عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 05-04-2005, 11:38 AM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

العلم في تطور .. والمعرفة لا تكتمل بالشهادة

المؤهل العلمي ليس عملة للاستعمال الدائم !
حضارة الأمم تقاس بمدى عنايتها واهتمامها بالتعليم لكونه القناة الرئيسية التي تمر بها أي دولة نحو التقدم والازدهار ، يقول جون ديوي : \" بإمكان المدرسة أن تغير نظام المجتمع إلى حد بعيد، وهو عمل تعجز عنه سائر المؤسسات الاجتماعية\" . فأساس كل إصلاح منشود يبدأ بالتعليم ، وأي إصلاح في العلمية التعليمية يبدأ من المعلمين ؛ فإذا أردت مجتمعاً صالحاً وجه عنايتك إلى إصلاح المعلمين .
مع بداية كل عام دراسي جديد يدخل إلى مهنة التعليم أعداد كبيرة من خريجي الجامعات والكليات لأداء دورهم الوظيفي لأول مرة ، يملأهم الحماس والدافعية والرغبة وهم على أهبة أداء الرسالة التعليمية التي أنيطت بهم . يقول الغزالي : \" من اشتغل في التعليم فقد تقلد أمراً عظيماً وخطراً جسيماً ، فليحفظ آدابه ووظائفه \" . ويقول علي بن أبي طالب : \" من نصّب نفسه للناس معلماً ، فليبدأ بتعليم نفسه قبل غيره ، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه، ومعلم نفسه ومؤدبها أحق بالإجلال من معلم الناس ومؤدبهم \" .
يعتقد البعض أن المعلم ينتهي تعلمه النظامي بحصوله على الشهادة الجامعية في حين من المفروض تعلم المعلم إنما يبدأ بعد تخرجه من الجامعة أو دار المعلمين . والمعلمون الذين اعتقدوا أنهم أنهوا تعلمهم يوم تخرجهم كأنهم نسوا ما تعلموه من أن التعليم عملية مستمرة حتى نهاية الحياة ، ونسوا أن أساتذة الجامعة غالباً ما يعتنون ويحرصون على أن يزود معلم المستقبل بالمهارات والطرائق والوسائل التي تمكنه من متابعة تعلمه حتى بعد تخرجه .
وثمة أسباب عديدة تدعو لعدم توقف تعلم المعلم بتخرجه من الجامعة أو من دار المعلمين ، منها :
1- أن العلوم في تقدم مستمر وتطور دائم لذا كانت ضرورة متابعة الجديد في العلوم من تخصصه ، والجديد في مجال التربية من طرق تدريس ومناهج وعلم نفس تربوي .. وكل ما يتصل بمجال التربية والتعليم .
2- الطالب ربما يسأل معلمه سؤال إجابته ليست في المنهج المقرر مما يوقع المعلم الذي كبّل ووثّق نفسه بقيود المنهج في حرج . إلا أن بعض المعلمين ويا للأسف لا حرج لديهم ، فالزعيق والصراخ في وجه الطالب كفيل بإخماد أي شعلة معرفية تريد أن تتوقد ! .
3- أن المعلم الذي يتحمس للمعرفة ومتابعة التقدم معلم يترك في نفوس طلابه أطيب الأثر ويدفعهم للاحتذاء به في القراءة والاهتمام بالجديد من المعارف ، الأمر الذي يعود عليه وعلى طلابه بأطيب النفع واثمره . ومن المؤسف أن بعض المعلمين ليس لديهم الرغبة في القراءة مطلقاً ، فأوقات الفراغ لممارسة هوايات بعيد عن عملهم كلية !.
4- الجامعات لا تخرج المعلم بالمعنى الكامل التام إذا لم يعمل هو على تطوير نفسه . والمعلم التقليدي ينتهي تعلمه حال تخرجه في حين المعلم الحديث التربوي الحقيقي يستمر في تطوير نفسه علمياً وتربوياً طوال حياته المهنية لأنه يدرك أن \"آفة العلم النسيان \" وأن الماء الراكد إذا لم تجري عليه يد التحريك والتجديد يصبح محط الأوبئة والجراثيم .
5- أن تكرار الدروس وبالطريقة نفسها يجعل التعليم عملية مملة مستقبلاً، وتفقد الحيوية والنشاط والبهجة التي يشعر بها في بداية عمله بالتعليم .
6- من يعمل بالتعليم وليس خريجاً لكليات تربوية أو تعليمية وإن كان ممتازاً في تخصصه وذا باع طويل في مجال علمه ، وهو لا يعرف أبجديات التربية ؛ فإن طرق تدريسه وعمليات تعليمه لن تؤتي ثمارها غالباً بالمعنى المرجو المنشود لأنه يلجأ للمحاكاة والتقليد لمعلمين سابقين ، وتسير خطوات تعليمه بالمحاولة والخطاء ـ وكل هذا على حساب الطالب المسكين ـ وربما اعتاد على أساليب وطرق هشيمة خاطئة وهو يعتقد بجدارتها وفائدتها . مثلا أن يهتم بجانب من السلوك للطالب وهو الجانب المعرفي ويهمل الجانب الانفعالي الوجداني والسلوكي فيحفظ الطالب كتاب الوطنية أو التوحيد أو الحديث … دون التأثر بها وجدانياً بالمعنى الكامل . وفي الجانب المعرفي يقف عند المستوى الأدنى من المعرفة وهو الحفظ ويتغافل عن الفهم والتطبيق والتحليل والتركيب والتقويم ، فالطالب يحفظ قواعد اللغة العربية ولا يفهمها أو يطبقها في حديثه ويحفظ شروح النصوص الأدبية دون أن ينقدها أو يقومها . هذا المعلم أيضاً يقلد زملاءه في صياغة الأهداف التربوية .. يستخدم العقاب كثيراً ويرى أنه الأبقى أثراً وأكثر دافعية للتعلم من الثواب ..يضع أسئلة تقويمية تقيس ذوي المستوى التحصيلي المتوسط فلا تشجع الضعيف على التعلم ولا تتحدى ذكاء المتفوقين لعدم مراعاته الفروق الفردية في التقويم والتعليم …وغيرها من المبادئ التي تعد من البديهيات التربوية والتعليمية .
وفي نهاية المطاف أقول للمعلمين القدماء أيضاً : إن المؤهل العلمي ليس عملة علمية صالحة للاستعمال الدائم ، وأن كثيراً مما تعلموه بالجامعة في وقتهم لم يعد مما تعترف به نفس الجامعة اليوم وتنظر إليه باعتباره من تراث الماضي ، وعلى المعلم متابعة الجديد حتى لا تأتي عليه عجلة التطور العلمي .


بقلم / فؤاد أحمد البراهيم

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس