عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 04-04-2005, 10:33 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

رسالة المشرف التربوي لا تقف عند زيارة المدرسة

ثمة أسئلة تطرح من قبل العاملين في ميدان التربية حول العلاقة بين المشرف التربوي والمعلمين والدورالمنوط بكلا الطرفين وهل بالفعل قدم كل طرف للآخر ما هو منتظر بمعنى هل نجح المشرف التربوي في مهمته الرئيسة وهي تزويد المعلمين بالخبرات والتوجيهات والتجارب الحية من أجل الرقي لمهارتهم وكفاياتهم إلى الحد المأمول الذي يمكنهم من العطاء بدون حدود! وهل نجح المعلمون في إبداء تجاوب مع أساليب المشرفين التربويين والتي تتنوع ما بين دروس مشاهدة وورش عمل وقراءات موجهة ولقاءات ودورات مخطط لها ونشرات تربوية فانعكست تلك البرامج الثرية على أسلوبهم وطرائق تدريسهم وخططهم وأساليبهم انعكاسا إيجابيا فسعوا إلى تطبيقها وكذلك الإفادة منها؟ أم أن هناك فجوة بين الطرفين في عملية التلقي والاتصال، والتأثر والتأثير،والقبول والاستجابة، وكأن الجميع غير مقتنع بما يقوم به أو يقدم له، فتحول الجميع إلى مجرد آلات صماء تتحرك فقط عندما تدفع أو تبرمج آليا دون تفاعل أو قناعة بالدور الوظيفي، وتحول الطرفان إلى مجرد ضيوف يوميين على ساعات العمل ثم يعودون إلى منازلهم وحياتهم الاجتماعية من هذا المنطلق أقول ينبغي على المشرف التربوي أن يعي أن رسالته لا تقف عند زيارة المدرسة فقط من أجل الزيارة وحدها ولكن دوره يتعدى ذلك الأمر غير المتكامل إلى دور أكبر فهو يقوم بعملية تعاونية تشخيصية تحليلية علاجية مستمرة، ولا يمكن أن تتم هذه العملية إلا في ضوء علاقة تقوم على التقدير والاحترام بينه وبين المعلم، ومن خلال التفاعل المثمر والبناء، لأن الهدف المراد تحقيقه (تحسين عمليتي التعليم والتعلم) والمشرف التربوي الجيد وهو يقوم بهذه المهمة إنما يمر عبر أربع مراحل تعرف بالإشراف التصحيحي ثم الإشراف الوقائي ثم الإشراف البنائي وهناك إشراف إبداعي أخير، فهو بهذه المراحل الأربع يعمل على تصحيح الأخطاء في جو من الود والحب يحفظ للمعلم مكانته وقدراته ويعمل على تفادي الصعوبات والمعوقات التي قد تعترض طريق المعلم، ثم يحاول عبر مرحلة الإشراف البنائي أن يساعد المعلم على اكتساب أساليب وقدرات ومهارات جيدة عوضا عن الأساليب والقدرات والمهارات السابقة، والتي قد تكون غير مناسبة وجامدة، ولم تعد صالحة للمرحلة الراهنة، ثم يحاول تحريك الطاقات الكامنة عند المعلم من خلال إعلان مواهبه وإطلاق إبداعاته وإشراكه في صنع خطط ميدانه ولا يمكن للمشرف إيجاد هذا الهدف إلا من خلال امتلاكه لرؤية واضحة لأهداف الميدان التربوية، وحرصه على إقامة جسور من العلاقات الإنسانية، وهذه المراحل كفيلة بتحقيق النجاح للمشرف إذا ما سار في نهجها .

أما العلم فيجب أن يعرف انه الشخص الذي تم تأهيله ليكون معلما للأجيال ومربيا لهم، وهو بهذا صاحب رسالة مقدسة لأنه وفق دوره الذي تحتمه عليه مهام وأعباء هذه الرسالة إن يربي الناشئة على المفاهيم الصحيحة للحياة والتي تقوم على أسس من تعاليم الدين، ويقوم بإيصال العلوم والمعارف والمهارات إلى عقول تلاميذه وبحسب ما يقتضي منه الموقف التعليمي في استخدام طرائق تدريسه ووسائل تعليمية وأساليب تربوية ونجاح المعلم في هاتين المهمتين لن يتأتى له ما لم يكن على قناعة بما يقدم له من أساليب إشرافية وأنها تهدف إلى الارتقاء بمستواه فهي لا تعد ترفا ولا مضيعة للوقت إذا ما أعطيت الاهتمام الكافي بها، وان تتكون لديه رغبة في الاستزادة من خبرات الميدان مهما بلغت سنوات خدمته أو درجة كفايته لأن المعلم بطبيعة عمله سيظل يشعر بأنه في حاجة إلى مساعدة الآخرين سواء من معلمين سبقوه أو من مدير المدرسة والذي يعد اليوم

مشرفا مقيما أو من المشرفين التربويين والذين لم يصلوا إلى الإشراف إلا بعد حصولهم على تجارب وخبرات تراكمية مكنتهم من إمكانية إفادة إخوانهم المعلمين، وقد أثبتت التجارب بأن المعلم في حاجة إلى مساعدة المشرف التربوي لإعادة خططه وإعداد وسائله وتحضير أساليبه للمرحلة القادمة بل بحاجة إلى من يقوِّمه ويبصره في حل مشكلاته وتذليل الصعوبات التي قد تعترض عمله فيستعيد ثقته بنفسه ويدعم طموحه ويعرض أفكاره، لهذا فإنّ قناعة المعلم ورغبته نقطتان مهمتان لتحقيق أهدافه في تلك العلاقة من هنا أخلص إلى أن المشرف التربوي ليس كابوسا مخيفا إذا ما عرفت مهامه وتفهم المعلمون دوره وقامت العلاقة بين الطرفين على أسس من الإخلاص والصدق والاحترام والرغبة في النجاح والعطاء وأن عمل الطرفين

يحتاج كثيراً إلى تعاون من منطلق المفهوم الذي بدأت به في مقدمة مقالي وهذا القبول والتعاون من شأنه أن يردم الفجوة ويبني جسور التلاقي والاتصال بين المشرف التربوي والمعلمين.

محمد إبراهيم فايع

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس