عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 15-04-2005, 02:19 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

ثقافة العنف.. كيف تسللت الى جامعاتنا؟!

روشتـــة للقضـــاء على الانفــــلات الطــــــــــــلابي


تحقيق - هارون محمد آدم

لم يحدث خلال السنوات الأخيرة صدور قرارات عن الكونجرس الأمريكي تصل الى هذا الدرك من

üü «ثقافة العنف» ظاهرة كانت غير مألوفة لدى المجتمع الطلابي الجامعي ولكن تسربت ثقافة العنف واجتاحت كل الجامعات السودانية فعطلت النشاط الطلابي الذي تمثله اتحادات الطلاب بالجامعات في جزء كبير منها وكأن لغة المنطق قد حلت محلها لغة القوة العضلية والسيخ، ومن هنا نحن نتساءل: كيف دخل العنف لأروقة الجامعات التي أعدت أصلاً لصياغة الانسان المعاصر؟ وكيف نمت ثقافة العنف حتى جمدت نشاط كثير من الاتحادات الجامعية؟ وهل الاتحادات الطلابية فشلت في تحقيق أهدافها القائمة على ثقافة الحوار وإرساء روح الحوار والنقاش؟

طرحنا هذه الأسئلة على عدد من طلاب الجامعات المختلفة وعلى مدير جامعة السودان السابق البروفيسور عزالدين محمد عثمان وأستاذ القانون وعميد طلاب جامعة النيلين الدكتور محمد عثمان خلف الله، ونقدم روشتة للقضاء على الانفلات الطلابي.

غياب المنابر الطلابية

ü يقول «محمد بشير الفيل» الأمين الاجتماعي لاتحاد طلاب جامعة النيلين السابق وهو من الاتحادات الجامعية القليلة بولاية الخرطوم التي استطاعت إكمال دورتها دون أن يتسبب العنف في تجميد نشاطه: «هناك ارتباط وثيق بين القضايا الطلابية وقضايا المجتمع باعتبار الطلاب شريحة لا يمكن فصلها عن قضايا الشارع العام والحركة الطلابية، ظاهرة العنف فيها قديمة لكنها تشتد عندما تضيق الحريات وخصوصا عندما يكون هناك نظام حاكم ومعارضة ولكل منهما مؤىدون وسط الطلاب.

العنف تأجج في الآونة الأخيرة وسط الطلاب عندما غابت المنابر الديمقراطية التي كانت متنفساً للطلاب بمختلف توجهاتهم السياسية والثقافية والاجتماعية مما جعل الطلاب لايعرفون كيف يتجاوبون مع الرأي الآخر مما ساعد على نمو ثقافة العنف التي تعتمد على الاقصاء بالقوة واذا لم توجد منابر ديمقراطية حرة تتيح للطلاب التعبير عن آرائهم في داخل الجامعات لا يمكن أن يكون هناك استقرار أبداً في صفوف الطلاب.

ويضيف: الاتحادات طوال فترة حكم الانقاذ كانت ضعيفة جداً لأنها انشغلت بتنفيذ سياسة الدولة في الجامعات وأهملت واجبها الأساسي وهو رعاية هموم الطلاب.

كما أن غياب الاتحادات في كثير من الجامعات فيه هضم لحقوق الطلاب لأن الاتحادات هي الممثل الشرعي للطلاب بالجامعات، بالاضافة للضمور الذي يصيب الوعي الطلابي في مثل هذه الظروف فالذي يتخرج من الجامعات ويحرم من ممارسة النشاط المنبري في الجامعة يكون غير مؤهل لقيادة المجتمع والتعامل مع تيارات الأحداث.

نحن نعتقد أن بسط الحريات في الجامعات هو أنجع الوسائل للقضاء على العنف بالجامعات من خلال دستور تشترك في صياغته التنظيمات السياسية بالجامعة المعنية بعيداً عن التدخلات الأخرى تحت إشراف الجامعة نفسها لأن الاتحاد كلما كرس لخدمة الطلاب يضمن استقرار الجامعة ويمكن الطلاب من تغذية عقولهم علمياً وثقافياً وفكرياً.


الضعف الفكري
ü ويقول أحمد عبدالله جيدة نائب الأمين العام لاتحاد طلاب جامعة السودان السابق والذي حالت أعمال العنف الطلابي بعده دون انتخاب الاتحاد وظل نشاط اتحاد الطلاب مجمداً: «التوسع في التعليم العالي بالجامعات كان من ضمن إفرازاته ضعف البنية الفكرية للطالب الجامعي ولذلك اختفت أسس الحوار والنقاش القائم على الندية» وحل محلها العنف الذي اجتاح الجامعات حالياً.

ثم أن انعدام الحريات في المنابر الجامعية جعل الطلاب غير مبالين بالعواقب لأن الطالب وهو مقبل لأول مرة للجامعة يتخيل الحرية الموجودة في النشاط الجامعي وعندما يعايش حالها فإنه يصاب بالاحباط الذي بدوره يقود للعنف!!.. ويضيف:

لا يمكن إبعاد شبح العنف عن الجامعات إلا بإحياء المنابر الطلابية الحقيقية التي تمثل الطلاب خصوصاً وأن طلاب الجامعات فيهم صغار سن يحتاجون لتدريب على قبول الواقع الجامعي ثقافيا وفكرياً واجتماعياً حتى يتكيفوا على التأثير والتأثر مع التعدد الموجود داخل الجامعات.


سلوك غير مألوف
استاذ القانون بجامعة النيلين وعميد عمادة الطلاب الدكتور «محمد عثمان خلف الله» يقول: لفظ ظاهرة العنف في الجامعات أصبح مصطلحاً يتردد ويتداول من قبل الشارع السوداني كثيراً، ولكن العنف في الجامعات حتى الان لم يصبح ظاهرة بل هو سلوك غير مألوف، لأن الظاهرة عندما تصبح ظاهرة من الناحية القانونية تعني تكرار حدث معين وبشكل منتظم أو ثابت يمكن قياسه بنسبة مئوية باعتباره «انحرافاً سلوكياً» مما يفسر قانونياً بأنه اعتداء على النفس والمال وبالتالي يُقاس بالمقارنة ضمن الجرائم التي تقع على النفس والمال فإذا حدث ذلك يمكن وصفه حينئذ بالظاهرة في جميع الأحوال لكن الوضع في الجامعات حتى الآن لم يأخذ شكل الظاهرة وإنما هو سلوك عابر ولا يشكل قلقاً كبيراً في تقديري.

ويضيف: في الحقيقة إن حدوث بعض مظاهر العنف بالجامعات السودانية أثارت انتباه الناس لأن العنف سلوك غير مألوف في المجتمع الجامعي وغريب عليه ففي اعتقادي أن الحوادث التي وقعت في الجامعات من اشتباكات بين الطلاب ونتجت عنها إصابات وتخريب لمنشآت الجامعات كانت في العاصمة أو الولايات يبدو أنها نتجت من عدم الاهتمام بالمعالجات الفورية لمشاكل الطلاب والمجتمع السوداني في كثير من الأحوال يتصف بسلوكيات تجعله لا يعبر عن شأنه بالعنف لأن الشخصية السودانية مجبولة علي التسامح والمجاملة واحترام الغير الذي جوهره كظم الغيظ.

فالحوار هو أفضل الوسائل في العلاقات بين افراد المجتمع السوداني لذلك نجد العنف يندفع من أسباب ذاتية ناتجة عن اهتزاز سلوكي بالنسبة للشخص الذي يمارس العنف، إما نتيجة لخلل في الشخصية، أو في العقل، أو انحراف في التربية سببه تفكك أسري، ثم أن هناك أيضاً جهات تذكي العنف من خارج الجامعة لتحقيق أهداف تعتبرها مشروعة والطلاب وقود مناسب لها!!.

ثم أن العوامل والضغوط الاقتصادية التي يعاني منها طلاب الجامعات ولا يجدون متنفساً لها وغالباً ما تقودهم لأعمال العنف.

وفي تقديري الشخصي العنف في طريقه للزوال بسبب المتغيرات الدولية والمحلية وانحسار موجة العداء بين الحكومة والمعارضة وسيادة لغة الحوار والتفاوض السلمي. والطلاب يعتبرون في مرحلة الجامعة مشحونون بالنشاط الذي عندما لا يستغل استغلالا جيداً ربما يبدد في أعمال ساذجة تولد العنف الطلابي كرد فعل!!.

ويقول: الطالب الجامعي يحتاج لنشاط مكثف يوازي بين المحاضرات الجامعية والندوات الثقافية والنشاط الطلابي الذي تقوم به اتحادات الجامعات التي فشلت في تحقيق هذا النشاط في الآونة الأخيرة وانعكس بصورة أساسية الى عنف داخل الجامعات، فالجامعات ينبغي أن تبث روح الحوار بين الطلاب لترسيخ التجربة الديمقراطية في نفوسهم ابتداء بحرية اختيار الاتحادات الطلابية.

وجامعة النيلين قد أرست في الآونة الأخيرة نموذجاً ديمقراطياً قام على الشورى وقبول الرأي الآخر جنّب الجامعة مشاكل العنف على مدى عام كامل لأن احدى وظائف الجامعة حل مشاكل الطلاب من خلال التعرف عليها عن قرب.


حرية التعبير
ويقول البروفيسور «عزالدين محمد عثمان» مدير جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا سابقاً: الفترة التي كانت خالية من العنف الطلابي بالجامعات كان عدد الطلاب قليلاً والعلاقات الاجتماعية بينهم وطيدة بالاضافة للحرية النسبية التي تتيح التعبير خارج الجامعة، هذه العوامل جعلت أمر حسم النزاع بين الطلاب يكون بالتي هي أحسن، كما أن القنوات الطلابية المتمثلة في الاتحادات كانت تدار بطريقة مُرضية لدى الطلاب من ناحية النزاهة.

لكن عندما ضاقت مساحة الحريات والتعبير في العهد المايوي في الشارع العام أصبحت الجامعات هي منبر التعبير لمن هم خارج الجامعة ولذلك استغل منبر الطلاب كأداة تعبير كما حدث في اكتوبر والانتفاضة وتعددت آراء الطلاب لذلك أصبح العنف وسيلة للتعبير كلما ضاقت قنوات التعبير.

ويضيف: هناك منعطفات جديدة كصغر سن الطلاب وتساوي الجنسين في العدد، واهتمام الاسر المباشر بالتعليم ليكون هدفاً أساسياً لأبنائهم داخل الجامعات مما همش العمل السياسي وصار غير مرغوب فيه من قبل غالبية الطلاب، وهذا الوضع اذا وجد قدر معقول من الحرية خارج الجامعة وعُضد باتفاق أو ميثاق بين الأحزاب وقوى الأمن بنبذ كل أشكال العنف داخل الحرم الجامعي، وهو أمر ممكن سوف يكون هناك استقرار تام في كل الجامعات السودانية.

فأحداث العنف التي حدثت في السنوات الماضية رغم أثرها الخارجي إلا أنها كانت معزولة داخل الجامعات ولم تحز على معظم انتباهات الطلاب، لذلك نحن نرى أن كل شخص حادب على مصلحة التعليم العالي وعلى مصلحة البلاد ومظهر حرية التعبير فيها عليه أن يمارس نشاطه عبر القنوات المتاحة بالجامعات ويسعى من أجل مؤسسات طلابية تقوم على الانتخاب الحر الذي يجعل استقرار الجامعات هدفاً أساسياً وبعد ذلك لن يكون هناك عنف إطلاقاً.


غياب الاتحادات
ويواصل بروفيسور عزالدين محمد عثمان:

«المسائل الفكرية والسياسية لا تُحظى باهتمام الطلاب في الوقت الحاضر بالجامعات ولذلك العنف ليست له علاقة بالمناهج التي تدرس في المدارس لكنه مربوط بالتربية الحزبية.

والاتحادات كانت في فترة من الفترات تركز على اجتماعيات الطلاب أكثر من العمل السياسي وفي الوقت الحاضر العمل الاجتماعي للاتحادات أصبح مهماً لازدياد مشاكل الطلاب من سكن وغذاء ومواصلات بالاضافة للمشاكل الأكاديمية التي تواجه الطالب الجامعي.

غياب اتحادات الطلاب بالجامعات يعني فقدان مقعد الطلاب بالمجلس الأكاديمي الذي يدافع عن حقوق الطلاب كما أن الاهتمام بمثل هذه الأشياء يجعل للاتحادات نفوذاً حقيقياً على الطلاب، فالجامعات تتدخل في عمل الاتحادات باعتبارها أحدى مؤسسات الجامعة لها ميزانية ولها خطط، ولكن هذا لا يعني منع نشاط اتحاد يختلف مع الادارة سياسياً ونحن في جامعة السودان كنا نتعامل مع كل اتحاد ينتخبه الطلاب بطريقة ديمقراطية وجامعة السودان سبق لها أن شهدت عدة اتحادات من مختلف الألوان السياسية.. ويضيف «القوة السياسية في البلاد مطلوب منها ميثاق ينبذ العنف، توقع عليه قيادات الأحزاب والدولة، واذا حدث ذلك بمصداقية يكون العنف قد ودع الجامعات بلا رجعة.

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس