كيف نصل إلى محبة الله؟
إذا كانت المحبةُ لها هذه المكانةُ العالية في إحداثِ تغيير عميق في قلوبنا وحياتنا،
فكيف نصل إليها ؟
ولعظم هذا الأمر جمع لنا الإمامُ ابن القيم مجموعةً من الأسباب التي :
أراها نقطةَ تحول في حياتك؛ كي تُولدَ من جديد في عالم الإيمان والقرْب من الرحمن،
وهذه الأسباب هي:
1- قراءة القرآن بالتدبُّر والتفهُّم لمعانيه وما أريد به؛
كتدبُّر الكتاب الذي يحفظه العبدُ ويشرحه ليتفهَّم مرادَ صاحبه منه.
2- التقرُّب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض؛
فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة.
3- دوام ذكرِه على كل حال؛ باللسان والقلب والعمل والحال،
فنصيبُه من المحبة على قدر نصيبِه من هذا الذِّكر.
4- إيثار محابِّه على محابِّك عند غلبات الهوى، والتسنُّم إلى محابِّه، وإن صعُب المرتقى.
5- مطالعة القلبِ لأسمائه وصفاته، ومشاهدتها ومعرفتها،
وتقلُّبه في رياض هذه المعرفة ومباديها، فمن عرَف اللهَ بأسمائه وصفاته وأفعاله،
أحبَّه لا محالة.
6- مشاهدة برِّه وإحسانه وآلائه ونِعَمه الباطنة والظاهرة؛ فإنها داعيةٌ إلى محبته.
7 - وهو من أعجبِها: انكسارُ القلب بكليَّته بين يدي الله تعالى،
وليس في التعبير عن هذا المعنى غيرُ الأسماء والعبارات.
8- الخَلوة به وقت النزول الإلهي؛ لمناجاته وتلاوةِ كلامه، والوقوف بالقلب،
والتأدب بأدب العبودية بين يديه، ثم خَتْم ذلك بالاستغفار والتوبة.
9- مجالسةُ المحبين الصادقين، والْتقاط أطايب ثمراتِ كلامهم، كما يُنتقى أطايبُ الثمر،
ولا تتكلم إلا إذا ترجَّحت مصلحةُ الكلام، وعلمت أن فيه مزيدًا لحالك ومنفعةً لغيرك.
10- مباعدةُ كلِّ سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل.
هذه عشرة أسباب لتنال أفضلَ مطلوبٍ؛ فاجعلها منهجَ حياتك.