أخر تحديث 19/08/2008
اعدموا أحمد باقر!
كتب د. فالح محمد العمرة
لا استغرب لو صرّح احد اعضاء مجلس الامة بهذا العنوان، وذلك لما رأيت في الايام الماضية من تصريحات نارية هجومية على وزير التجارة والصناعة احمد باقر من بعض اعضاء مجلس الامة غير مبررة بل ومستغربة، فمنهم من صرح باستخدام الادوات الدستورية ضد الوزير, ومنهم من قال ان تحركات وقرارات باقر بهرجة اعلامية وضحك على المواطن البسيط، ومنهم من قال ان باقر في خدمة التجار، ومنهم من اسمى الوزير بباقر العيش وكذلك باقر الصدقات وهكذا تصريحات ضد الوزير لا ترقى الى الموضوعية ولا الى الانصاف ولا العدالة،والسؤال هنا ماذا يريد بعض اعضاء مجلس الامة من الوزير احمد باقر ؟! .
الوزير ليس لديه عصا سحرية، بل فعل ما بوسعه من جهود عظيمة لكبح جماح جنون بعض التجار الجشعين في زيادة الاسعار، وتصدى للحملات التصعيدية التي قام بها بعض التجار سواء كانت اعلامية او على الواقع بافتعال هذه الزيادات لإحراج الوزير امام الشعب وممثليه، وكان من المفترض بأعضاء مجلس الامة الوقوف مع الوزير للتصدي لهذه الهجمة الشرسه على الشعب، وتقديم الدعم والتأييد للوزير، والهجوم المضاد على هذه الشركات التي تريد سحق المواطن، ولكن للاسف رأينا العكس وهو الهجوم على خطوات وقرارات الوزيرالاصلاحية ، وهذا ما اراده بعض التجار من هذه الزيادات المفتعلة، نعم لقد قدم بعض اعضاء مجلس الامة بعض الاقتراحات التي من شأنها ان تحل مشكلة هذا الغلاء الفاحش وهذا هو واجب الاعضاء التعاون مع الحكومة من اجل حماية المواطن، ولكن البعض الآخر من الاعضاء ليس له هم الا ان يفتل عضلاته امام الشعب والاعلام بمهاجمة هذا الوزير وذاك بدون ان يقدم مقترحات وحلولاً عملية وجادة تساعد على حل المشكلات المعضلة.
لقد واصل الوزير احمد باقر الليل بالنهار،من اجل ان يخرج بقرارات تحمي المواطن من هذه الزيادات الجنونية، ومع مواصلة هذا العمل يتصدى لجبهات اخرى مشككة في انجازاته وعمله، لقد اقتحم باقر عش الدبابير الذين يأكلون من خيرات هذا الوطن ولا يعطونه شيئا، وهم بعض التجار الجشعين الذين لا يردعهم رادع، لقد اقسم باقر على حفظ الامانة وها هو يسعى بكل ما أوتي من قوة للحفاظ على الوطن والمواطن، وقرارات باقر التي ارتكزت على الدراسات المستفيضة من اهل الاختصاص لهي خير شاهد على ذلك، فكانت على عدة جوانب وهو فتح باب المنافسه التجارية والدعم الحكومي للسلع وكذلك الرقابة الصارمة على الاسعار وعدم التلاعب بها .
لست هنا بصدد الدفاع عن احمد باقر وذكر انجازاته، بل احببت ان ابين ان غلاء الاسعار هم وطني يمس الجميع، ويجب ان نشارك جميعنا بحل هذه المشكلة والتصدي لمن يفتعلها، يجب ان تتحرك النقابات والاتحادات وجمعيات النفع العام واللجان الشعبية والجمعيات التعاونية يدا بيد للتصدي لهذا الغلاء، ويجب الا ننسى في المقابل ان هناك من التجار الذين يساهمون فعلا بحل هذه المشكلة ويقدمون التنازلات من اجل الوطن والمواطن.
رحلة العمر للفتيات
مبرة المتميزين لخدمة القرآن الكريم والعلوم الشرعية، اعلنت قبل ايام بأن 22 فتاة كويتية ختمن حفظ القرآن الكريم كاملا بمكة المكرمة ضمن مشروع«رحلة العمر للفتيات» وهذا والله مما يثلج الصدر، وفقهن الله للعمل بكتاب الله، وشكر الله جهود القائمين على هذه المبرة، ولكن في المقابل نشرت جريدة عالم اليوم خبرا مفاده ان هناك جهة اعلامية تستعد لطلب ترخيص لإقامة مسابقة غنائية كبيرة شبيهة ببرنامج «ستار اكاديمي » وان الجوائز المرصودة ضخمة للغاية. ولا حول ولا قوة الا بالله، وفرق بين من يرعي الفضيلة ومن يحاربها .
alamrah75@gmail.com