ناصر المحمد لرؤساء تحرير الصحف: أستبعد وقف مجلس الأمة
مشاريع الحكومة التنموية لأن لدينا أدواتنا الدستورية
ندعو الصحافة إلى التفكير جدياً لوضع ميثاق شرف لها بالتعاون مع
التقى سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء رؤساء تحرير الصحف اليومية إذ أطلع سموه ممثلي الصحف على مشاريع الحكومة المستقبلية كما أكد أن الحكومة جادة في تطوير القانون ومحاسبة المقصرين. كما شدد سموه على عدم إثارة الذعر بين المواطنين ونشر أخبار غير دقيقة.
أكد سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة جادّة في تطبيق القانون ومحاسبة المُقصِّرين، وأنها لن تتهاون مع المُخطئين «وسيتحملون مسؤولياتهم الجنائية».
وأكد سموه خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المحلية اليومية أمس الأول، بحضور عدد من الوزراء، ورئيس مجلس الإدارة مدير عام وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، ورئيس جمعية الصحافيين بالإنابة، أن الحكومة جادة في تنفيذ المشاريع، مع عدم الإخلال بالقواعد والأسس القانونية والإجرائية وإرسائها وطرحها.
وقال مخاطبا ضيوفه رؤساء التحرير «اجتمع معكم اليوم لإطلاعكم على جهود الحكومة في دفع مشاريع التنمية وتطوير الخدمات العامة ومواجهة الأزمات المفاجئة والطارئة، لذا تجدون معي اليوم زملائي وزير الإعلام بالإنابة ووزراء المالية والدولة لشؤون مجلس الوزراء والتربية والأشغال والصحة والكهرباء، لما تتمتع به مشاريع تلك الوزارات من أهمية حيوية بالنسبة إلى المواطنين».
تنفيذ المشاريع
وذكر أن الاجتماع الحالي «خطوة أولى ستتبعها خطوات أخرى يتم فيها إطلاعكم على المشاريع الاقتصادية والإسكانية»، مؤكداً سعي الحكومة إلى إيجاد آلية مناسبة في إعداد وتنفيذ المشاريع الحكومية، بحيث تضمن هذه الآلية الحفاظ على المال العام ووضوح ودقة المواصفات وشروط العقود (تي أو آر)، وسرعة إنجاز المشاريع بجودة عالية والتركيز على جوانب التشغيل والصيانة بأداء مرتفع وتأمين متطلبات الجهات الرقابية، مع الالتزام بأحكام القوانين.
وقال سمو الرئيس إنه «في حال الإخلال بذلك، لن تتهاون الحكومة تجاه المخطئين، وقد باشرنا بذلك بعد الأزمة التي واجهناها في محطة مشرف»، مشيراً إلى اجتماعه أمس بلجنة التحقيق الخاصة بعطل محطة مشرف للصرف الصحي، «طلبت منهم تحرّي الحقيقة والوصول إلى مسبّبي هذه الأزمة التي كلّفت الدولة جهدا ماديا ومعنويا»، مجدداً سموه أن الحكومة «لن تتهاون مع المُخطئين وسيتحملون مسؤولياتهم الجنائية».
توجيهات أمير البلاد
وخاطب سمو الشيخ ناصر المحمد ضيوفه رؤساء التحرير بالقول «إني اجتمع معكم اليوم لنتذكر جميعاً واجباتنا ومسؤولياتنا، ونتذكر توجيهات صاحب السمو أمير البلاد خلال اجتماعه الأخير معكم، بشأن ضرورة الحفاظ على أمن الكويت وأمن مجتمعها ووحدته»، مشيداً سموه بالدور الذي تقوم به وسائل الإعلام، لاسيما الصحافة اليومية، وقال إن الصحافة أحد أبرز مؤسسات المجتمع المدني ويُشار إليها باعتبارها سلطة رابعة ضمن السلطات التي تحكم الدولة، لقدرتها على صناعة الفكر والرأي وتأثيرها الكبير على صناعة التشريعات والقرارات.
بيد أن سمو الرئيس ذكر أن «هذا الدور يترتب عليه مسؤوليات جسيمة داخل المجتمع»، لاسيما أن الصحافة المحلية تتمتع بحرية تعبير واسعة نسبة إلى مؤسسات المجتمع المدني الأخرى، مبيناً أن «الحرية إن لم تُحِط نفسها بمسؤولياتها تجاه المجتمع فستتحول إلى فوضى»، مؤكداً أن مسؤولية الصحافة عن وحدة المجتمع الكويتي وتماسكه «هي الأهم من بين مؤسسات المجتمع المدني»، موضحاً أن قوله هذا «يأتي بعد أن زادت مخاوف المواطنين من الطرح السلبي الذي يفتت المجتمع إلى طوائف وقبائل وجهات جغرافية».
حرية التعبير
وقال سمو الشيخ ناصر المحمد «ونحن مع إيماننا بحرية التعبير وحرية الصحافة وتمسُّكنا بالقوانين المنظمة، لا نملك إلّا أن نخاطبكم ونذكركم بمسؤولياتكم الوطنية والاجتماعية»، مشيراً إلى الخشية من أن يطغى جانب التركيز على استقطاب القراء وعنصر التشويق والإثارة في الصحافة على المسؤولية الصحافية في العمل على وحدة المجتمع وتماسكه.
وأضاف «أحيانا تدفع الخصومات السياسية إلى نهج خطير»، مبيناً أن هذا النهج يتمثل في لجوء البعض إلى التهويل والمبالغة في تصوير بعض الأزمات والمشاكل بقصد النيل من طرف سياسي آخر.
وأوضح سمو الرئيس أن هذا «لا يحدث» في مجتمعات تتمتع بنفس القدر «أو أكثر» من حريات التعبير، لأن آثارها السلبية الجسيمة داخل المجتمع مدمرة، مؤكداً أن «إثارة الذعر بين المواطنين ونشر الأخبار غير الدقيقة يؤديان إلى تداعيات سلبية»، مشيراً إلى دور الصحافة المهم في بث روح التفاؤل بين الناس بقوله «نحن نقر بأن هناك أخطاءً وقصوراً يجب تداركهما والحد منهما، لكن تصوير هذا القصور وكأن الأمور في انهيار واندحار، من شأنه أن يعطي انعكاسات سلبية داخل المجتمع».
وذكر أن الصحافة المحلية على سبيل المثال لا تشير إلى تقرير الأمم المتحدة عن التنمية البشرية الذي يضع الكويت في مقدم الدول العربية، بينما تشير إلى تقرير اقتصادي تراجعت فيه الكويت تراجعاً ضئيلاً في جانب التنافسية رغم أنها مازالت في مقدم الدول العربية، موضحاً أن مثل هذا الانتقاء والعرض والتقديم لا يخدم روح التفاؤل داخل المجتمع، داعياً سموه إلى التركيز على الأخطاء ومناقشتها «لكن مع وضعها في حجمها الطبيعي كما تفعل المجتمعات المتقدمة».
برنامج الحكومة
وتطرق سمو الرئيس في لقائه مع رؤساء تحرير الصحف المحلية اليومية إلى عدد من المشاريع، مشيراً إلى أنها «جزء من برنامج الحكومة الذي سيتم عرضه بشكل تفصيلي من قِبل كل وزير، حال إعداد برنامج عمل الحكومة في صورته النهائية».
وعن المشاريع التربوية، قال سموه إن العمل بدأ في إنشاء البنية التحتية لمشروع الحرم الجامعي في الشدادية، وهي المرحلة الأولى في مشروع بناء حرم جامعي يتم الانتهاء منه وتسلُّمه في عام 2015، مضيفاً أن العمل لايزال جارياً لبناء مجمع للتعليم التطبيقي في العارضية يحتوي على كليات للتربية الأساسية للبنين وأخرى للبنات، وكليات للدراسات التجارية للبنين وأخرى للبنات، موضحاً أن معهداً جديداً لتدريب الطلاب على تكنولوجيا الاتصالات تم تسلُّمه، بينما يجري العمل على إنشاء معهد للتدريب المهني في الجهراء وآخر للتمريض في الشويخ.
وقال إن الحكومة زادت مقاعد البعثات للدراسة في الجامعات المتقدمة بالولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وأستراليا، من 300 إلى 1800.
وفي شأن تطوير العملية التعليمية، قال سمو الرئيس إن وزارة التربية تقدمت بعدد من المشاريع لتطوير البنية التكنولوجية في المختبرات والورش وتجهيزها بأحدث الوسائل التعليمية والتكنولوجية، مضيفاً أن عقداً لبناء مجمعات لذوي الاحتياجات الخاصة في الجهراء والأحمدي تم توقيعه، كما باشرت وزارة التربية تطوير المناهج الدراسية في العلوم والرياضيات واللغة الإنجليزية، وتسعى إلى تنمية اتجاهات الطلاب نحو الدراسات العلمية وتخفيض نسبة الهدر والرسوب.
وقال سموه إن الحكومة بتوجهها إلى دعم دور القطاع الخاص في مشاريع التنمية، تسعى إلى زيادة فاعلية المشاركة للجامعات والمدارس الخاصة في العملية التعليمية، وستعمل على تخصيص أراضٍ لها للقيام بدورها.
الرعاية الصحية
وفي الرعاية الصحية، قال سموه «بناءً على الأمر الأميري، تم تطوير السعة السريرية في مستشفيات الدولة، حيث ستضيف الحكومة كمرحلة أولى إلى هذه السعة ألف سرير مع نهاية هذا العام»، مضيفا أنه قد شارف الإنجاز على النهاية، إذ تمت الزيادة في مستشفيات الجهراء والفروانية، وخلال أشهر سيتم الانتهاء من هذه المرحلة في مستشفيات العدان ومبارك الكبير، مبيناً أنه في المرحلة الثانية سيتم تطوير السعة السريرية خلال السنوات الثلاث المقبلة بزيادة قدرها 1230 سريراً في كل من المستشفى الأميري والصباح والرازي وابن سيناء والولادة والأشعة العميقة والجهراء.
ومضى سموه يقول إنه تم البدء في تنفيذ مشاريع بناء مستشفيات جديدة بجوار مستشفيات الجهراء والولادة والعدان والأميري والأطفال وابن سيناء والرازي والطب الطبيعي، وبناء مستشفى جديد في منطقة جنوب السرة، مشيراً إلى أن «كل هذه المشاريع دخلت حيز التنفيذ بدءاً من مراحل الطرح والتصميم أو مراحل توقيع الاتفاقيات».
جسر جابر
وعن المشاريع الإنشائية، قال سمو الشيخ ناصر المحمد «في ما يخص المشاريع الكبرى، فقد تم تسلُّم حرم الطريق وإزالة العوائق التي تعترض جسر الشيخ جابر الذي يوصل مركز مدينة الكويت بمنطقة الصبية، وسيتم في ديسمبر طرح المشروع للتنفيذ»، موضحاً انه تم بالفعل طرح مشروع ميناء بوبيان للتنفيذ «وسيتم فتح المظاريف» في النصف الثاني من الشهر المقبل، مضيفاً أن اتفاقية التنفيذ لتطوير مطار الكويت وبناء مبنى الركاب رقم (2) سيتم توقيعها في شهر نوفمبر المقبل.
وقال إن مدناً عمالية يجري تنفيذها في منطقتَي صبحان والشدادية «ويتوقع أن يتم التسليم الابتدائي لواحدة منهما في شهر مايو من عام 2010، بينما سيتم تسليم المدينة الثانية في شهر سبتمبر من عام 2011.
وعن مشروع إيصال المياه المعالجة إلى منطقتَي الوفرة والعبدلي، أوضح سموه أن التسلُّم الابتدائي للمشروعين تم في يونيو الماضي «بانتظار الانتهاء من ترتيبات إيصال التيار الكهربائي من أجل التشغيل».
وفي ما يخص الكهرباء، قال سمو الرئيس إن المشاريع الجارية حاليا لمحطات القوى الكهربية «ستضيف طاقة إضافية» بإجمالي 6360 ميغاواتا، وهي مشاريع ينتهي بعضها في منتصف العام المقبل وبعضها الآخر بعد سنتين، مضيفاً أن المشاريع المستقبلية التي تم اعتمادها لمحطات القوى الكهربائية «ستضيف طاقة مُضافة» بإجمالي 3600 ميغاوات مع نهاية عام 2014 «اي بعد خمس سنوات من الآن»، مشيراً إلى مشاريع جارية وأخرى مستقبلية تم اعتمادها لتشغيل وصيانة محطات القوى الكهربية «وهي خمسة مشاريع ينتهي بعضها هذا العام وبعضها بعد سنتين والبعض الآخر بعد خمس سنوات».
وقال إن مشاريع جارية ومستقبلية تم اعتمادها لشبكات النقل والتوزيع الكهربائية، ومراكز المراقبة والتحكم، مشيراً إلى أنه «تم البدء في ثلاثة مشاريع يتم تسليمها في عام 2014»، مضيفاً أن المشاريع الجارية لمحطات التقطير تهدف إلى تطوير السعة الإنتاجية بسعة مُضافة قدرها 279 غالوناً إمبراطورياً يومياً، مبيناً أنه تم البدء في مشروعي الشويخ والشعيبة، وسيتم تسلُّمهما بعد سنتينن أما محطة الزور الشمالية فسيتم الانتهاء من تطويرها في منتصف عام 2013.
تقطير المياه
وأشار إلى مشاريع مستقبلية مُعتمدة لمحطات تقطير المياه، وسيتم الانتهاء من المرحلة الثالثة لمحطة الزور الشمالية في منتصف عام 2012، كما سيتم البدء في السنة المقبلة بمشروع التناضح العكسي في نفس المحطة وسينتهي في عام 2014.
وقال سمو الرئيس إنه تم البدء في تنفيذ مشاريع لنقل المياه المُنتَجة من محطات التقطير، وأخرى لشبكات المياه العذبة والقليلة الملوحة للمناطق الجديدة، وأخرى لإنشاء محطات ضخ المياه وخزانات وملحقاتها ومشاريع أخرى للآبار الجوفية «وهذه كلها تم البدء في الخطوات التنفيذية»، حيث ستنتهي في عام 2014، مشيرا إلى سعي الحكومة إلى تكريس توجه من أجل إشراك القطاع الخاص في مشاريع الكهرباء والماء، إما من خلال إنشاء شركة مساهمة عامة للكهرباء، أو من خلال نظام الـ»بي أو تي».
وذكر أنه يجري أخذ الموافقات اللازمة لتوقيع اتفاقية إنشاء محطة الصبية، حيث انتهت من لجنة المناقصات «وستنتج هذه المحطة طاقة إجمالية قدرها 2000 ميغاوات».
مجلس الأمة
وبشأن تلويح بعض أعضاء مجلس الأمة بتقديم استجوابين لسمو رئيس الوزراء والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مع بداية دور الانعقاد المقبل لمجلس الأمة، ما يؤثر في برنامج عمل الحكومة ومشاريعها الطموحة، أكد سمو رئيس الوزراء أن «الاستجواب حق دستوري والجميع يحترمه، والحكومة ماضية في إعداد برنامج عملها وستلتزم بتقديمه لمجلس الأمة قبل بداية دور الانعقاد المقبل».
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان مجلس الامة هو من يعرقل المشاريع التنموية في البلاد، أجاب سموه «الحكومة التزمت أمام مجلس الأمة بتقديم خطتها التنموية الخمسية، وتمت إحالتها إلى مجلس الأمة قبل نهاية دور الانعقاد الماضي»، مؤكدا أن «الحكومة ستلتزم بإرسال برنامج عمل الحكومة إلى رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي قبل أسبوع من بداية دور انعقاد مجلس الامة المقبل، ليتسنى للإخوة أعضاء مجلس الأمة دراسته ومن ثم مناقشته وفق الآلية المتبعة».
وعما إذا كان لدى الحكومة خطة بديلة في حال أوقف مجلس الأمة مشاريع الحكومة التنموية، اكتفى سمو رئيس الوزراء بالقول «أستبعد ذلك لأن لدينا أدواتنا الدستورية، وإذا كان لدى أعضاء مجلس الامة آراء فنحن ليس لدينا أي مشكلة لجهة مناقشتها».
ميثاق شرف
وبشأن ميثاق شرف للصحافة، دعا سمو رئيس مجلس الوزراء رؤساء تحرير الصحف المحلية إلى التفكير جدياً لوضع ميثاق شرف للصحافة، بالتعاون مع جمعية الصحافيين الكويتية، على أن يُعتمَد ميثاق شرف الصحافة المهنية والنقد البنّاء بعيداً عن التجريح الشخصي، مضيفاً «الانتقاد البنّاء أمر ضروري لأنه إذا ما فيه انتقاد ما فيه صحافة، لكننا نرفض المساس أو التجريح بسمعة وكرامة الأشخاص وأسرهم، لأن هذا الأمر لم نتعوده في مجتمعنا الكويتي».
وبشأن قرار مجلس الوزراء الأخير تأجيل بدء العام الدراسي المُقبل كإجراء وقائي لمواجهة وباء إنفلونزا الخنازير وأنه جاء نتيجة ضغوط نيابية، أكد سموه أن الحكومة لم تتراجع في قرارها تأجيل بدء العام الدراسي، إنما تركت الأمر بيد وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي ووزير الصحة، ليدرسا الوضع وفق التقارير الفنية والصحية التي تظهر أنه من المفيد تأجيل العام الدراسي من عدمه.
وأعرب سمو الشيخ ناصر المحمد في نهاية اللقاء عن شكره وتقديره لإخوانه رؤساء التحرير، لتلبيتهم الدعوة قائلا «أرجو أن يتكرر مثل هذا اللقاء معكم بصورة دورية، وهذا راجع لكم»، مكرراً دعوته إياهم إلى الابتعاد عن إثارة الطائفية والقبلية والعمل بشكل حثيث على تحقيق الوحدة الوطنية ومصلحة الوطن.
الحمود: تأجيل الدراسة بناء على تقارير وزارتي التربية والصحة
أكدت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي الدكتورة موضي الحمود أن قرار مجلس الوزراء الأخير بشأن التدرج في بدء العام الدراسي جاء بناء على تقارير من وزارتي الصحة والتربية، وبعد إجراء اتصالات مع نظرائنا وزراء التربية والصحة في دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرة بقولها «من الأهمية بمكان وضع تصور لخطة إدارة الأزمة في حال تزايد حالات الإصابة بوباء إنفلونزا الخنازير في المدارس بالشكل الذي يحد من انتشار المرض ومعالجة انعكاساته».
وأكدت الحمود أن الحديث عن تأجيل بعض دول مجلس التعاون الخليجي الدراسة لم يكن إلا في الصحف، لافتة الى أنه بعد الاتصال بدول الخليج تبين لها أن الدول ستبدأ الدراسة في موعدها المقرر ولم يحدث أي تأجيل.
الساير: «إنفلونزا الخنازير» ليس محصوراً في الكويت فقط
ناشد وزير الصحة الدكتور هلال الساير الصحافة المحلية 'منحنا بعض الوقت لشرح العوائق التي تعترض عملنا، ونتمنى منهم كل المساندة والتقدير'.
وقال إن قضية إنفلونزا الخنازير أصبحت حاليا 'قضية وطنية'، ولا تقع مسؤوليتها فقط على وزارة الصحة بل تقع على عاتق وسائل الإعلام 'مسؤولية وطنية وحساسة'، داعيا في هذا السياق رؤساء تحرير الصحف المحلية اليومية إلى 'تجنب المبالغة والتهويل لاسيما في المرحلة المقبلة'.
وأضاف أن انتشار المرض سيتطور في المرحلة المقبلة، لاسيما في فصل الشتاء، مع احتمال زيادة عدد المصابين 'كما يتوقع الخبراء الدوليون'، مبينا أن انتشار المرض ليس محصورا في الكويت فقط وإنما في دول العالم كافة.
وطمأن وزير الصحة الشعب الكويتي بأن وزارة الصحة قامت بكل ما لديها من إمكانات وخبرات لمنع تفاقم المرض والحد من انتشاره وفق المعدلات العالمية 'وأقل أيضا'.
الشمالي: تسلمت خلال شهرين 400 سؤال برلماني
قال وزير المالية وزير الإعلام بالإنابة مصطفى الشمالي إن لدى الكويت ثلاث مؤسسات تعتبر 'مفخرة للبلاد'، وهي بنك الكويت المركزي والهيئة العامة للاستثمار ومؤسسة التأمينات الاجتماعية.
وأضاف أن 'حقيقة الاعتزاز بهذه المؤسسات لا يتعارض مع شهادة العالم أجمع في الوقت الذي يقوم بعض الأعضاء بضرب هذه المؤسسات المميزة وبصورة شبه يومية'.
ومضى يقول: 'تسلمت خلال شهرين ما يقارب 400 سؤال برلماني تقريبا، يحتاج الرد على أغلبها إلى وقت للبحث والتمحيص'، معربا عن الأسف في مطالبات بعض الاخوة نواب مجلس الأمة الوزراء بسرعة الرد، مع عدم الحرص على الدقة، 'وإن لم نجب بسرعة يلجأون إلى الصدام والمبالغة والتجريح'.
الشريعان: فئة تثير الضجة لأننا طبقنا القانون
بدوره، قال وزير الكهرباء والماء بدر الشريعان إن محطة الصبية المزمع إنشاؤها قريبا ستكون بقوة 2000 ميغاوات وتعد اول محطة متكاملة منذ عام 1989،
مشيرا إلى أن هناك فئة 'تثير ضجة بشأن بعض مشاريعنا لأننا طبقنا القانون ولم نسر على أهوائهم في تنفيذها'، معربا عن الأمل في أن تساند الصحافة الحكومة لتقوم الأخيرة بتنفيذ المشاريع بالشكل الصحيح بما يرضي الله ويحقق الازدهار في البلاد، وقال: 'حدث وان تأخرنا في بعض المشاريع'، مبينا أن ذلك نتيجة سياسة التهويل والتجريح التي تنتهجها بعض الصحف في إشارة الى ما ينشر من أمور تشكك في كفاءة أداء بعض الوزراء وفي ثقة سمو أمير البلاد وسمو رئيس الوزراء بهم.
صفر: الدورة المستندية أهم أسباب تعطل المشاريع
أوضح وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية الدكتور فاضل صفر أن سبب تأخر المشاريع التنموية في البلاد يعود الى عدة أسباب، من أهمها الدورة المستندية، معتبرا أنها «سلاح ذو حدين».
وقال إن المشاريع التنموية يجب أن تمر وفقا للقنوات القانونية على عدة جهات رقابية، من بينها لجنة المناقصات المركزية وادارة الفتوى والتشريع وديوان المحاسبة والبيوت الاستشارية، ويضاف الى ذلك عدم تعارض موقع المشروع مع مشاريع وزارة النفط، مؤكدا أن ذلك يضمن للمشاريع سلامتها والنأي بها عن مخالفة القوانين. وردا على سؤال بشأن تضرر كثير من المواطنين من أصحاب القسائم بنظام المشاع قال الدكتور صفر إن كثيرا من المواطنين اشتروا قسائم وحولها ملاكها إلى نظام المشاع، وهذا النظام مخالف لنظم البلدية، ووجهنا كتبا إلى وزارة الكهرباء والماء بقطع الكهرباء عن أي مشروع مخالف لغرض الترخيص.
وعن الدعوة إلى إنشاء جهاز يشرف على المشاريع الكبرى في الدولة قال الوزير صفر: «رفعت كتابا الى مجلس الوزراء يتضمن مقترحا لإحياء لجنة المشاريع الكبرى».
وعن مطالبات بعض رؤساء التحرير من الوزراء بتزويدهم بتفاصيل المشاريع الحكومية قال الوزير صفر إن ذلك «غير ممكن لخصوصية المعلومات والمستندات في بعض المشاريع».
وأضاف: «ما يتعلق بمحطة مشرف للصرف الصحي، لدينا إجراءات إدارية وفنية في معالجة المحطة، وبشهادة خبراء دوليين محايدين فإن جميع إجراءات وزارة الأشغال سليمة وعلمية ومتكاملة، ونحتفظ بكل الأوراق والمراسلات التي تدين المقاول المتسبب في الكارثة».
ومضى يقول: «أما في ما يخص صب مياه المجاري في البحر فذلك إجراء تقوم به وزارة الأشغال منذ خمسين عاما، ولم تقم عليه أي صورة من صور التجريح، أضف إلى ذلك أن إجراءاتنا عملت على حماية مياه البحر من التلوث، ومختبرات الهيئة العامة للبيئة تثبت سلامة مياه البحر وتؤكد سلامة خطواتنا في المعالجة».
وأكد الوزير صفر في هذا السياق أن كل عمليات المعالجة «تمت مع حرصنا على سلامة أرواح العاملين في الأشغال وعدم تعرضهم لإصابات متوقعة».
حضر اللقاء
حضر اللقاء وزير المالية وزير الإعلام بالإنابة مصطفى الشمالي، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان، ووزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية الدكتور فاضل صفر، ووزيرة التربية وزيرة التعليم العالي الدكتورة موضي الحمود، ووزير الصحة الدكتور هلال الساير، ووزير الكهرباء والماء الدكتور بدر الشريعان، ورئيس مجلس الإدارة المدير العام لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك الدعيج الصباح، ورئيس جمعية الصحافيين الكويتية بالإنابة فيصل القناعي ورؤساء التحرير أو من يمثلهم.