عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-01-2008, 11:49 AM
غـشـام غـشـام غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
الدولة: لا يـهـمُ ذلك ..!!
المشاركات: 996
معدل تقييم المستوى: 18
غـشـام is on a distinguished road
::. مـ واطن مظـ لوــم .::

.
إلى مرّت على عودٍ خذا له في البداوة شِف = ولكن ! الكبر حطّم طموحه هل عبراته
وإلى مرّت على عين الأديب الفيلسوف يجف = لسانه وإن قدر يجمع مايجمع من عباراته
يقول بنظرة المذهول وهو يمدها بالكف : = ( ترى هذا هو الإعجاز في شكله وفي ذاته )


بحكم ,, أنّا شعوب خُلقنا وحرياتنا مسلوبه ..
لا نستطيع ,, أن نجهر بالحق او نتفوّه بأننا ظُلِمنا ..
سأضطر هُنا .. لتغليف الموضوع وختمه بالشمع الأحمر ..
لعل الأعين لاتنظر من خِلاله ..
او يطفش القارئ ,, ويطلق ساقيهِ للريح .. هارباً من عتمة الموضوع ..
لأن ما أحد بنافعني إذا كُبلت يداي وألقي بحضرتي في السجن المُظلم
او نُفيت من الأرض

إلى من جابها بين النجوم وخاطره ماعف = على غم العداء قام يتفنن في مهاراته
مايفهمها سوى اللي مآآخذٍ الأوّل على أهل الصف = وإلى جات العلامات يتميّز في علاماته

لكن !!
مايدفعني لإرتكاب ذلك الجُرم ..
( هول المنظر ,, وأنين العبد المظلوم ,, وضميري وقد مزقه الألم )



.. راح اُضفي عليه .. قليل من الحِس الفكاهي لكي لاتملّوا القراءه ..
وإلا ( كبيدتي متقطعه حِزن )

قبل عِدة شهور .. سافرت لأحد دول أوروبا ..
وبينما أنا جالس بذلك الكافيه .. ( وأشاهد الرايح والجاي ) / كِذا تقدرون تقولون : فاضي .. ومروّق وبقوّه
إذ بعربي كهل ( مُجعد البشره ، أشعث الشعر ) يحدق بي .. ومن ثم دنا .. فأقترب أكثر وأكثر ..
تلقائياً / قلت : هذا محتاج وراح أخدمه بأي وسيله .. ( يمكن لأني ذاااك الوقت ناوي أساعد خلق الله / وإلا أنا ماهو بيآآجيدي دايم )

ع العموم .. إستأذن بالجلوس .. فأذنت له ,,
وطلبت له مشروب ................. أكيد مشروب ساخن

سألته .. وراك كِذا !!؟ .. وكأن الدُنيا ( مفحطه على رأسك )
قال : لأنك جاي سياحه وطربان .. وغيرك مبهذل وتعبان ..
من أين أنت ؟ ( ميدي ) / قلت : من آل فلان حلوّه من آل فلان ..
قلت : من ديرةٍ من سمع بذكرها حبها وتمنى إنه من أهلها .. ( خليجي وبس )

غير عطني علومك وفضفض .. ومن كبار السن ( مثلك وشرواك ) نستفيد / وتعرفون نطلّع حق المشروب فوائد وحكم

عاد هو بدأ قائلاً ...

أنا عربي .. وعربي أبي .. وعمري ما قلت : أبي ..
خلقني الله .. ذكياً .. عربياً أبياً ..
مكافح .. كامل مميزات ..
محطم للأرقام
هل فهمت يا ... ... وش إسمك ؟
قلت : أخوك الصغير غشّـام
رووّح وأنا مستمع .. وعن المدح الزايد ..

قال : لنفسي لست مادح .. يكفيني أني مكافح ..
لي ثُلّة من الأصدقاء .. أيام الدراسه
والبعض منهم من موطنك
تخرجنا وكنت الأول على دفعتي في الجامعه ..
تعددت العروض المغريه
من كِل حدب وصوب
وعُرضت عليّ الجنسيّه .. في موطنك
ففضلت العمل في وطن عَربي
مُنحت الجنسيّه .. بعد تأديّة القسم بأن أخدم بشرف وأن لا أخون
تعسكرت .. وجُبت الميدان ..
مُنحت رتبة عسكريّه .. بتوفيق من الله ..
ومن ثم لإخلاصي في العمل وجهدي .. بإحباط عمليّة إرهابيّه
شاركت كأحد الأبطال المنهزمين في إنتكاسة 67 م
وكانت مشاركتي .. ممثلاً لوطني ( بالتجنس )
عُدنا لديارنا .. وبدأت الإنجازات ..
أكملت دراستي .. حتى الدكتوراه
شاركت في العديد من المؤتمرات
وأشرفت على العديد من المحافل
وعِندما .. أرادت الدوله .. أن تدافع عن دولة الكويت في حرب الخليج ..
كُنت أحد الركائز الأساسيّه في قوّة بلادي ..
عُدنا رافعين الرؤوس ..
كِنت أيامها برتبة ( عميد ) ..
ومن بعد العوده .. شعرت بعدم الطمأنينه ..
و وجود أمرٍ ما ،، يُحاك في الخفاء
وكأنني أسمع صوت ( الكفن يُنسج )
والمطارق ,, ( تصنع نعشي )
وفعلاً
صدر الأمر الجائر / يُعيّن ضابط آخر أقل مني خبره .. ( وليس من أصول عربيّه ) / كـ قائد .. أعلى مني
قلت : سأصبر والله المستعان
فلم يكتفوا بذلك ..
وبدأت تنهال التُهم ضدي ..
وأخرج منها براءه .. بفضلٍ من الله
حتى آآن الأوان .. وقربت ساعة الصفر ..

وأستدعاني ( الأمير ) ..

ذهبت إليه .. وأنتظرت بمكتبه ..
وأنا اُفكر : هل سينصفني وأتقلد منصب ما ..!!؟
ربما ..

بعد ,, مايقارب الساعه ..
تشرفت بالدخول .. والسلام على الأمير ..
وتشرفت أيضاً بتقبيل كتفه ..
وتكرّم علي بأن أمرني بالجلوس أمامه ..
( اسأل الله أن يجزيه عنّا خير الجزاء )

ومن ثم أصدر قراره الحكيم الكريم ..
وهو / تجريدي من رتبتي وإسقاط الجنسيّه .. ونفيي من البلاد ..
فتكرّم علي بأن سألني أي دولةٍ اُريـد ..!!؟
ولم يسمح لي بالدفاع عن نفسي
يا لهذا الكرَم والجود والنُبل

أمير البلاد يسألني إلى أين سأغادر..!!؟

عُدت .. إلى منزلي ..
وفي مساء تِلك الليله ..
قررت وبلا رجعه أن لا أرجع للوطن العربي ..
وأن لا اُدافع عنه ..
ولكن !!
لن أظلم الشعوب ..
وسافرت وكوّنت تجارتي الخاصه ..
والتي من ضمنها ,, هذا الكافيه ..


فماقولك يا .... إسمك أيش ...؟
أخوك الصغير غشّـام

اها .. ممكن أسمع منك كلمه .. تواسيني بها

أبشر حاضر وممنون لأجلك يامزيون ..
أهم شيء .. تحاسب عنّي المشروب

وش آآقوولك يا باشة الروم ..!!؟
يا العبد المُنهك المظلوم ..
بعد كِل هذا وش بيقول : غشّووم ..!!؟
يا من أديت القسم
والحظ لك أبتسم
يا كائن دافع عن البلاد ..
وخدمها بالنفسِ والعتاد ..
والعلم والمعرفه ..
وحاربت لأجل الوطن ..!
وسمعت نسيج الكفن ..
والآن لا تعلم / تشكي لمن ..!؟

إسمح لي يا عزيزي ..
فمهما طال الشقاء وعانيت الأمرّيّن ..
وكافحت وجاهدت لأجل البقاء ..
وأزداد بِكَ العنا
وظُلِمت وأنظلمت ..
الآن / لا يسعني إلا أن أقول لك
لا تنسى ..
يكفيك شرف ( قُبله على كَتف الأمير )
ومثل ماقال بن فطيس المرّي :
(( ما لك إلا الصبر !! وش ودّاآآك له ..؟ ))


وهُنا إنفض الإجتماع بالإجماع

عزيزي القارئ / عِندما تُحدق بنظرك هُنا
فأعلم أن النص قد أنتهى

بكل تأكيد .. لم يتبقى إلا الإمضاء ..
والقُبله التي تلامس قلوبكم

بـ هُنااا
غشّــام

* الأبيات الشعريّه / لـ محمّد ابن الذيب

 

التوقيع

 

نفسي التي تملك الأشياء ذاهبة
فكيف أبكي على شيء إذا ذهبا !!؟


 
 
رد مع اقتباس