عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 18-01-2008, 03:44 PM
الصورة الرمزية أبوعمر العجمي
أبوعمر العجمي أبوعمر العجمي غير متصل
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 922
معدل تقييم المستوى: 19
أبوعمر العجمي is on a distinguished road
إبن فطيس 000إبن الوز العوام

شاعـــر المليـــون
«ابن الوز العوام»



بقلم الاستاذ علي المسعودي (جريدة عالم اليوم)

خلال اجتماعات اللجنة الاستشارية التي سبقت انطلاق مهرجان شاعر المليون، كان اسم الشاعر والاعلامي القطري القدير حمد بن فطيس المري مطروحاً بقوة ضمن اعضاء لجنة التحكيم، وتفاجأت فعلا من قرار اعتذاره عن دخول ميدان المسابقة كمحكم مبرراً لاسباب بإتاحته فرصة المشاركة امام نجله محمد كأحد الشعراء المتسابقين، ذهلت فعلاً من هذا القرار، لانني لم اكن اعرف وقتها عن محمد بن فطيس المري ادنى فكرة تتعلق بمستواه الشعري مقارنة بالاسماء الكبيرة والشهيرة على مستوى القصيدة النبطية
بدأت مشاركات المتسابقين تنهال علينا من كل حدب وصوب، وجاء اليوم الذي اقر فيه اسم محمد بن فطيس، وكنت قد رسمت له صورة المارد العملاق في خيالي، مستمد قوة حضوره من قرار اعتذار والده عن مهمة التحكيم في لجنة المسابقة، وكيف ان والدة قد راهن عليه بكل ثقة على الرغم من انه مازال الى تلك اللحظة في علم المجهول بالنسبة لي شخصيا.
وصلت المفاجأة ذروتها عندما شاهدت شاباً نحيلاً، شاخص الملامح، متحفظاً في كلامه، قليل التفاعل الا اذا وجه احدهم له سؤالاً مباشرا
شاهدته يقف لاجتياز المرحلة الاولى من مراحل المسابقة، وعرف بنفسه امام لجنة التحكيم قائلاً انا متسابق قطري اسمي محمد بن فطيس المري هنا استعدت ذاكرتي الى والده المعتذر، وتساءلت هل بالعفل كان قرارك صائباً يا ابا محمد حين اعتذرت عن التحكيم في لجنة شاعر المليون؟ وكيف لك ان تضمن نجاح ابنك؟ تجاوز المري هذه المرحلة باقتدار تام، وجاءت مرحلة الـ؟؟؟ متسابقاًِ لتشرق معها باكراً شمس الرهان على هذا المارد الساحر، هذا الشاب الصغير جاء محملاً بأكبر القدرات الشعرية على الابداع، ولكن تحت شخصية غاية في التواضع والالتزام والاحترام، هنا تيقنت ان الشعر النبطي بالذات لا يعترف بالمسميات او الدرجات قدر اعترافه بالمفاجآت، وكان محمد بن فطيس المري سيد تلك المفاجآت، حين اتفقت على شاعريته وجزالته وقدراته كل الكراسي في شاطئ الراحة، ورجحت قصيدته الكفة اليه.
هذا هو المحيط الهادي يرفع بيرق الشعر، ويحمل لقب المليون عالياً دون ان يخلف وراءه الجدل او الانتقادات، لينصف بهذا الانتصار كل قراء الشعر النبطي، ويجعلني اصفق بحرارة لابيه قبل ان اصفق له في لحظة فوزه بلقب شاعر المليون بالفعل يا أبامحمد كنت قد راهنت على عملاق شعر ولم اكن وقتها اعرف ان تحت هذا الجسد النحيل الصغر تكمن اضخم القصائد، واجزل المعاني، وادركت اليوم انك كنت صائباً في قرار اعتذارك عن التحكيم مادام محمد بن فطيس المري هو ابن الوز العوام وصح لسانك

رد مع اقتباس