عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 24-01-2007, 10:10 PM
د.فالح العمره د.فالح العمره غير متصل
 
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: في قلوب المحبين
المشاركات: 7,593
معدل تقييم المستوى: 27
د.فالح العمره is on a distinguished road

إليكم أبها الآباء


الحمد لله الذي جعل الأبناء لعيون الآباء قرة.. وجعلهم لقلوبهم مسرة.. وجعل الأبناء في جبين السعادة درة.. وأوصي بهم وبتربيتهم في الكتاب والسنة كرة من بعد كرة.
والصلاة والسلام على خير الآباء أبي الزهراء .. سيد الأولياء .. وأعظم الأصفياء.. وأجل المربين التبلاء.
واشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلي الله عليه وعل آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
أيها الآباء النبلاء.. إن من أعظم المواهب التي يهبها الله تبارك وتعالي للعيد أن يرزقه الذرية الصالحة الناصحة والأبناء النجباء الأتقياء، حينها تسعد في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
وهذا العطاء الرباني يصلح بسببين اثنين:
أولهما: قضاء وقدراً من الحي القيوم، وهداية منه تبارك وتعالي.
وثانيهما: سبب كسبي من العبد بالتربية والتعليم والتوجيه.


فإبراهيم الخليل دعا الله تبارك وتعالي أن يجنب أبناءه الشرك والوثنية: )وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ) (ابراهيم:35) ، كأنه يقول: يا رب لا تجعل أبنائي وثنين ومشركين وفجرة ، حينها تنغص الحياة وتتكدر على، وتظلم الدنيا في عيني.



ويقول بعدها بآيات : )رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) (ابراهيم:37)، يا رب : أبنائي يقيمون الصلاة فلا تضيعهم يا رب.



أبنائي طائعين أتقياء أخيار فلا تجعلهم ضلالاً ومشركين.



ويقول في سورة البقرة يوم طلب الولاية من الله له ولأبنائه: ( وَمِنْ ذُرِّيَّتِي)(ابراهيم: من الآية40)، فقال الله: ) لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)(البقرة: الآية124). ولو كان الأب خيراً باراً سعيداً تقياً فلن تنال ولاية الله ابنه الفاجر، لأن الله ليس بينه وبين أحد من خلقه نسب ولا واسطة ولا شفاعة، ألا من ارتضي من عباده الأخيار.



وزكريا عليه السلام يشرف على الهرم ويدركه الشيب ويضمحل جسمه، فيلتفت إلى القبلة ويرفع أكف الضراعة إلى الحي القيوم ويقول: ( رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً(4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً) (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوب)(مريم: الآية4ـ6)النبي صلي الله عليه وسلم يقول : يا رب أسألك ابناً صالحاً يرثني في الخير ويدعو لي وأنا في القبر فيكون في ميزان حسناتي.



ويقول الله في سورة الكهف بعد أن حفظ للغلامين الكنز: ( وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً )(الكهف: الآية82).



ويمن الله على زكريا عيه السلام بهداية أبنائه فيقول: ) وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)(الانبياء: الآية90).



ومدرسة التوجيه والتربية في القرآن تعتمد على الوصايا النافعة لا على المبادئ المهزوزة الفاشلة، والتعاليم التي اسقيها أبناء المسلمين في هذا العصر، فنشأ جيل فاسق وفاجر إلا من رحم بك.



يقول لقمان لابنه وهو يعظه: ( يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)(لقمان: الآية13) أي وصية هذه ؟ وأي تعاليم هذه التعاليم؟ وأي مبادئ هذه المبادئ؟



وتربية الأبناء أيها الآباء النبلاء الفضلاء الشرفاء تحصل في أمور أفرد بعض العلماء فيها تصانيف، ومن أجل ما تحصل به.. أمور:



أولها: اختيار الزوجة الصالحة.. ويوم تفشل في اختيار المرأة الصالحة سوف ينشأ النشء غير مستقيم ولا مهتد ولا مسترشد.



الأم مدرسة إذا أعددتـــها أعددت شعباً طيب الأعراق



الأم نبت إن تعاهده الحيــا بالري أورق أيما إيــراق



فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول: (( تنكح المرأة لأربع: لماها وانسبها ولجمالها ولدينها، فأظفر بذات الدين تربت يداك)).



فأهل فارس يتزوجون للجمال.



واليهود يتزوجون للنسب.



وأما أمة محمد عليه الصلاة والسلام فيتزوجون للدين وللاستقامة. فالأم إذا كانت صالحة مرشدة نشأ أولادها حفظة لكتاب الله أخياراً إبرارأ سعداء، يتشرفون بحمل الرسالة ولا يخجلون إذا تلبسوا بالسنة.



والأمر الثاني: يحصل بذكر الله يوم أن يلتقي الرجل بالمرأة.



والأمر الثالث: يوم يقع رأس المولود.



فإن من هدي الإسلام مع هذا المولود أموراً كثيرة:

منها : أن الرسول صلي الله عليه وسلم لما ولد الحسين بن على أذن في أذنه.



لينشأ الطفل على لا إله إلا الله ، ولينشأ على الأذان ، وليغرس في قلبه معالم هذا الأذان ، وليجيب إليه المساجد والرياض الخضرة بتقوى الله وبذكر الله.



أذن صلي الله عليه وسلم في أذنه لتهتز بالوحدانية، ولينشأ قلبه على الصمدانية ، وليكون عبداُ لله من أول يوم.



ومما زادني شرفــــــاً وفخـــراً



وكدت بأخمصي أطأ الثريـــا

دخولي تحت قولك يا عبــــــادي

وأن صيرت أحمـــد لي نبينا



وفي بعض الآثار ونقل هذا عن عمر بن عبد العزيز ، أنه يقام في الأذن الأخرى فيؤذن في الأذن اليمنى ويقام في الأخرى.



ومنها : أن النبي صلي الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين كبشاً كبشاً كما في السنن، وقال عليه الصلاة والسلام: (( كل مولود مرهون بعقيقته يعق عنه يوم السابع)).



ومنها: أن يحلق رأسه ويتصدق بوزنه فضة كما ثبت ذلك في الآثار والأحاديث الصحيحة.

ومنها: أنه صلي الله عليه وسلم سن للآباء تحسين الأسماء للأبناء النبي صلي الله عليه وسلم ففي الصحيح: (( أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن)).



فليكن اسم ابنك جميلاً، اسماً إسلامياً عربياً قوياً، لا اسماً فيه أنوثة، ولا اسماً فيه تدليع وتدليل، ولا اسماً مستورداً من الخواجات والعملاء والضلال أبناء الوثنية.



ورد عنه صلي الله عليه وسلم أن الناس اختاروا الأسماء الطيبة البديعة المليحة الحسنة، لتكون عنواناً لكم يوم القيامة ويوم العرض الأكبر تدعون بها.



وسنن الإسلام كذلك أن يربي الطفل على تقوى الله، وأن تغرس في قلبه طاعة الله، وأن تزرع في قلبه شجرة الإيمان.



فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول لابن عباس وهو طفل كما في الترمذي بسند حسن: (( احفظ الله يحفظك)).



ومن أدب الإسلام وهديه مع الأطفال أنه إذا بلغ الطفل السابعة يؤمر بالصلاة، فيقول له الأب: صل معي.. هيا إلى المسجد ... حتى يعتاد ذلك.



ويوم أن يعرف الابن طريق المسجد فلن يعرف طريق السجن ولا الحبس أبداً، ولن يعرف طريق الخمارة ولا المقاهي اللاهية ولا المنتزهات الاغية، ولا جلساء السوء ولا الليالي الحمراء.



فإذا بلغ العاشرة أمر لأمراً جازماً .. واستخدم معه الضرب.



هذه تعاليم سماوية ومبادئ أصلية جليلة لا بد أن تكتب في الصدور لا في السطور.



فإذا ما ترعرع ، فاستصحبه دائماً واحضر به جلسات الخير ومنديات البر ومعالم التوحيد ومحاضرات التوجيه والتربية، ولا تتركه لاعباً ولاهياً في السكك وتأتي أنت تتعلم.. كأنك تهدم من شق وتبني من شق.



ومن الأمور التي يؤكد عليها الإسلام وهي في كتاب الله عز وجل وفي سنة رسوله صلي الله عليه وسلم أن يكون الأب قدوة لابنه.



ولم يفشل كثير من الآباء في تربية أبنائهم إلا يوم أن ربوهم بالقول وتركوا الفعل والعمل، (َتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ) (البقرة:44)

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ) (الصف:2).



يريد من ابنه أن يكون صادقا بالقول، لكن هذا الأب كاذب يتعدى حدود الله في العمل.



يريد من ابنه أن يكون مصلياً محافظاً على الصلوات الخمس في الجماعة، ولكن هذا الأب لا يعرف المسجد أبداً.



فكيف يهتدي؟



إن الابن في مرحلة الشبيبة يقلد أباه تقليداً تاماً، فمن الهدى ومن الخير ومن السداد والمصلحة يا عباد الله أن نكون قدوة لأبنائنا في البيوت نأمرهم بالخير ونأتيه، وننهاهم عن المنكر ونجتنبه، ليصلح الله لنا الظاهر والباطن.



ومن الأمور المهمة: تعليم الأبناء تعليماً شرعياً يعتمد على الكتاب والسنة.. لا تعليماً ثقافياً سامجاً لا يقود إلى المسجد ولا يجيب إليهم طاعة الله وطاعة رسوله صلي الله عليه وسلم ، ولا يجنبهم المعاصي.



فينبغي عليك أن تحرص على تحفيظه كتاب الله منذ الصغر ليكبر وقد حفظ وفهم في دين الله ونال الأجر العظيم الذي لن ينساه لك ما دام حياً.



وكذلك ينبغي اختيار الصحبة الصالحة له.. وعدم تركه يتخير من شاء من زملائه الذين قد يكونون من غير أهل الاستقامة والصلاح، لأنه:



عن المرء لا تســال وسل عن قريـنه

فكل قرين بالـــمـــقارن يقتدي


أسال الله أن يصلح للجميع أبناءهم ليكونوا قرة عين لهم وسعادة في الدنيا والآخرة.



والله أعلم، وصلي الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.





القرني

 

التوقيع

 



من كتاباتي
صرخاااات قلم (( عندما تنزف ريشة القلم دما ))
قلم معطل وقلم مكسوووور
عندما ’تطرد من قلوب الناس !!!!!!(وتدفن في مقبرة ذاتك)
دعاة محترفون لا دعاة هواه ( 1)
الداعية المحترف واللاعب المحترف لا سواء(2)
نعم دعاة محترفين لا دعاة هواة!!!! (( 3 ))
خواطر وجها لوجه
همسة صاااااااااااارخه
خواطر غير مألوفه
اليوم يوم الملحمه ...
على جماجم الرجال ننال السؤدد والعزه
عالم ذره يعبد بقره !!!
معذرة يا رسول الله فقد تأخر قلمي
دمعة مجاهد ودم شهيد !!!!!!
انااااااااا سارق !!!!
انفلونزا العقووووووووول
مكيجة الذات
الجماهير الغبيه
شمووووخ إمرأه

 
 
رد مع اقتباس