنتقل هذه الاوبئة من المدارس الى البيوت ثم تعم الامراض في كل مكان عندها لا ينفع الندم والحسرة.
وعندها ستكون مصداقية اعضاء الدائرة الخامسة على المحك اذا لم يفتحوا هذا الملف الخطير في مدارس الاحمدي، لأن الامراض والاوبئة تفشت فيها، والوضع ينبئ بكارثة صحية قادمة اذا لم يتم تدارك الوضع، ويجب على اعضاء مجلس الامة ان يتقوا الله في ارواح الاطفال الابرياء، ويجب ان يجعلوا الله عزوجل نصب اعينهم، ويتركوا المصالح والخوف على كراسيهم جانبا، قال الله تعالى «اناّ عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال، فأبين ان يحملنها وأشفقن منها، وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا».
alamrah75@gmail.com